لقي 2300 شخص حتفهم في جنوب شرق تركيا وشمال سوريا، إثر زلزال عنيف بلغت قوته 7,8 درجات على سلم ريشتر، تلته ساعات بعد ذلك هزة ارتدادية بقوة 7,5 درجات، ما سجل هذه الحصيلة المرشحة للارتفاع في ظل استمرار عمليات الإنقاذ لمئات الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض. ووقعت الهزة الأولى على الساعة الواحدة و17 دقيقة من ليلة الأحد إلى الاثنين بتوقيت غرينيتش على عمق 17,9 كيلومتر وفق المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي، وحدد مركزها في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش التركية والواقعة على بعد 60 كلم من الحدود السورية. وتلى الزلزال الذي يعد الأعنف منذ مائة عام، عشرات الهزات الارتدادية، قبل زلزال ثان بلغت قوته 7,5 درجات، ضرب مدينة إكينوزو الواقعة جنوب شرق تركيا. وأعلنت وزارة الدفاع التركية عن إقامة ممر جوي، لتمكين فرق البحث والإنقاذ من الوصول إلى المنطقة المتضررة، حيث أكد وزير الدفاع، خلوصي أكار، تعبئة طائرات لإرسال فرق طبية وفرق بحث وإنقاذ إلى المنطقة المتضررة. وأعلنت السلطات التركية درجة الإنذار الرابعة والتي تعني طلب المساعدة الدولية، في الوقت الذي يساهم فيه الجيش التركي في نقل الفرق الطبية إلى المناطق المنكوبة. وأعلنت السلطات التركية درجة الإنذار الرابعة والتي تعني طلب المساعدة الدولية، في الوقت الذي يساهم فيه الجيش التركي في نقل الفرق الطبية إلى المناطق المنكوبة. واعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس حدادا وطنيا لمدة أسبوع جراء الكارثة الطبيعية التي ضربت بلاده وترحما على أرواح الضحايا. دمشق تطلب الدعم الدولي وفي نفس السياق، أعلنت وزارة الصحة السورية، ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 1000 شخص و1315 إصابة في حصيلة غير نهائية.وأعلنت وزارة الدفاع السورية حالة الاستنفار وسط وحداتها وتشكيلاتها ومؤسساتها لتقديم العون الفوري والمساعدة العاجلة للسكان المتضررين من الزلزال في جميع المحافظات. وناشدت السلطات السورية أعضاء الأممالمتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية مد يد العون لها ودعم جهودها في مواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وخاصة في أعمال البحث عن أحياء وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض وانتشال جثث الضحايا وتقديم المساعدات الغذائية والصحية ولوازم الإيواء والإطعام للمتضررين من هذه الكارثة الطبيعية. وأدى الزلزال إلى انهيار عشرات المباني السكنية وإلحاق أضرار بالغة بالبنى التحتية والمرافق الخدمية والحيوية حيث استنفرت السلطات السورية كافة وزاراتها ومؤسساتها لمواجهة آثار هذا الزلزال والهزات الارتدادية التي تلته والتي ما تزال مستمرة". ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط المجتمع الدولي إلى "تقديم الإغاثة الطارئة للمناطق المنكوبة في شمال سوريا، في حين ناشد جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة منظمات الإغاثة الدولية والمنظمات الإنسانية بالتحرك الفوري لتقديم جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية اللازمة لمواجهة تداعيات هذه الكارثة من منظور إنساني بعيدا عن أي تسييس". وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في برقية إلى الرئيس السوري بشار الأسد استعداد موسكو لتقديم المساعدة اللازمة لمواجهة عواقب هذه الكارثة الطبيعية، في وقت أعلنت فيه وزارة الطوارئ الروسية استعدادها إرسال فريق بحث وإنقاذ مكوّن من 100 عنصر إلى تركيا للمساهمة في مواجهة آثار الزلزال المدمر. وأعربت وزارة الخارجية البريطانية عن تعازيها في ضحايا الزلزال المدمر. وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي، في تغريدة على تويتر "خسارة مأساوية في الأرواح جراء الزلزال الذي ضرب تركياوسوريا"، مؤكدا استعداد المملكة المتحدة لتقديم المساعدات. بدوره أعلن وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، أن هذا الأخير سيمد يد العون لتركياوسوريا لتنسيق جهود مساعدة البلدين بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة وأودى بحياة العشرات. من جهة أخرى، بعث الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف رسالة تعزية إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان في ضحايا الزلزال، أكد خلالها استعداد بلاده لتقديم كل أنواع المساعدات في هذا الوقت العصيب. وأعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ تضامن الحلف مع تركيا لمواجهة آثار الزلزال الذي ضرب ولاية قهرمان مرعش فجر أمس.