يتطلع مركب سيدار الحجار، الدخول في مرحلة جديدة لإبرام صفقات ضخمة لإنتاج الأنابيب التي تحتاجها سوناطراك، و العودة للاستحواذ على سوق تصنيع الأنابيب غير الملحمة، ما يسمح بتحقيق مداخيل هامة للمركب وتطوير سلسلة الإنتاج . يقوم فريق من إطارات شركة سوناطراك بزيارة تفقدية لمركب سيدار الحجار ووحدة الأنابيب غير الملحمة بعنابة، تدوم أيام، للوقوف عن قرب، على مراحل الإنتاج، في إطار دراسة ملف الاعتماد والموافقة التقنية للمنتجات في مجال تصنيع الأنابيب غير الملحمة. وأكد مصدر مطلع للنصر، بأن مركب سيدار الحجار غاب لأكثر من عشر سنوات عن أهم سوق للأنابيب بدون تلحيم في الجزائر، و المستخدمة في التنقيب عن البترول وغيرها من أنشطة المحروقات. وفي هذا الشأن استحوذ متعاملون خواص وكذا شركات أجنبية، على صفقات توريد الأنابيب المُلحمة وغير الملحمة، بعض ملاكها متابعون في قضايا الفساد، قامت الدولة بالحجز على أصول بعض هذه الشركات، وتحويل ابرام الصفقات والعقود مع المؤسسات الصناعية الكبرى . وتعتبر هذه المعاينة فرصة من أجل استعادة وتعزيز ثقة الزبون سوناطراك لإبرام عقود ، والدخول أكبر سوق يحقق قيمة مضافة في مجال منتجات الصلب. و أعرب مدققو الجودة التابعين لسوناطراك، حسب إدارة المركب عن رضاهم التام عن نتائج التدقيق ، وإعجابهم بقدرات المصنع و مستوى الالتزام لدى إطارات وإدارة سيدار بتوفير ما تحتاجه سوناطراك من أنابيب المستخدمة في جميع أنشطة التنقيب و نقل الغاز والبترول . في سياق متصل، وقع مركب سيدار الحجار للحديد في 2021، اتفاقية مع شركة نفطال، لتموين إنجاز مشروع 1100 كلم من الأنابيب غير الملحمة لنقل الغاز البترولي المُميع" جي بي ال"، بين أرزيو والشلف والجزائر العاصمة، إلى جانب تموين المركب لشركة نفطال، بالصفائح لتصنيع قارورات الغاز. و وفقا لمصادرنا تم الاتفاق على إمداد نفطال في البداية بالصفائح الحديدية الموجهة لإنجاز القارورات، منها غاز البوتان، تنفيذا لاستراتيجية جديدة لنفطال، تتعلق بخلق نقاط جديدة لتخزين و توزيع غاز البوتان بمناطق الظل، البعيدة عن شبكات غاز المدينة، للتخفيف من معاناة السكان خاصة في فصل الشتاء مع تساقط الثلوج. هذا و وسع مركب سيدار الحجار، من خطته الإنتاجية لاستعادة مكانته السابقة في عدة أنشطة إلى جانب إنتاج الصفائح الحديدية الموجهة للتصدير، والمنتجات الطويلة لتموين السوق المحلي.