استطاعت المؤسسة الوطنية لصناعة الأنابيب «آلفابايب»، استرجاع مكانتها بالسوق الوطنية، اعتمادا على خبرتها على مدار 50 سنة من الوجود و تلبية جميع طلبات الشركات الوطنية في مجال نقل البترول و الغاز و كذا المياه و بجودة عالية و وفقا للمعايير الدولية المعمول بها، رغم المنافسة مع الشركات الأجنبية في مجال توريد الأنابيب المُلحمة و محاولة شركات خاصة، قامت الدولة بالحجز على أصولها، مع الاستحواذ على الصفقات التي كانت تبرم مع المؤسسات الصناعية الكبرى. و أفاد المكلف بالإعلام بمؤسسة «آلفابايب» عنابة، عمريو لحو، في اتصال مع النصر، بأن الشركة بدأت في الرفع من قدراتها الإنتاجية من 200 ألف طن إلى 400 ألف طن سنويا لإنتاج الأنابيب الحلزونية المُلحمة، مع اقتناء آلات جديدة للتلحيم، الأولى دخلت خط الإنتاج بوحدة غرداية، في انتظار دخول آلة التلحيم الثانية حيز الخدمة بمصنع عنابة الواقع داخل مركب الحديد و الصلب الحجار، بهدف تعزيز القدرات الإنتاجية على مستوى وحدات صناعة الأنابيب و كذا التغليف الداخلي و الخارجي. و أضاف، عمريو، بأن بمؤسسة «ألفابايب» و هي فرع مجمع إيميتال، تستحوذ على حصة الأسد من مشاريع مد شبكات نقل المواد البترولية و الغازية، من خلال العقود الموقعة مع مجمعي سوناطراك و سونلغاز، بتسليم أنابيب بجودة عالية و وفقا للمعايير الدولية، حيث كسرت هيمنة شركات أجنبية على السوق الوطنية في السنوات السابقة بفضل المزايا التفضيلية التي منحتها الدولة مؤخرا للمؤسسات الوطنية في الظفر بالصفقات الكبرى، مقابل تقديم منتوج وفق المعايير التنافسية. و في هذا الشأن، أشار المتحدث إلى امتلاك مؤسسة «آلفابايب» لمخبر تحليل متطور يحرص على ضمان الجودة، حاصل على جميع شهادات الجودة الدولية منها «إيزو» و هو ما مكن «ألفابايب» من مزاحمة الشركات الأخرى في الظفر بالصفقة الكبرى، بفضل جودة المنتوج و الحصول على الشهادات المطلوبة التي يفتقدها باقي المنافسون الخواص، حيث بدأت بتطبيق معايير الجودة العالمية سنة 2000. كما تمكنت مؤسسة «ألفابايب» من اقتحام مجال إنتاج أنابيب نقل المياه مجددا، بعد المواد البترولية و الغازية، حيث تضمن وحدات الشركة منتجات موجهة خصيصا لجر المياه، مصنعة وفق تقنيات حديثة تمنع تسرب و انفجار الشبكات أو تعرضها للصدأ، بفضل التغليف الداخلي و الخارجي و كذا سمك الحديد الذي يصل إلى 27.4 ميليمترا. و تسعى «ألفابايب» حسب المصدر، مع ضمان تغطية السوق المحلية، للتوجه نحو التصدير، حيث تلقت اتصالات للتصدير نحو عدة بلدان، كما يجري التركيز على البلدان الإفريقية التي تعمل على مد شبكات ضخمة لأنابيب المياه و التي أصبح الطلب العالمي عليها كبيرا. كما تتطلع مؤسسة «ألفابايب» لخفض تكلفة الإنتاج أكثر أمام المنافسين، مقارنة مع جودة منتجات الأنابيب الحلزونية، بتوفير مواد أولية محلية التصنيع، حيث تعتمد في إنتاج الأنابيب حاليا، على اللفائف الفولاذية المستوردة من الخارج، لعدم مطابقة منتجات مركب الحجار للمعايير التي تفرضها الشركات المتعاقدة معها، حيث يتم إنتاج اللفائف الحديدية على مستوى وحدات الدرفلة على الساخن، كما يعمل سيدار الحجار على عصرنة هذه الوحدة لضمان منتوج بالمعايير المطلوبة من زبائن «ألفابايب»، كما ينتظر اقتحام مصنع بلارة للحديد و الصلب، مجال إنتاج اللفائف الحديدية المطلوبة في تصنيع الأنابيب، بهدف خلق نسيج صناعي وطني و عدم استيراد المواد الأولية الأساسية في التصنيع من الخارج . تجدر الإشارة، إلى أن مؤسسة الأنابيب «ألفابايب»، هي نتاج اندماج المؤسستين الوطنيتين «ألفابيس» التابعة لمجمع سيدار و «باب غاز» التابعة لمجمع أنابيب، سنة 2006، لتصبحا في مؤسسة وطنية واحدة لإنتاج الأنابيب الملحمة تابعة لمجمع «امتيال» و الذي يضم 26 شركة وطنية ناشطة في مجال الحديد و الصلب و البناء المعدني، حيث تم تدشين وحدة عنابة من قبل الرئيس الراحل «هواري بومدين» سنة 1969.