استطاع مركب سيدار الحجار للحديد و الصلب بعنابة، اعتمادا على كوادره، أول أمس، إعادة تشغيل خطوط السكك الحديدية لوحدة الأنابيب غير الملحمة، بعد التخلي عنها و خروجها عن الخدمة طيلة 17 سنة، حيث كانت آخر شحنات للأنابيب المنقولة بواسطة السكك الحديدية تعود إلى عام 2005. و استنادا لإدارة مركب سيدار الحجار، فقد أصبحت خطوط السكك الحديدية لوحدة الأنابيب غير الملحمة لسيدار الحجار، متاحة مرة أخرى لنقل الأنابيب بواسطة العربات إلى مورد الخدمات ‹›ألتيمات'' التابع لمجمع أنابيب، من أجل القيام بعملية تغليف الأنابيب بمادة الإيبوكسي لحمايتها و من ثم تكون جاهزة لتسليمها لزبون مركب الحجار و يتعلق الأمر بالشركة الجزائرية لتسيير شبكة نقل الغاز التابعة لمجمع سونلغاز و هو تدفق واسع النطاق من حيث حركة السكك الحديدية، حيث تم تجسيد هذه العملية وفقا للمصدر، بفضل الجهود الداخلية لوحدة اللوجستيك و التي ستساهم في تحقيق مكاسب مالية كبيرة بتقليص تكاليف النقل التي كانت تتم بواسطة الشاحنات. و في سياق متصل، دخلت خمس قاطرات جديدة حيز الخدمة، من أصل 20 قاطرة سيستلمها المركب حسب ذات المصدر، على مراحل من الشركة المصنعة «سكوفار»، من أجل تعزيز حظيرة الجر بين الوحدات سواء المواد الخامة أو الحديد المصنع و غيرها من المواد التي تنقل و تدخل في سلسلة التصنيع، كجزء من مشروع إعادة تأهيل المرافق و تعزيز وسائل و دعم تدفق الإنتاج بسيدار الحجار، حيث ستعوض هذه القاطرات الأسطول القديم للقاطرات الحالية و التي يتكفل طاقم العمل اللوجستيكي للمؤسسة بصيانتها لإبقائها قيد التشغيل إلى غاية تجديد كامل خط الجر بالمركب. و أشارت إدارة مركب الحجار، إلى تأخر استلام القاطرات الجديدة بسبب الجائحة. و ستسمح عملية إعادة تأهيل خطوط النقل و الجر داخل المركب، تلبية طلبات زبائنها في موعدها و بأقل تكلفة، منها الاتفاقية الموقعة مع شركة نفطال، لتموين إنجاز مشروع 1100 كلم من الأنابيب غير الملحمة لنقل الغاز البترولي المُميع»جي بي آل»، بين أرزيو و الشلف و الجزائر العاصمة، إلى جانب تموين المركب لشركة نفطال، بالصفائح لتصنيع قارورات الغاز. و سيتم الشروع في تسليم المواد الحديدية المصنعة على مستوى وحدات مركز الحجار، عبر مراحل بداية من الأسابيع المقبلة، حيث تم الاتفاق على إمداد نفطال في البداية بالصفائح الحديدية الموجهة لإنجاز القارورات، منها غاز البوتان، تنفيذا لإستراتيجية جديدة لنفطال، تتعلق بخلق نقاط جديدة لتخزين و توزيع غاز البوتان بمناطق الظل و البعيدة عن شبكات غاز المدينة، للتخفيف من معاناة السكان خاصة في فصل الشتاء مع تساقط الثلوج. و نجح المركب في رفع التحدي تلوى الآخر، بتمكن تقنيين و إطارات من تجاوز مشاكل تقنية تتعلق بتوفير قطع غيار جديدة، حيث سمحت بعض الإصلاحات في تجديد آلات إنتاج حيوية بالإمكانيات الخاصة للمركب، دون اللجوء لتوريدها من الخارج، على غرار الإصلاحات التي تمت على مستوى المفولذة الأوكسجينية رقم 1، حيث تم تخطي العقبات المتعلقة بنقص قطع الغيار، ما سمح بتحسين مستوى الإنتاج و تقليص عدد التوقفات. كما سمحت الإصلاحات برفع قدراته الإنتاجية بفضل تقليص عدد التوقفات و الأعطاب، خاصة على مستوى وحدتي الدرفلة على الساخن و الدرفلة على البارد، ما ساهم في إمداد باقي الوحدات بالحديد النصف المصنع، لإنتاج مختلف المنتجات سواء المسطحة أو حديد البناء.