أكد، خبراء في الاقتصاد، أمس، على أهمية الرقمنة والتي تعتبر ضرورة ملحة جدا لاستكمال ورشات الإصلاح الاقتصادي، ونوّهوا بتصريحات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون بخصوص الرقمنة وتسريع وتيرة إنجاز المشاريع، كما اعتبروا أن صب الزيادات المقررة في الأجور قبل حلول شهر رمضان، يسمح بزيادة في القدرة الشرائية للمواطن، بما يمكن من تلبية احتياجاته. واعتبر الخبير الاقتصادي، البروفيسور مراد كواشي في تصريح للنصر، أمس، أن تصريحات رئيس الجمهورية في لقائه الدوري مع وسائل الإعلام ومنها ما تعلق بالرقمنة، جاءت في محلها ووقتها، لافتا إلى أن الاقتصاد الوطني لا يزال يعاني من العديد من الاختلالات، مضيفا أن حجم المنجزات ليس كما يريده رئيس الجمهورية. وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن هناك قطاعات عملت بقوة على غرار قطاع الطاقة، حيث زادت المكانة الطاقوية للبلاد خلال هذه الفترة وارتفعت قيمة الصادرات وإيرادات البلاد في حين بعض القطاعات ما زالت متقاعسة مع تسجيل ارتفاع في أسعار بعض المواد. و اعتبر البروفيسور مراد كواشي، أن الرقمنة ضرورة ملحة جدا وأضاف في السياق ذاته، أنه لا يمكن استكمال ورشات الإصلاح الاقتصادي المبرمجة، إلا إذا تم تطوير الرقمنة. وقال في هذا الصدد، أنه لا يمكن الانتقال مثلا من نظام الدعم العام إلى الدعم الموجه، إلا إذا استطعنا وضع نظام مطور للرقمنة نحصر من خلاله جميع الفئات المعوزة التي تحتاج إلى الدعم، حتى نستطيع تطبيق هذا النظام الجديد. وأضاف أنه لا توجد نتائج ملموسة في الميدان، فيما يخص الرقمنة وهذا ما يعيق برنامج التنمية في الجزائر. ومن جهة أخرى، أشار الخبير الاقتصادي، إلى استمرار العراقيل البيروقراطية التي تمنع تطور الاقتصاد الوطني ويرى أنه في المراحل القادمة، سيتم الضرب بيد من حديد ضد كل من يعرقل مسار التنمية. ومن جانب آخر، أوضح الخبير الاقتصادي، أنه لا توجد دولة في العالم يمكن أن تتخلى عن الاستيراد، ذلك أن الاستيراد ضروري خاصة وأن هناك مواد أساسية وسلع لا ننتجها، وأضاف نحن ضد فتح الباب على مصراعيه أمام الاستيراد كما كان يحدث في السابق. وأشار إلى أن هناك مواد يحتاجها المواطن البسيط وتحتاجها الورشات والمؤسسات الخاصة والعمومية، يجب ترك المجال لاستيرادها. و من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي، الدكتور أحمد طرطار في تصريح للنصر، أمس، أن الرقمنة تمثل الواجهة الأساسية التي يتم بمقتضاها معرفة أداء كل المؤسسات ومعرفة العلاقة بين المؤسسات، وأشار الى التأخر المسجل في مجال تجسيد الرقمنة ، على مستوى العديد من القطاعات. وفي هذا الصدد، نوه الخبير الاقتصادي، بتصريحات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون بخصوص ضرورة الرقمنة ، باعتبارها ستعيد وضع القطار في السكة، بما يؤدي إلى بعث نظام معلوماتي، من شأنه أن يجسد فكرة الحكامة وفكرة الحكومة الإلكترونية. وأضاف في السياق ذاته، أن الرقمنة هي أساس الحكامة و التي هي بيان الوضعيات والإفصاح والمحاسبة والشفافية. ومن جانب آخر، ثمن الخبير الاقتصادي، تصريحات رئيس الجمهورية، حول ضرورة تسريع وتيرة إنجاز المشاريع وأكد الدكتور أحمد طرطار، على ضرورة استكمال المشاريع في آجالها أو قبل الآجال في بعض الحالات، لافتا إلى ضرورة أن تكون الدولة صارمة في هذا الأمر وتضرب بيد من حديد. كما أشار الخبير الاقتصادي، إلى أن هناك بعض المشاريع التي تتطلب تكنولوجيا معينة وبالتالي من الضروري إبرام اتفاقيات مع شركاء، بما يؤدي إلى الإسراع في إنجاز المشاريع وتسريع وضع هذه المشاريع حيز الإنتاج. ومن جانب آخر ، اعتبر الدكتور أحمد طرطار، أن الزيادات المقررة في الأجور والتي ستصب كلها قبل حلول شهر رمضان الكريم ، تمكن المواطن من استقبال شهر رمضان بنوع من الاطمئنان وزيادة ولو بشكل بسيط في قدرته الشرائية، بما يمكن من تلبية احتياجاته .