ألف عامل يشلون ميناء عنابة احتجاجا على الظروف المهنية قام أمس المئات من عمال ميناء عنابة بحركة احتجاجية قصيرة لم تدم سوى 30 دقيقة، شلوا من خلالها النشاط على مستوى هذه المؤسسة ذات الطابعين التجاري و الإقتصادي ، في محاولة للفت انتباه السلطات إلى الإنشغالات التي ما فتئوا يطرحونها، سيما و أنهم ظلوا يطالبون بضرورة تحسين ظروف العمل و الإسراع في التوقيع على الاتفاقيات القطاعية ببنودها المعدلة. مصادر متطابقة ذكرت للنصر أن الحركة التي شارك فيها بين 900 و ألف عامل لم تدم أكثر من نصف ساعة، قبل أن يقرر العمال المحتجون استئناف العمل ؛كما أن هذه الحركة الإحتجاجية لم تكن مؤطرة من طرف الفرع النقابي ؛ و مع ذلك فإن العمال رفعوا طيلة توقفهم عن العمل جملة من المطالب التي سبق و أن تم طرحها في عدة مناسبات . وتتعلق أساسا بمطالبة إدارة المؤسسة المينائية بالعمل على تحسين ظروف العمل داخل الميناء و التي توصف بالسيئة حسب العمال في ظل غياب الإجراءات الأمنية ؛ و كذا الإسراع في التوقيع على الاتفاقية القطاعية التي ينتظر أن يستفيد بموجبها العمال من بعض الامتيازات خاصة بعد عودة النشاط بالميناء إلى مستوى أحسن ؛إذ سجل خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية معالجة أكثر من مليون و 300 ألف طن من السلع بين الصادرات و الواردات؛ مع تسجيل بعث نشاط تصدير مادة الفوسفات عبر هذا الميناء ، مما دفع بالعمال إلى المطالبة بتحسين أوضاعهم الإجتماعية و المهنية.