= مجموعة الشرق = البوبية في اختبار التأكيد وديربي واعد بميلة تضع مباريات الجولة 20 لبطولة ما بين الجهات، متصدر ترتيب المجموعة الشرقية، فريق مولودية باتنة أمام اختبار التأكيد، وذلك من خلال التنقل إلى قالمة لمواجهة نصر الفجوج، في مقابلة تبقى نقاطها مهمة للطرفين، لكنها ليست مفصلية، في الوقت الذي ستكون فيه كوكبة المهددين بالسقوط على صفيح ساخن، وقمة القاعدة الخلفية سيحتضنها ملعب قايس، مع تواجد "الوازي" وترجي قالمة على المحك، بالدفاع عن الحظوظ خارج الديار، مما يوحي باحتدام "معركة النجاة"، بعد اتساع دائرة المهددين بالتدحرج إلى الجهوي. سفرية قائد القافلة إلى قالمة ليست محمودة العواقب، لأن نصر الفجوج بحاجة إلى المزيد من النقاط للابتعاد نهائيا عن منطقة الخطر، فضلا عن تواجد أهل الدار أمام اختبار تأكيد الصحوة، خاصة بعد النجاح في إحراز انتصارين خارج القواعد مع بداية مرحلة الإياب من البطولة، آخرها كان في الجولة الماضية بعين فكرون، وعليه فإن "النصرية" تراهن كثيرا على موعد استضافة الرائد لضرب عدة عصافير بحجر واحد، مادام الفوز سيكون بوزن "النجاة"، مع تحقيق الانتصار الرابع في النصف الثاني من المشوار، فضلا عن كسب شحنة معنوية كبيرة تحسبا لباقي المشوار، بينما تسعى "البوبية" للعودة بنتيجة إيجابية تسمح لها بالمحافظة على هامش مناورة مريح، لأنها تقود حاليا القافلة بفارق 10 نقاط عن أقرب الملاحقين، خاصة وأن الرزنامة المتبقية ستجبر المولودية على القيام بخمس سفريات كلها محفوفة بالمخاطر، وهذا بالنزول في ضيافة 4 مهددين بالسقوط، وكذا الوصيف الحالي اتحاد الفوبور، وهي الوضعية التي من شأنها أن ترفع من درجة الضغط المفروض على أشبال المدرب فوحال في هذا المنعرج الذي يعد حاسما. من جهة أخرى، سيكون الوصيف اتحاد الفوبور على موعد مع "ديربي" واعد بميلة، لأن الاتحاد يجيد التفاوض خارج القواعد، وأخر هزيمة له في الرحلات كانت في الجولة العاشرة بباتنة، لكن هذه المواجهة تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، سيما وأن "السيبيام" تراهن كثيرا على هذه المباراة للخروج من دائرة حسابات السقوط، وضمان البقاء مبكرا، الأمر الذي قد يخدم مصلحة مولودية باتنة، لأن فشل أبناء الفوبور في العودة بكامل الزاد، سيسمح لقائد القافلة بوضع القدم الأولى في الرابطة الثانية. إلى ذلك، فإن القاعدة الخلفية ستكون في حالة استنفار، والصراع سيكون على أشدة بين كوكبة المهددين بالسقوط، ولو أن الأنظار ستتجه إلى ملعب قايس، حيث سيضرب الشباب المحلي موعدا مع قمة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، من خلال استضافة شباب عين فكرون، في "ديربي" ساخن، تعد نتيجته مفصلية في معادلة السقوط، على اعتبار أن أهل الدار سيلعبون فرصة الحظ الأخير، وأي تعثر سيكلفهم غاليا، كما أن هذه المقابلة تعد بمثابة اختبار تأكيد الصحوة، بعد الفوز المحقق ببئر العاتر، لكن المهمة لن تكون سهلة، مادام الزوار يتواجدون بدورهم في نفس الوضعية، وحاجتهم إلى النقاط ازدادت أكثر عقب تعثرهم الأخير داخل القواعد. وفي سياق متصل، فإن وداد زيغود يوسف يبقى مهددا بمواصلة الغوص نحو الجهوي، لأن التنقل إلى باتنة يضع "الوازي" على المحك، كون نجم بوعقال يتواجد في "فورمة" عالية، دون تجاهل انهيار الوداد في مرحلة الإياب، والمعطيات ذاتها تنطبق على ترجي قالمة، الذي سيخوض مقابلة حاسمة بالبسباس، تكتسي نقاطها أهمية بالغة، بحكم تواجد الطرفين ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، كما أن كل طرف مازال يبحث عن أول انتصار له في مرحلة العودة، مع حيازة النجم على أفضلية الأرض والجمهور، مما سيزيد في تعقيد وضعية "السرب الأسود". ص / فرطاس = مجموعة وسط شرق = أولمبي أقبو و شبيبة جيجل في منعرج حاسم تُبقي لقاءات الجولة 20 لبطولة ما بين الجهات، باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، بخصوص معطيات معادلة الصعود على مستوى مجموعة وسط شرق، وذلك في ظل تواجد الرائد أولمبي أقبو والوصيف شبيبة جيجل على المحك، في واحد من أبرز المنعرجات في السباق نحو منصة التتويج، وعليه فإن الأنظار ستكون مشدودة صوب ملعب الوحدة المغاربية ببجاية وكذا 8 ماي بسطيف. القمة الأولى لهذه المحطة، يطغى عليها طابع "الديربي"، وينزل فيها المتصدر أولمبي أقبو في ضيافة شبيبة بجاية، في مقابلة تعد بالكثير من الإثارة والتنافس، سواء فوق المستطيل الأخضر أو في المدرجات، ولو أن الأولمبي يحتفظ بذكريات سيئة من "ديربيات" الولاية السادسة، لأنه كان قد سقط في بجاية عندما تبارى مع "الموب"، ووضعيته الراهنة تحتم عليه تفادي أي "سيناريو" قد يكلفه غاليا، لأن أي مكسب غير النقاط الثلاث كفيل بخلط الأوراق على مستوى قمة الهرم. وعلى نفس الموجة، يتواجد الوصيف فريق شبيبة جيجل، الذي سينشط قمة تقليدية بسطيف، وذلك بملاقاة الاتحاد المحلي، في مباراة تلقي نتيجتها بالظلال على معطيات قمة وقاعدة هرم الترتيب، لأن "النمرة" مطالبة بحصد كامل الزاد للاطمئنان على البقاء في مراقبة السباق، من خلال عدم ترك الفرصة لقائد القافلة من أجل تعميق الفارق إلى ما يتجاوز نقاط مقابلة واحدة، وكل الحسابات في هذه الحالة ستبقى مبنية على موقعة الإياب بين الفريقين بجيجل، في حين تسعى تشكيلة "القرونة" لتدعيم الرصيد، والابتعاد أكثر عن منطقة الجاذبية، رغم أن وضعية الاتحاد ليست على ما يرام بعد التراجع الكبير في النتائج. أما على مستوى المؤخرة، فإن أهلي البرج ونادي الرغاية وضعا القدم الأولى في الجهوي، الأمر الذي يبقي الصراع محتدما من أجل تجنب إنهاء المشوار في الصف 14، وهذا للخروج نهائيا من دائرة الحسابات، ولو أن وفاق المسيلة مهدد بالبقاء لجولة أخرى على الأقل في هذا المركز، مادامت مهمته في أولاد جلال شبه مستحيلة، كما أن مولودية بجاية ستخوض امتحانا عسيرا ببرهوم، الخروج من بسلام ليس أمرا سهل المنال، في حين تراهن مولودية البويرة على ورقتي الأرض والجمهور لتدعيم الرصيد، سيما وأن الضيف أمل بريكة أصبح يتواجد بمنأى عن كل الحسابات.