مجموعة الشرق "الوازي" لفرملة المتصدر وقمّة ثأرية بقالمة تضع مباريات الجولة 13 لبطولة ما بين الجهات متصدر ترتيب المجموعة الشرقية، فريق مولودية باتنة أمام فرصة ترسيم التتويج المسبق باللقب الشتوي، رغم صعوبة مهمته في الرحلة الشاقة إلى زيغود يوسف، لكن وضعية كوكبة المطاردة قد تسمح بحسم الأمور قبل الأوان، خاصة الأزمة "الداخلية" التي ضربت بيت الوصيف نجم بني والبان، والتي قد تنهي سباق الصعود مبكرا. ويشد فريق مولودية باتنة الرحال زوال اليوم، إلى زيغود يوسف، لملاقاة الوداد المحلي في قمة النقيضين، والتي يبقى القاسم المشترك فيها سعي كل طرف للتأكيد، لأن "البوبية" تقود القافلة حاليا بفارق 7 نقاط عن أقرب الملاحقين، الأمر الذي يجعلها تبحث عن نتيجة إيجابية تسمح لها بمواصلة المشوار بنفس الإيقاع، سيما بعد النجاح في تسجيل 4 انتصارات متتالية، لكن المهمة تبدو للوهلة الأولى معقدة، بالنظر إلى حاجة أصحاب الضيافة للمزيد من النقاط، في رحلة السعي للابتعاد أكثر عن المنطقة الحمراء، كما أن تشكيلة "الوازي" ستعمل على تأكيد أحقيتها في الانجاز المحقق في الجولة الفارطة، إثر النجاح في العودة بكامل الزاد من عين فكرون، وهي معطيات تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه. بالموازاة مع ذلك، فإن وضعية الوصيف نجم بني والبان تبقى غامضة، لأن إشكالية التمويل طفت على السطح، ومقاطعة لاعبي الأكابر جعلت المراهنة على الأواسط الخيار الحتمي، في مؤشر ميداني على رفع إدارة النجم الراية البيضاء، لإعلان الانسحاب المبكر من سباق الصعود، وحصر الهدف في ضمان البقاء، ولو أن الرؤية ستتضح أكثر زوال اليوم عند استقبال شباب ميلة، لأن تواصل المقاطعة كفيل بتكبد النجم أول هزيمة داخل الديار، في "سيناريو" لم يحدث منذ 2019، والفرصة مواتية أمام "السيبيام" لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، بتفادي الهزيمة للجولة السادسة تواليا. من جهة أخرى، فإن فرفوس بئر العاتر سيكون على المحك بقالمة، بالنزول في ضيافة الترجي، في قمة بطابع "ثأري"، بعدما كان "الفرفوس" قد كسب الرهان في مواجهة الكأس، ولو أن المعطيات تختلف كلية هذه المرة، ووضعية "السرب الأسود" تجبره على عدم التفريط في أي نقطة داخل الديار، في حين تسعى جمعية عين كرشة لتوظيف ورقتي الأرض والجمهور، لتأكيد أحقيتها في الفوز المحقق خارج الديار في الجولة الماضية وهذا عند استقبال نصر الفجوج، رغم أن "لاجيباك" تعاني من عقدة ملعب "الهنشير"، بدليل أنها ضيعت فيه 7 نقاط إلى حد الآن، والمعطيات ذاتها تخص نجم تازوقاغت الذي سيستضيف اتحاد الفوبور، مادام حصاد الزوار في الرحلات قد تراجع بشكل ملحوظ. أما على مستوى القاعدة الخلفية، فإن أوضاع شباب قايس وشباب عين فكرون مرشحة للتأزم أكثر، لأن "القايسية" مهددون بتلقي عاشر هزيمة في الموسم، عند التنقل إلى باتنة لملاقاة نجم بوعقال، في حين ستكون تشكيلة "السلاحف" على موعد مع رحلة محفوفة بالمخاطر إلى تبسة، خاصة وأن "الكناري" حقق استفاقة ملحوظة، تضعه أمام منعرج التأكيد. ص / فرطاس مجموعة وسط شرق القائد والملاحق وجها لوجه بأقبو تتجه أنظار متتبعي بطولة ما بين الجهات في مجموعة "وسط - شرق" زوال اليوم، صوب ملعب الشهداء بأقبو، الذي سيحتضن قمة الجولة 13 من البطولة، والتي ستجمع الرائد أولمبي أقبو بالوصيف شبيبة جيجل، في مواجهة تكتسي نقاطها أهمية بالغة للطرفين، لأنها ستوضح الرؤية أكثر بشأن معطيات الصعود. قمة أقبو، تعتبر بمثابة الاختبار الميداني الجدي لكل فريق، لأن الأولمبي المحلي يقود القافلة على بعد 3 خطوات فقط عن أقرب المطاردين، وهذه المقابلة تأتي بعد 4 أيام من تلقي الفريق أول هزيمة في الموسم، وكانت ببجاية على يد "الموب"، الأمر الذي يضع تشكيلة المدرب كعروف أمام مسعى الظفر بالنقاط الثلاث، لتمرير الإسفنجة على أول تعثر، وبالتالي تعميق الفارق عن الوصيف، ومد خطوة عملاقة نحو ترسيم التتويج باللقب الشتوي، والرهان في ذلك يبقى مبنيا على أفضلية الأرض، على اعتبار أن الأولمبي لم يفرط في أي نقطة داخل الديار منذ بداية المشوار، ومواصلة البطولة بنفس "الديناميكية"، كفيلة بتعبيد الطريق نحو التاج الشرفي. إلى ذلك، فإن فريق شبيبة جيجل سيخوض هذه المواجهة بنية تفادي الهزيمة، للإبقاء على معطيات سباق الصعود غامضة، والتمسك بكامل الحظوظ في القدرة على تجسيد حلم العودة إلى الرابطة الثانية، لأن "فرملة" الرائد في معقله سيفتح شهية كوكبة المطاردة، والتي تتصدرها "النمرة"، بصرف النظر عن الدعم الجماهيري الكبير الذي يحظى به الفريق، لأن "الجواجلة" يمتلكون قاعدة جماهيرية واسعة، سرقت الأضواء هذا الموسم، مما يعني بأن هذه القمة ستجرى بشبابيك مغلقة، و"أوركيسترا" المدرجات ستصنع الفرجة من الجانبين. على صعيد أخر، فإن أمل بوسعادة سيكون على صفيح ساخن بالرغاية، في قمة النقيضين، لأن الزوار يراهنون كثيرا على نقاط هذه السفرية للبقاء في كوكبة المطاردة، بينما لا يملك أهل الدار أي خيار سوى الفوز، على أمل النجاح في الخروج من الصف ما قبل الأخير، في الوقت الذي سيخوض فيه اتحاد برهوم اختبارا عسيرا ببجاية، في ظل استفاقة الشبيبة المحلية. من جهة أخرى، سينشط وفاق المسيلة قمة واعدة تجمعه بالضيف أمل بريكة، والقاسم المشترك بين الطرفين السعي للابتعاد أكثر عن منطقة الجاذبية، والمعطيات ذاتها تخص لقاء شباب أولاد جلال ومولودية بجاية، لأن "الموب" لم تنهزم في آخر 4 جولات، بينما سيلعب أهلي البرج فرصة الحظ الأخير، عند استقبال اتحاد سطيف، مع بحث "القرونة" عن انتفاضة" لتجاوز فترة الفراغ، التي أدخلت الفريق في دوامة.