مجموعة الشرق ملعب قايس يشد الأنظار والوصيف للتدارك تتجه أنظار متتبعي بطولة ما بين الجهات ظهيرة اليوم، صوب ملعب 8 ماي بقايس، الذي سيكون مسرحا لقمة الجولة السادسة في المجموعة الشرقية، لما ينزل الرائد مولودية باتنة ضيفا على الشباب المحلي، في «ديربي» ساخن يكتسي الطابع الثاني، على اعتبار أن هذه المواجهة تأتي بعد أسبوعين فقط من المباراة الأولى التي كانت قد جمعت الفريقين، لكن في إطار منافسة الكأس، والتي كانت قد عرفت كسب «البوبية» الرهان، ولو أن موعد اليوم سيكون بمعطيات مغايرة، لأن الحسابات مبنية بالأساس على وضعية كل طرف في سلم الترتيب، وحاجته الماسة إلى المزيد من النقاط، دون تجاهل أفضلية ورقتي الأرض والجمهور. القمة التقليدية بقايس، تضع أهل الدار أمام حتمية الانتفاضة، لوضع حد لسلسة النتائج السلبية، لأن الشباب لم يتذوق طعم الفوز سوى مرة واحدة منذ بداية الموسم، لكن المهمة ليست سهلة، لأن المولودية تتواجد في «فورمة»، تجسدت في الانتصارات الثلاثة المتتالية التي أحرزها في البطولة، فضلا عن انتزاعه تأشيرة التأهل إلى الدور 32 على حساب «الكاب»، و»ديناميكية» الفوز تفتح شهية أشبال المدرب فوحال، وبالتالي التمسك بمشعل القيادة. تواجد الرائد على صفيح ساخن بمنعرجات قايس، يجعل كوكبة المطاردة تترصد أي تعثر للمولودية خاصة نجم بني والبان، الذي سيستفيد من فرصة اللعب داخل الديار عند استقبال ترجي قالمة، في مقابلة بتوابل تقليدية، إلا أن الأزمة الداخلية التي يعيش على وقعها «السرب الأسود» قد تعبّد الطريق أمام النجم للاهتداء مجددا إلى سكة الانتصارات، واحتواء المشاكل الناتجة عن أزمة المستحقات، سيما بعد الاكتفاء بنقطة في آخر لقاءين، وكذا الإقصاء من منافسة الكأس، وعليه فإن التشكيلة «الولبانية» ستعمل على الاستثمار في معاناة الزوار لتضميد الجراح. إلى ذلك، فإن الإثارة ستكون حاضرة في «ديربي» الولاية الرابعة، الذي سيجمع شباب عين فكرون بجمعية عين كرشة، وهي المباراة التي تتزامن مع إعادة فتح ملعب الشهيد علاق عبد الرحمان، الأمر الذي من شأنه أن يمنح «السلاحف» شحنة معنوية، ولو أن «لاجيباك» سجلت انطلاقة موفقة تضعها أمام اختبار التأكيد، لأنها تتموقع في برج المراقبة، على بعد خطوتين من الريادة، ليبقى باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، بينما سيكون الوصيف الثالث فرفوس بئر العاتر على المحك برجاص، لأن شباب ميلة لا يملك أي خيار سوى الفوز، في أول خرجة للمدرب العائد بن عبد الرحمان، مادامت «السيبيام» قد اكتفت بانتصار وحيد في جولة التدشين، لكن المأمورية في غاية التعقيد لأن «الفرفوس» يجيد التفاوض في السفريات. باقي اللقاءات، تبقى فيه كفة أصحاب الضيافة أرجح، بالنظر لأفضلية العوامل الكلاسيكية، رغم أن اتحاد الفوبور اعتاد على العودة بكامل الزاد في تنقلاته، بعد خرجتين موفقتين إلى البسباس وعين ياقوت، إلا أن المهمة في غاية التعقيد بقالمة أمام نصر الفجوج، وتشكيلة الفوبور منتشية بالتأهل التاريخي الذي حققته في منافسة الكأس، في حين سيقوم وداد زيغود يوسف برحلة محفوفة بالمخاطر إلى البسباس، ليبقى اتحاد تبسة مهددا بمواصلة حراسة القافلة من الخلف، مادام التنقل إلى باتنة غير محمود العواقب، بالنظر إلى «الديناميكية» التي يتواجد فيها نجم بوعقال، في مقابلة ستجمع فريقين يفكران في منافسة الكأس. ص / فرطاس مجموعة وسط شرق برهوم أمام فرصة الانفراد بالقيادة توحي القراءة الأولية في معطيات الجولة السادسة، بفسخ عقد الشراكة الثنائي في صدارة فوج «وسط - شرق»، بالنظر إلى تواجد قائدي القافلة على طرفي نقيض، على اعتبار أن اتحاد برهوم سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور، في قمة ستجمعه بشبيبة جيجل، بينما سيجبر أولمبي أقبو على الدفاع عن حظوظه بالرغاية. هذه الحسابات تمنح الأفضلية لاتحاد برهوم من أجل الانفراد بالصدارة، لأن اللعب في عقر الديار يتزامن مع اختبار تأكيد النوايا، خاصة بعد الانطلاقة الموفقة، والتي تجلت في عدم تذوق طعم الهزيمة، رغم أنه كان قد تعادل بملعبه مع اتحاد سطيف، لكن رحلة البحث عن الفوز الثالث تواليا ستكون بهدف التمسك بالصدارة، وتأكيد الأحقية في الفوز المحقق في الجولة الماضية ببجاية، ولو أن المهمة تبقى في غاية التعقيد، لأن فريق شبيبة جيجل يعد من أكبر المرشحين للتنافس على ورقة الصعود، كما أن «النمرة» تتموقع ضمن كوكبة المطاردة، على بعد خطوة واحدة من الصدارة، إلا أن الهشاشة خارج الديار جعلتها تكتفي بنقطة وحيدة، بعيدا عن مركب رويبح. إلى ذلك، فإن الرائد الثاني أولمبي أقبو سيحط الرحال بالرغاية لملاقاة النادي المحلي في قمة النقيضين، مادام أهل الدار يحرسون القافلة من الخلف، ودون أي انتصار، الأمر الذي يضع النقاط في المزاد، لكن مع حاجة أصحاب الضيافة للنقاط، وحتمية الاستفاقة قبل فوات الأوان، والمعطيات ذاتها تنطبق على سفرية الوصيف الثاني اتحاد الأخضرية، الذي سيحط الرحال ببريكة، لمواجهة المولودية المحلية، التي تسعى لوضع حد لسلسة النتائج السلبية، سيما بعد تأهلها التاريخي في منافسة الكأس. على صعيد آخر، فإن «ديربي» الحضنة يتصدر المشهد في هذه الجولة، رغم أن أمل بوسعادة يبقى الأفضل من حيث النتائج، لكن خصوصية المقابلة لا ترهن حظوظ وفاق المسيلة في البحث عن نتيجة إيجابية لشحن البطاريات، كما ستكون الإثارة حاضرة في لقاء اتحاد سطيف وأمل بريكة، في الوقت الذي تبدو فيه مهمة شباب أولاد جلال ببجاية صعبة للغاية، مما قد يزيد في تعقيد أوضاع «الكرود»، كما سينشط أهلي البرج و»الموب» قمة تقليدية، بذكريات عهد «الاحتراف»، لكن على وقع معاناة الفريقين في مؤخرة الترتيب.