اتفق وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، على رفع مستوى التنسيق بينهما سعيا لتعزيز مكانة اللغة والثقافة الأمازيغية في منظومة التعليم العالي، التي انطلقت منذ 30 سنة. وينتظر وفق خارطة الطريق التي تم رسمها في هذا السياق خلال اللقاء الذي جرى بين الطرفين، مساء أول أمس، بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة، على فتح معهد اللغة والثقافة الأمازيغية على مستوى جامعة حسيبة بن بوعلي، بولاية الشلف، إلى جانب فتح قسم للغة الأمازيغية على مستوى المدرسة العليا للأساتذة بولاية ورقلة بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، بالإضافة إلى التحضير لإدراج تخصص ثقافة ولغة أمازيغية على مستوى المدرسة العليا لأساتذة الصم البكم ببني مسوس ( ولاية الجزائر). كما تم الاتفاق حسب بيان للمحافظة السامية للأمازيغية، على إمكانية إدراج تعلم اللغة الأمازيغية على مستوى مراكز التعليم المكثف للغات، بالمؤسسات الجامعية، قصد ترقية الثقافة واللغة الأمازيغية، ومرافقة المحافظة السامية للأمازيغية في ميدان الترجمة من العربية إلى الأمازيغية، وكذا إمكانية إشراك المؤسسات الجامعية في احتضان والتنظيم المشترك لفعاليات جائزة رئيس الجمهورية للامتياز في الثقافة واللغة الأمازيغية. وحسب ذات المصدر فقد تم التطرق خلال جلسة العمل والتشاور الموسعة التي جرت بحضور إطارات من الهيئتين في هذا اللقاء إلى سبل تقوية الشراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمحافظة السامية للأمازيغية من أجل تعزيز مكانة اللغة الأمازيغية في مختلف المؤسسات الجامعية التي انطلقت منذ ثلاثة وثلاثين سنة، أي منذ فتح أول معهد للغة والثقافة الأمازيغية في جامعة تيزي وزو ثم توسيعها إلى معاهد مماثلة في بجاية (1991) ، البويرة (2010) ، باتنة (2013) و تامنغست(2019) . وتسعى المحافظة السامية للأمازيغية خلال الفترة الأخيرة على تعزيز التنسيق مع قطاعي التعليم العالي و البحث العلمي والتربية الوطنية من أجل ترقية اللغة الأمازيغية، سيما من خلال إبرام العديد من الاتفاقيات مع العديد من المؤسسات الجامعية، و تحيين تلك التي سبق وأن تم توقيعها من أجل مرافقة الطلبة الباحثين و تعزيز صيغة النشر المشترك مع الجامعة و وتثمين رسائل التخرج، فضلا عن السعي للمضي قدما في التعميم التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية إن على مستوى قطاع التعليم العالي أو على مستوى المنظومة التربوية.