-مجموعة الشرق- "ديربيات" تضع كوكبة المهددين في حالة استنفار تلقي حسابات السقوط بظلالها على معطيات الجولة 21 لبطولة ما بين الجهات في مجموعة الشرق، وذلك بعد اتضاح الرؤية بنسبة كبيرة جدا على مستوى قمة الهرم، بحسم مولودية باتنة أمر الصعود، ووضعها القدم الأولى على منصة التتويج، بالنظر إلى الفارق المريح الذي تحوزه، مما يجعل الأنظار تتجه أكثر نحو القاعدة الخلفية، وهذا باتساع دائرة المهددين بالتدحرج إلى الجهوي. هذه المحطة يطغى عليها طابع "الديربي"، انطلاقا من المواجهة التقليدية التي ستجمع الرائد مولودية باتنة بالضيف شباب قايس، وهي قمة النقيضين، التي يسعى من خلالها أهل الدار لمد خطوة إضافية نحو بر الأمان، مقابل بحث الضيوف عن المزيد من النقاط للخروج من منطقة الجاذبية، ولو أن "البوبية" مرشحة على الورق لكسب الرهان، لكن الأزمة الداخلية التي طفت على السطح، بعد مقاطعة اللاعبين للتدريبات، على خلفية عدم تلقي المستحقات كفيلة بخلط الأوراق، لأن المولودية مازالت لم تضمن الصعود بعد، وأي تعثر من شأنه أن يبعثر الأوراق من جديد، كما أن "القايسية" سيخوضون أصعب اختبار لتأكيد الصحوة، وهذا بعد نجاحهم في احراز فوزين متتاليين لأول مرة منذ بداية الموسم، إلا أن المهمة صعبة للغاية، ولا تبتعد كثيرا عن خانة المعجزة. من جهة أخرى ستكون الإثارة حاضرة بملعب هبير يونس بهنشير تومغني، أين سيلتقي الجاران جمعية عين كرشة وشباب عين فكرون، في "ديربي" ساخن، تبقى نقاطه مصيرية للشباب، لكن خصوصية المقابلة تضع "لاجيباك" على المحك، بعد ضمان البقاء بنسبة كبيرة جدا، رغم أن المعطيات الأولية ترجح كفة الجمعية، بالنظر إلى التباين الصارخ في مشوار الفريقين، غير أن مثل هذه المواعيد لا تخضع لهذا المنطلق، بدليل أن تشكيلة "السلاحف" لم تنهزم أمام الجيران في المباريات الخمسة السابقة التي جمعت الفريقين في قسم ما بين الرابطات على مدار 3 مواسم متتالية، وهو عامل من شأنه أن يعطي أبناء "الفكرون" شحنة إضافية للخروج من هذا "الديربي" بنتيجة إيجابية تشفع لهم بوضع حد لسلسلة الهزائم المتتالية، وبالتالي التمسك بكامل الحظوظ في النجاة. إلى ذلك فإن الطرف الثالث في معادلة السقوط، وداد زيغود يوسف سيستفيد من أفضلية الأرض والجمهور، عندما يستقبل نجم البسباس، في قمة تكتسي نقاطها أهمية بالغة في حسابات النزول، لأن "الوازي" لا يملك أي خيار سوى الفوز، وإلا فإن حظوظه ستتقلص، بينما يبقى الضيوف يبحثون عن نقاط تسمح لهم بالابتعاد أكثر عن دائرة الخطر. مقابلة أخرى تلقي بظلالها على حسابات السقوط، وهي تلك التي ستجمع ترجي قالمة بالضيف نجم بني والبان، لأن "السرب الأسود" أصبح يتواجد على مشارف منطقة الجاذبية، وحاجته إلى المزيد من النقاط ازدادت، والزوار ليسوا ببعيدين عن دائرة الحسابات، ولو أن هذه المقابلة يبقى القاسم المشترك فيها عدم تذوق منشطيها نشوة الانتصار منذ 7 جولات. ص / فرطاس مجموعة وسط شرق نحو بقاء دار لقمان على حالها توحي القراءة الأولية في رزنامة الجولة 21، لبطولة ما بين الجهات ببقاء دار لقمان على حالها على مستوى قمة الهرم، وهذا في ظل تواجد الرائد أولمبي أقبو والوصيف شبيبة جيجل على نفس الموجة، بالاستفادة من فرصة اللعب داخل الديار، الأمر الذي يسمح للأولمبي بمد خطوة أخرى نحو منصة التتويج، من خلال المحافظة على الفارق في حدود 6 نقاط، في الوقت الذي ستكون كوكبة المهددين بالسقوط على المحك، خاصة وأن الصراع أصبح محتدما من أجل تفادي الضلع الثالث لمثلث المؤخرة. ولعل ما يرجح كفة أولمبي أقبو للمحافظة على الصدارة، هو استفادته من فرصة اللعب داخل الديار، فضلا عن تواضع الضيف نادي الرغاية، الذي رهن نسبة كبيرة جدا من حظوظه في البقاء، وعليه فإن الأولمبي مرشح للمرور إلى السرعة القصوى، ومواصلة قيادة القافلة بفارق لا يقل عن نقاط مقابلتين عن الوصيف شبيبة جيجل، سيما وأن "النمرة" تتواجد بدورها أمام فرصة تدعيم الرصيد، وتمرير الاسفنجة على هزيمة الثلاثاء الفارط بسطيف، لأن الضيف اتحاد برهوم تراجع بشكل ملحوظ في مرحلة الإياب، وكأنه دخل في عطلة مبكرة. باقي اللقاءات تبقى فيها حسابات السقوط قائمة، لأن حامل الفانوس الأحمر، أهلي البرج سيلعب فرصة الحظ الأخير عند استقبال مولودية بجاية، في قمة تقليدية، بين فريقين اعتادا على التباري في مستويات أعلى، لكنهما مهددان بالتدحرج إلى الجهوي، خاصة الأهلي، الذي سيجبر على حزم الحقائب في حال الفشل في الخروج من هذا اللقاء بكامل الزاد، والمأمورية ليست سهلة، كون الزوار ملزمون بدورهم بتفادي الهزيمة للخروج نسبيا من منطقة الخطر، خاصة وأن وفاق المسيلة يتواجد في رواق جيد للتصالح مع أنصاره، وبعث أمل النجاة، عبر بوابة "الديربي" الذي سيجمعه بأمل بوسعادة، لأن أبناء "الحضنة" تراجعوا في النصف الثاني من الموسم، مما وضعهم أمام حتمية الفوز.