إضراب الأساتذة يشل الدراسة في الثانويات قالت أمس نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني '' كنابيست'' أن نداء الإضراب المفتوح الذي دعت إليه ابتداء من يوم أمس لقي نسبة استجابة قوية وقدرت نسبتها ب 90 بالمائة وهذا في غياب الأرقام الرسمية للوزارة الوصية. وأوضح مسعود بوديبة، مسؤول الإعلام في '' كنابيست '' في تصريح للنصر أن إضراب الأساتذة تمكن من شل الدراسة في الثانويات بنسب متفاوتة عبر مختلف ولايات الوطن وقال أن معدلها بلغ 90 بالمائة، وقدم أرقاما مفصلة عن نسبة الاستجابة في مختلف الولايات استنادا إلى تقارير المنسقين الولائيين للنقابة، إذ بلغت نسبة الاستجابة للإضراب في ولاية قسنطينة – حسب هذه الأرقام - 85 بالمائة وهي ذات النسبة التي تم تسجيلها أيضا في ولايات الطارف والمسيلة والبويرة وبجاية، وفي جيجل بلغت ذات النسبة 80 بالمائة على غرار ما تم تسجيله في سكيكدة وفي مقاطعة الجزائر شرق وفي عين الدفلى وتلمسان، بينما تم حسب ذات المصدر تسجيل نسب استجابة أعلى في سوق اهراس والأغواط ومقاطعة الجزائر غرب والبليدة ب 90 بالمئة. أما في ولا ميلة فتم تقدير النسبة ب 82 بالمائة، وفي ولايتي قالمة و سطيف ب 70 بالمائة وبرج بوعريريج 81 بالمائة وباتنة 95 بالمائة وفي عنابة تم تسجيل إضراب 35 ثانوية على 35 دون تحديد النسبة، ولعل أضعف نسبة استجابة تم تسجيلها في ولاية وهران ب 30 في المائة ثم في بسكرة 55 بالمائة، والجزائر وسط ب 60 بالمائة فيما بلغت نسبة الاستجابة لنداء ذات الأضراب ب 65 بالمائة. وأشار بوديبة إلى أن مسؤول في وزارة التربية قد اتصل بالمنسق الوطني للكنابيست نوار العربي وطلب منه توقيف الإضراب إلى غاية صدور نتائج المفاوضات حول القانون الخاص وتدخل الوزير الأول للتحكيم في نقاط الخلاف إلا نوار العربي رد – حسب ذات المصدر – بأنه لا يملك حق توقيف الإضراب وأن المجلس الوطني لتنظيمه النقابي وحده الذي يملك الصلاحية في توقيف الإضراب في حال توفر نتائج ملموسة لمطالبه التي تتمسك باستحداث رتبة جديدة لأستاذ المكون وكذلك الترقية في الرتب العليا بوتيرتين ، الإدماج في الرتب العليا على أساس الأقدمية، إدماج الأساتذة التقنيين كأساتذة تعليم ثانوي وإدماج الأساتذة المهندسين كأساتذة رئيسيين وربط جسور الترقية بين المسار البيداغوجي والمسار الإداري بنسبة 50 – 50 للمسابقة والتأهيل وكذا التكفل بمنح المنطقة والامتياز لولايات الجنوب. وتتضمن مطالب النقابة في ذات السياق تصنيف أستاذ التعليم الثانوي في الرتبة 13 والأستاذ الرئيسي في الرتبة 15 والأستاذ المكون في الرتبة 17. وفيما لم نستطع الحصول على الموقف الرسمي للوزارة وعلى نسب الاستجابة التي سجلتها فقد أعلنت النقابة الوطنية لعمال التربية '' سانتيو '' بدورها أمس عن لجوئها إلى خيار الإضراب المفتوح الذي دعا إليه مجلسها الوطني بداية من يوم غد الخميس ( 12 أفريل ) رغم طلب الملح الذي تقدمت به الوزارة الوصية بتأجيل الإضراب، لعدم وجود أي نتائج ملموسة وأشارت '' سانتيو '' إلى أن مجلسها الوطني يبقى الهيئة المخولة للبث في مصير الإضراب في دورة تنعقد لاحقا بعد ظهور المستجدات، مؤكدة بدورها تمسكها بمطالبها الداعية إلى ضرورة إصدار القانون الخاص المعدل لأسلاك التربية وفق المقترحات والتعديلات المقدمة من طرف النقابة دون اجتهاد أو تغيير أو مماطلة أو تسويف، التكفل الجدي بملف المساعدين التربويين بما يحقق كرامتهم المسلوبة، إعادة النظر في الحجم الساعي في مرحلة التعليم الابتدائي، التكفل الفعلي بشريحة العمال المهنيين وأعوان الأمن والحجاب وكذا الأسلاك المشتركة وإعادة النظر في القوانين الأساسية والمنح التي يخضعون إليها وهذا من أجل تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية ... مع ضرورة خصهم بمنحة الانتماء لقطاع التربية تقدر ب30 بالمائة من الراتب الشهري إلى جانب المطالبة باعتماد مقترح فتح مجال الترقية أفقيا وعموديا والمزج بينهما مناصفة 50 بالمائة للتأهيل و 50 بالمائة للامتحان المهني مع ضرورة اعتماد الأقدمية العامة لرتب ما قبل الإدماج في ذلك، فضلا عن تأكيد النقابة رفض كافة المقترحات التي تهدف إلى تأليب النقابات على بعضها البعض وتكرس الفرقة بين الرتب والأسلاك والمطالبة بالعدل والإنصاف في تحديد التصنيف والاحتكام إلى معيار تكافؤ الفرص، والمطالبة بسن قوانين تحمي عمال القطاع وشاغلي المناصب العليا من تعسف الإدارة واستحداث رتب جديدة في أسلاك التربية في كل الأطوار لإحداث التوازن بين جميع الأطوار و إقرارا مبدأ المساواة بين جميع موظفي الوظيفة العمومية تطبيقا للأمرية 06/ 03، والإلحاح على إصدار قانون خاص بقطاع التربية يستجيب لتطلعات العمال ويحقق التوازن بين كافة مستخدمي الوظيفة العمومية في الجزائر. ع.أسابع