تسارعت الأحداث في بيت شباب باتنة بعد منح الاعتماد الرسمي للجنة التسيير المؤقتة، المنبثقة عن الجمعية العامة الاستثنائية لقيادة الفريق في المرحلة القادمة، حيث طفت على السطح حرب زعامة بينها، وبين زغينة المتمسك بمنصبه، وهو ما جسده الاجتماع الذي سارع إلى إقامته أمس مع اللاعبين، أكد لهم من خلاله على أنه الرئيس الشرعي للفريق مع منحهم ضمانات حول مستحقاتهم، رافضا تسليم الإجازات لأي طرف آخر. وقبل ذلك، عقد «الديركتوار» أول اجتماع له بعد حصوله على الاعتماد، أفضى إلى ضبط خارطة طريق للمرحلة القادمة، ومعالجة بعض القضايا العالقة والمستعجلة مع اتخاذ الإجراءات المناسبة. وحسب عضو لجنة التسيير المؤقتة فريد نزار، فإن الاجتماع كان فرصة لاستعراض وضعية الفريق والإعلان عن التنصيب الرسمي للديركتوار، ما سيسمح له برأيه بممارسة مهامه لفترة 45 يوما، مضيفا للنصر أن أبرز القرارات المتخذة، هي العمل على استرجاع ممتلكات النادي، وجمع الشمل، واستعادة هيبة الفريق:» أعتقد بأن أول خطوة قمنا بها، تكمن في توفير جميع المتطلبات للاعبين قبل اللقاء القوي المرتقب السبت المقبل، أمام المتصدر جمعية الخروب بملعب سفوحي، إضافة إلى إعادة الاستقرار لبيت الكاب، وحسن التعامل مع القضايا المطروحة بعقلانية في ظل التحديات المنتظرة». واستنادا لنزار، فإن المجتمعين قرروا التكفل بتسوية المنح العالقة للاعبين من باب التحفيز واستعادة الثقة بالنفس، مع ضرورة استرجاع الموقوفين من طرف الإدارة السابقة، وهم الباهي وبوزيان وعيسى بيطام والحارس نجاي، بغض النظر عن تسوية وضعية المستقدم الجديد في الميركاتو الشتوي شخريط من الناحية المالية، ومشكلة الإقامة بباتنة رفقة عائلته، وكذا الإسراع في تجهيز بولعويدات للعودة إلى الميادين. على صعيد آخر، ذكر عضو لجنة التسيير المؤقتة بأن المناورات التي يقوم بها زغينة لا تستند للضوابط القانونية، بعد نزع الثقة منه، موضحا في معرض حديثه أنه تم إشعاره عن طريق محضر قضائي والبريد الالكتروني لمطالبته بمسايرة المستجدات الجديدة في الفريق، والإسراع في القيام بتسليم المهام للهيئة الجديدة إلى جانب وثائق الفريق، سيما إجازات اللاعبين. وأردف في هذا الخصوص قائلا:» أؤكد باسم «الديركتوار» أنه في حال رفضه الاستجابة لهذا الطلب، فإن اللجنة المؤقتة ستكون مجبرة على عقد جمعية عامة انتخابية لاختيار رئيس شرعي جديد، حيث حددنا مبدئيا تاريخ 23 مارس الجاري، موعدا لإقامتها ومن ثمة سد الطريق أمام مناورته».
