استنجد الناخب الوطني جمال بلماضي، بخدمات مهاجم السد القطري بغداد بونجاح، لتعويض الهداف التاريخي للخضر إسلام سليماني، بعد أن أظهرت الكشوفات التي أجراها سهرة الأحد، معاناته من إصابة على مستوى العضلة المقربة، تعرض لها في مباراة لوفان في الدوري البلجيكي والتي لعبت في نفس اليوم، وهو ما صب في مصلحة ابن الباهية وهران، الذي سجل عودته إلى الخضر بعد غياب دام قرابة 14 شهرا، على اعتبار أن آخر ظهور له كان في كأس أمم إفريقيا للأمم في الكاميرون. وأكدت مصادر موثوقة للنصر، بأن بلماضي تواصل مع سليماني سهرة الأحد، من أجل التأكد من مدى خطورة الإصابة، وإمكانية لحاقه بالتربص من عدمه، قبل أن يخبره الهداف التاريخي بأن الكشوفات أكدت وجوب ركونه للراحة لفترة لن تقل عن عشرة أيام، وهو ما يعني تضييعه مواجهتي النيجر، لحساب تصفيات كان كوت ديفوار. وأمام هذه المعطيات، فضل الناخب الوطني الاستنجاد ببونجاح، على منح الفرصة لمهاجم اتحاد الجزائر، المتألق في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين أيمن محيوص، بحكم أن هذا الأخير كان ضمن القائمة الموسعة التي أعدها مدرب الخضر، لكن عامل الخبرة رجح كفة بونجاح، بدليل أن مهندس التتويج بالنجمة الإفريقية، أخبر هداف السد القطري بضرورة تحضير نفسه مباشرة، بعد تعرض سليماني للإصابة، وهو ما يفسر التحاقه أمس بمركز سيدي موسى. وسيكون بونجاح أمام فرصة ذهبية، من أجل إعادة الاعتبار لنفسه أولا، بعد خروجه من حسابات الناخب الوطني، بدليل عدم توجيه الدعوة في التربصات الماضية، وأكثر من ذلك لم يدرج اسمه ضمن القائمة المعنية بالمباراة الفاصلة أمام الكاميرون، لأنه لم يكن راضيا عن الأداء الذي قدمه في المحفل القاري، قبل أن ينجح ابن الباهية وهران في استعادة أفضل مستوياته، أين يبصم على موسم مميز مع ناديه السد القطري، أين نجح في تسجيل تسعة أهداف في البطولة، ويحتل الصف الرابع في ترتيب هدافي الدوري القطري، متخلفا بهدفين عن صاحب المرتبة الأولى مايكل ألونغا مهاجم الدحيل (11 هدفا). جدير بالذكر، أن بونجاح سيكون إلى جانب دولور وعمورة في منصب قلب الهجوم، ما يعني إمكانية مشاركته، كأساسي في مواجهة النيجر ذهابا أو إيابا.