يبحث مهاجم السد القطريبغداد بونجاح على نيل فرصة ثانية مع المنتخب الوطني، وهو المستبعد من حسابات الناخب الوطني جمال بلماضي، منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون شهر جانفي الماضي، بسبب تراجع مستواه. بونجاح الذي يبصم على بداية موسم جد مقبولة مع نادي السد القطري، يمني النفس في التواجد مرة أخرى مع المنتخب الوطني، وهو الذي أبقى بلماضي الأبواب مفتوحة أمامه من أجل العودة، شريطة أن يستعيد مستوياته السابقة التي مكنته من المشاركة كأساسي في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، والتي نجح خلالها في تسجيل هدف الفوز بالمباراة النهائية أمام منتخب السنغال. واستعاد ابن الباهية وهران البعض من بريقه المفقود، بدليل أنه قد سجل سبعة أهداف هذا الموسم، مع تقديم تمريرتين حاسمتين، ما قد يشفع له لدى بلماضي الذي يكن له محبة خاصة، بدليل أنه قد دافع عليه في الكثير من المناسبات، لعّل آخرها في التربص الأخير، بعد أن أبقى الأبواب مفتوحة أمامه للعودة من جديد، ولكنه اشترط على بونجاح تسجيل الأهداف والتواجد في فورمة عالية. واكتفى المهاجم الأسبق لنادي النجم الساحلي، بتسجيل هدفين فقط في آخر 10 مشاركات مع الخضر، حيث هز شباك منتخبي جيبوتي والنيجر المتواضعين، بينما مر جانبا في «كان 2022»، ما جعله يدفع الضريبة غاليا باستبعاده عن مباراتي الدور الفاصل أمام منتخب الكاميرون، كما غاب عن آخر معسكرين تحضيريين، حينما واجه زملاؤه منتخبات أوغندا وتانزانيا وإيران وغينيا ونيجيريا. ويمتلك بونجاح 52 مباراة بقميص المنتخب الوطني، نجح خلالها في تسجيل 22 هدفا، مع تقديم 7 تمريرات حاسمة، وهي إحصائيات وأرقام جد مقبولة بالنسبة لهذا اللاعب، الذي نال فرصته الحقيقية مع المدرب جمال بلماضي، بعد تهميشه في عهد المدربين السابقين (حاليلوزيتش وغوركوف وليكنس وألكاراز وماجر). وخطف المهاجم بونجاح الأنظار في آخر مباراة مع السد، بعد توقيعه على ثلاثية كاملة في مرمى الأهلي في مسابقة كأس قطر، وهو ما قد يعيده من جديد إلى حسابات بلماضي، ولئن كانت مأموريته في التواجد ضمن قوائمه المقبلة صعبة للغاية، في ظل المنافسة الشرسة في منصب قلب الهجوم بعد عودة أندي دولور واستعادة إسلام سليماني لأجواء المنافسة، دون نسيان تألق محمد الأمين عمورة.