مجموعة الشرق المتصدر يعود بسداسية ووضعية الوازي تتعقد قطع فريق مولودية باتنة خطوة كبيرة نحو ترسيم العودة إلى الرابطة الثانية عبر بوابة المجموعة الشرقية لقسم ما بين الرابطات، بعدما عمق الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين إلى 11 نقطة، الأمر الذي يجعله بحاجة إلى 7 نقاط في الجولات الستة المتبقية لطمأنة أنصاره على استعادة مكانته في الوطني الثاني، بعد موسمين قضاهما في حظيرة ما بين الجهات، في الوقت الذي اختلطت فيه الأوراق أكثر على مستوى قاعدة الهرم، في ظل تمسك شباب قايس ووداد زيغود يوسف ببصيص من الأمل في القدرة على تحقيق «معجزة النجاة»، وتواجد رباعي آخر ضمن دائرة الخطر، لأن الحسابات في نهاية المشوار، تشمل ثلاثة أندية من كل فوج لمنطقة الشمال. حسم مولودية باتنة أمر الصعود بنسبة كبيرة، كان في أعقاب كسب 3 نقاط إضافية في هامش المناورة، وذلك بمناسبة الجولة 24، لأن «البوبية» احتوت مشاكلها الداخلية، ونجحت في استعادة نشوة الانتصارات، فاستعرضت قدراتها الهجومية، بدك شباك الضيف فرفوس بئر العاتر بسداسية، كان نصفها من نصيب المهاجم صابوني، الذي عزز مركزه في صدارة لائحة هدافي البطولة، كما أن فريقه مد خطوة عملاقة نحو منصة التتويج، لأن الفوز بالمباريات الثلاثة المتبقية داخل الديار يكفي لاستكمال إجراءات حجز التذكرة المؤدية إلى الوطني الثاني، مهما كانت نتائج المطاردين. وتزامن مرور «البوبية» إلى السرعة السادسة مع سقوط الوصيف اتحاد الفوبور بعين فكرون، أين توقفت سلسلة نتائجه الإيجابية، بتجرع مرارة الهزيمة لأول مرة منذ 11 جولة، وكان ذلك بالانهزام أمام «السلاحف» بهدف وحيد أمضاه عثماني في الشوط الأول، كان كافيا لتوضيح الرؤية أكثر حول معطيات معادلة الصعود، مادامت حظوظ الاتحاد في اعتلاء منصة التتويج قد تضاءلت، ولو أن المشوار المميز الذي أداه الفريق يبقى جديرا بالإشادة والتنويه، في أول تجربه لأبناء الفوبور في هذا القسم، إلا أنهم سرقوا الأضواء، وكانوا بمثابة «اكتشاف الموسم» دون منازع. والملفت للانتباه أن هذه الجولة عرفت فوز كل الفرق المستضيفة، مع فشل جميع الزوار في التمرد على كرم الضيافة، الأمر الذي كان له انعكاس مباشر على معطيات القاعدة الخلفية، لأن فرق شباب ميلة، نجم بني والبان، نصر الفجوج وشباب عين ياقوت مدت خطوة عملاقة نحو بر الأمان، بعد فوز «السيبيام» بهدف رملي، و»النصرية» بثنائية بوكعبن، مع عودة بني والبان من بعيد أمام الضيف نجم بوعقال، بهدفي طلحي وبومدين، وكذا استثمار «الياقوت» في أزمة ترجي قالمة، وتجاوز عقبته بثنائية جدول ومسعودان. من هذا المنطلق، فإن الصراع من أجل تفادي السقوط أصبح منحصرا أكثر بين 6 فرق، لأن شباب قايس يرفض الاستسلام، وكل حساباته مبنية على تنقليه إلى قالمة والبسباس، وقد بعث بصيص الأمل في قلوب أنصاره بالقدرة على تكرار «سيناريو» الموسمين الماضيين، بعد الفوز على جمعية عين كرشة بهدفي أونيسي وبوصوردي، وهو ما مكنه من إبرام عقد شراكة في الصف الأخير من وداد زيغود يوسف المنهزم بميلة، في حين واصل شباب عين فكرون رحلته نحو بر الأمان بمد خطوة إضافية، نتجت عن فوزه على الفوبور، ليبقى الفوز داخل الديار كافيا لترسيم «النجاة»، والمعطيات ذاتها تنطبق على ترجي قالمة، نجم البسباس وفرفوس بئر العاتر، مادام رصيد 37 نقطة قد يمثل «عتبة البقاء»، في ظل وجود مواجهات مباشرة بين السداسي المتصارع من أجل تفادي مثلث ذيل الترتيب. ص/ فرطاس مجموعة وسط شرق انتصار جديد لأقبو والنمرة ترفض الاستسلام صبّت مخلفات الجولة 24 لبطولة ما بين الجهات في رصيد أولمبي أقبو، الذي عزز مركزه الريادي في ترتيب مجموعة «وسط - شرق»، وضمن بنسبة كبيرة صعوده إلى الرابطة الثانية، في حين اختلطت الحسابات أكثر في مؤخرة الترتيب، بإبرام عقد شراكة ثلاثي في الصف الأخير، مع تعقد وضعية وفاق المسيلة، مقابل مواصلة أهلي البرج الاستفاقة، سعيا لتفادي السقوط. اتضاح الرؤية أكثر بشأن هوية البطل، كان بعد نجاح أولمبي أقبو في مواصلة المشوار بنفس «الديناميكية، على وقع الانتصارات المتتالية، بإحرازه الفوز رقم 11 تواليا، وكان ذلك بالبويرة، على حساب المولودية المحلية، بهدف لشهب في منتصف الشوط الثاني، كان كافيا لإلحاق «المامية» بقائمة الضحايا، مع المحافظة على فارق 8 نقاط كهامش مناورة، قبل 6 جولات من نهاية البطولة، ولو أن الوصيف فريق شبيبة جيجل، مدد من «السوسبانس» بتخطيه عقبة الضيف شبيبة بومرداس. هذه الوضعية جعلت بريكة بوابة الصعود إلى الرابطة الثانية، لأن «النمرة» ستنزل في ضيافة «الأمل» في الجولة القادمة، وبعدها سيجبر أولمبي أقبو على زيارة نفس المدينة في مناسبتين، لمواجهة قطبيها المولودية والأمل، فضلا عن كون ما تبقى من الرزنامة، يتضمن مواجهة مباشرة بين الرائد والوصيف بجيجل، لتكون هذه الحسابات كفيلة بتمديد الإثارة، لكن كل المعطيات تبقى مرهونة بالمنعرج الحاسم في الجولة القادمة. على صعيد آخر، فقد اختلطت الأوراق أكثر على مستوى القاعدة الخلفية، لأن أهلي البرج واصل الاستفاقة، وقد عاد من برهوم بانتصار ثمين، أثرى من حظوظه في النجاة، وهو الفوز الثاني الذي يحرزه الأهلي خارج الديار هذا الموسم، وقد شاءت الصدف أن يكون مرة أخرى بإقليم ولاية المسيلة، مما سمح له بإبرام عقد شراكة مع كل من نادي الرغاية ووفاق المسيلة، لأن المواجهة المباشرة التي جمعت الفريقين في هذه الجولة انتهت لصالح الرغاية، الأمر الذي عقد من أوضاع أبناء «الحضنة»، في الوقت الذي خرجت فيه باقي الأندية من دائرة الخطر، في صورة اتحاد سطيف الفائز على أولاد جلال، وبدرجة أقل مولودية بجاية، التي حققت الأهم أمام أمل بريكة. ص/ فرطاس