= مجموعة الشرق= البُوبية تمد خطوة عملاقة نحو الصعود مكّنت إفرازات الجولة 19 لبطولة ما بين الجهات، فريق مولودية باتنة من وضع القدم الأولى على منصة التتويج، وذلك بعد تعزيز مركزه الريادي في ترتيب المجموعة الشرقية، والابتعاد بعشر خطوات عن أقرب المنافسين، الأمر الذي يعني اطمئنان «البوبية» بنسبة كبيرة جدا على تأشيرة العودة إلى الرابطة الثانية، وهذا قبل الثلث الأخير من المشوار، في الوقت الذي احتدمت فيه «معركة النجاة»، سيما بعد انتفاضة شباب قايس، وانهزام وداد زيغود يوسف وشباب عين فكرون في عقر الديار، ولو أن دائرة حسابات السقوط إلى الجهوي اتسعت، لأن «الكوطة» على متن قطار النزول قد ترتفع إلى ثلاثة زبائن من هذا الفوج. نجاح مولودية باتنة في مد خطوة عملاقة نحو منصة التتويج، جاء بعد الفوز العريض الذي حققته على حساب الضيف شباب ميلة، بثلاثية هلال، صابوني والوافد الجديد العمري، لتمرر بذلك الاسفنجة على الهزيمة التي منيت بها بقرار إداري في ملف مباراة «الياقوت»، فضلا عن كسبها نقطتين إضافيتين في حسابات معادلة الصعود، وهذا بالاستثمار في «الهدية» الرياضية التي تلقيتها من الجار شباب عين ياقوت، الذي فرض التعادل على الوصيف اتحاد الفوبور، في مقابلة مثيرة، تفادى فيها أهل الدار الهزيمة في اللحظات الأخيرة، بعدما أهدروا الكثير من الفرص. هذه الإفرازات، مكنت «البوبية» من توسيع الهوة على أقرب الملاحقين إلى 10 نقاط، قبل الثلث الأخير من المشوار، مما يعني بأن فوز المولودية باللقاءات المتبقية في عقر الديار قد يكون كافيا لترسيم الصعود، خاصة وأنها في عزف منفرد منذ بداية الموسم، وبمنأى عن أي مضايقة لصيقة، بصرف النظر عن نتائج كوكبة المطاردة، والتي تبقى غير مستقرة، كما هو الحال بالنسبة لتشكيلة الفوبور، التي تؤدي موسما مميزا في أول ظهور لها في هذه الحضيرة، غير أنها أهدرت الكثير من النقاط داخل القواعد. إلى ذلك، فقد واصل نجم بوعقال التموقع في برج المراقبة، بفضل التعادل الثمين الذي عاد به من قالمة، أين أجبر «السرب الأسود» على اقتسام الزاد، في لقاء عاد فيه الزوار من بعيد جدا، بعدما كانوا متأخرين بثنائية، في الوقت الذي عزز فيه نجم تازوقاغت تواجده في منطقة الأمان بفوزه على حساب نجم بني والبان، والوضع ذاته ينطبق على جمعية عين كرشة، التي استغلت ورقتي الأرض والجمهور لتحقيق انتصار «البقاء» أمام نجم البسباس، لأن المعطيات الراهنة تعفي «لاجيباك»، وعلى غرار الفوبور، بوعقال، تازوقاغت وبئر العاتر من كل الحسابات، رغم أن «الفرفوس» تلقى هزيمة مفاجئة داخل القواعد، على يد حامل الفانوس الأحمر شباب قايس، وهي النتيجة التي تؤكد بأن أبناء «العاتر» دخلوا في عطلة مبكرة. وبخصوص القاعدة الخلفية، فإن المعطيات تعقدت أكثر، سيما بعد انتفاضة شباب قايس وتذوقه نشوة الانتصار خارج الديار لأول مرة منذ بداية المشوار، وكان ذلك ببئر العاتر، الأمر الذي أعاد بصيصا من الأمل لأنصار الشباب بخصوص القدرة على تحقيق البقاء، وتكرار «سيناريو النجاة» في آخر جولة، والذي تكرر لموسمين متتاليين، لأن هذا الفوز تزامن مع انهزام كل من وداد زيغود يوسف وشباب عي فكرون داخل القواعد، حيث أن «الوازي» انهار بملعبه أمام اتحاد تبسة، ليأخذ «الكناري» بثأره من هزيمة الذهاب، ويمد خطوة عملاقة نحو ترسيم البقاء، مقابل التعقيد من أوضاع الوداد في حسابات السقوط، والإفرازات ذاتها بصم عليها نصر الفجوج في تنقله إلى عين فكرون، إذ عاد بفوز نتج عن ثنائية المهاجم بوضياف، أدخل «السلاحف» في دوامة، ولو أن أوضاع ترجي قالمة ليست على ما يرام، بعدم القدرة على تذوق نشوة الانتصار للمقابلة السادسة تواليا، وكذلك الحال بالنسبة لنجم البسباس، كما أن نجم بني والبان واصل الانهيار، ليدخل دون سابق إنذار دائرة الحسابات. ص/ فرطاس = مجموعة وسط شرق = تكريس الصراع الثنائي في المقدمة كرّست الجولة 19 لبطولة ما بين الجهات جدلية الصراع الثنائي، من أجل اقتطاع تأشيرة الصعود إلى الرابطة الثانية عبر بوابة مجموعة وسط شرق، وذلك بعد نجاح كل من أولمبي أقبو وشبيبة جيجل في تدعيم الرصيد النقطي، في حين وضع أهلي البرج ونادي الرغاية القدم الأولى في الجهوي. واستغل أولمبي أقبو عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الأهم أمام الضيف شباب أولاد جلال، الأمر الذي سمح له بمواصلة التربع على عرش الصدارة، لكن على وقع مطاردة شرسة من فريق شبيبة جيجل، الذي تمسك بكامل حظوظه، إثر تجاوزه عقبة مولودية البويرة بسلام، ولو بصعوبة كبيرة، بهدف وحيد أمضاه بن ضيف، لتبقى «النمرة» في الوصافة، على بعد 3 خطوات من قائد القافلة، في انتظار قادم المنعرجات. وبخصوص مؤخرة الترتيب، فإن أهلي البرج ونادي الرغاية رهنا نسبة كبيرة جدا من الحظوظ في النجاة، وذلك بعد افتراقهما على التعادل في المواجهة المباشرة التي جمعتهما، ليضع الفريقان اليد في اليد تحسبا لسفرية نحو الجهوي، مادام أنهما يتأخران بتسع خطوات عن عتبة البقاء، ولو أن وفاق المسيلة يبقى من بين المهددين بالسقوط إلى الجهوي، لأن الحسابات قد ترفع عدد النازلين من هذا الفوج إلى ثلاثة، وأبناء «الحضنة» أهدروا نقطتين من ذهب، بتعادلهم في عقر الديار مع مولودية بريكة، بينما لم يخرج اتحاد سطيف من دائرة الحسابات، خاصة بعد انهزامه في بجاية على يد «الموب»، التي تحصلت على جرعة أوكسجين، والمعطيات الراهنة تبقى التنافس رباعيا من أجل تجنب المركز 14 في الترتيب النهائي، والذي سيكون صاحبه معنيا بحسابات غير مباشرة مع أطراف أخرى من باقي الأفواج الأربعة لمنطقة الشمال.