مجموعة الشرق الوصيف يستضيف الرائد وصدام للنجاة بسويداني تلقي حسابات السقوط بظلالها على معطيات الجولة 25 لبطولة ما بين الجهات في مجموعة الشرق، وأنظار المتتبعين ستكون مشدودة أكثر إلى ملعب سويداني بوجمعة بقالمة، أين ستجرى القمة التي ستجمع الترجي المحلي بالضيف شباب قايس، في مقابلة تبقى نتيجتها مصيرية خاصة بالنسبة للزوار، ولو أن أهل الدار أصبحوا مطالبين بالفوز لمد خطوة عملاقة نحو بر الأمان، في الوقت الذي سيستفيد فيه وداد زيغود يوسف من عاملي الأرض والجمهور، والوضع ذاته ينطبق على نجم البسباس، بينما سيجبر شباب عين فكرون على الدفاع عن حظوظه في تازوقاغت، حاله حال فرفوس بئر العاتر، الذي دخل منطقة الجاذبية دون سابق إشعار. وتتضمن رزنامة هذه المحطة، منعرج الحسم في مصير تأشيرة الصعود، لأن قائد القافلة، فريق مولودية باتنة سيحط الرحال بقسنطينة لملاقاة الوصيف اتحاد الفوبور، في مباراة يسعى من خلالها الضيوف لتفادي الهزيمة، من أجل المحافظة على فارق 11 نقطة في الصدارة أو توسيع الهوة عن أقرب المنافسين، رغم أن هوية البطل ارتسمت، مادامت «البوبية» قد ضمنت بنسبة كبيرة العودة إلى الرابطة الثانية، ومع ذلك، فإن أبناء الفوبور سيعملون على توظيف ورقتي الأرض والجمهور للإطاحة بالرائد، لتأكيد علو كعبهم في النصف الثاني من المشوار، خاصة وأن تشكيلة المدرب رداف، ستخوض هذه المواجهة متحررة من كل الضغوطات. وإذا كانت الرؤية قد اتضحت على مستوى قمة الهرم، فإن الوضعية مرشحة لأن تتعقد أكثر في القاعدة الخلفية، لأن شباب قايس مقبل على خوض اختبار عسير بقالمة، على اعتبار أن «السرب الأسود» سيلعب لقاء الموسم، لإثراء حظوظه في البقاء، في حين ستكون هذه القمة بمثابة فرصة الحظ الأخير للضيوف، الذين يبقى لزاما عليهم وضع حد لسلسلة الهزائم المسجلة خارج القواعد، لأن حصاد التنقلات السابقة لم يتعد 4 نقاط منذ بداية المشوار، وهي معطيات كفيلة بجعل التنافس مرشحا لبلوغ الذروة، في هذه القمة، التي قد ترسم نتيجتها الملامح الأولى لأحد النازلين. على النقيض من شباب قايس، فإن شريكه في ذيل الترتيب، وداد زيغود يوسف سيستفيد من فرصة اللعب داخل الديار، الأمر الذي يمنحه أفضلية كبيرة لتدعيم الرصيد، سيما وأن الضيف نصر الفجوج معفى من كل الحسابات، مما يعني بأن «الوازي» مرشح للتخلص من الفانوس الأحمر، وحساباته مبنية بالأساس على نتائج باقي أطراف معادلة السقوط، لأن شباب عين فكرون مقبل على خوض اختبار عسير بتازوقاغت، الخروج منه بسلام أمر صعب المنال، لكنه يبقى الخيار الحتمي، وإلا فإن تشكيلة «السلاحف»، ستدخل مجددا المنطقة الحمراء، والمعطيات نفسها تخص فرفوس بئر العاتر، المجبر على الدفاع عن حظوظه في إقليم الولاية الرابعة، بالنزول في ضيافة جمعية عين كرشة، وأي تعثر آخر سيضع «الفرفوس» ضمن كوكبة المهددين، في ظل الانهيار الكلي للفريق وتراجع النتائج في الجولات الأخيرة. من جهة أخرى، يراهن نجم البسباس على عاملي الأرض والجمهور بحثا عن فوز يقربه أكثر من عتبة النجاة، لأن اللعب للمرة الثانية تواليا داخل الديار يمنحه أفضلية، بصرف النظر عن وضعية الضيف نجم بني والبان، في حين يبقى «ديربي» باتنة بين نجم بوعقال و»الياقوت» بطابع شكلي، والأمر ذاته يخص لقاء اتحاد تبسة وشباب ميلة، في ظل تواجد هذا الرباعي بمنأى عن حسابات السقوط.