أعضاء اللجنة المركزية المعارضين لبلخادم يؤجلون انتخاب قيادة جديدة إلى 19 ماي عقد أعضاء من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني معارضين للأمين العام عبد العزيز بلخادم أمس دورة طارئة في العاصمة رسموا خلالها سحب الثقة من هذا الأخير، وقرروا ترك الدورة مفتوحة إلى غاية 19 ماي المقبل لانتخاب قيادة جديدة للحزب. كما كان مقررا عقد المناوئون للأمين العام للآفلان داخل اللجنة المركزية أمس دورة طارئة بمقر قسمة بوروبة بالعاصمة بحضور 207 عضو اثبتوا ذلك بالتوقيع والبصم، وقالوا أن هذه الدورة قانونية، لأن طلب عقدها المرفوع للأمين العام تضمن توقيع 237 عضو، أي أكثر من الثلثين كما ينص على ذلك القانون الأساسي، أما عقد الدورة فإن القانون لا يلزم حضور الثلثين إنما 50 زائد واحد فقط، وعليه عقدت الدورة بحضور 207 عضو. وتخلل الندوة نقاش كبير بين أعضاء اللجنة المركزية خاصة المطالبين منهم بانتخاب قيادة جديدة في لقاء أمس، وتيار آخر طلب تأجيل هذه العملية إلى ما بعد الانتخابات التشريعية، وبعد أخذ ورد استقر الرأي في الأخير على الإبقاء على الدورة الطارئة للجنة المركزية مفتوحة إلى غاية يوم 19 ماي المقبل وتأجيل انتخاب قيادة جديدة إلى هذا التاريخ. وكان مبرر الذين فضلوا تأجيل انتخاب قيادة جديدة أن هذه المسألة ذات أهمية كبيرة وتتطلب مشاركة جميع أعضاء اللجنة المركزية فيها بما فيهم الأمين العام نفسه، حيث لابد من إعطاء الفرصة للجميع للتعبير عن رأي كل واحد في طريقة تسيير الحزب مستقبلا –يقول هؤلاء. وأعلن المعارضون لبلخادم في اللجنة المركزية ترسيم قرار سحب الثقة من الأمين العام الذي أعلنوا عنه في وقفتهم الاثنين الماضي بالمقر الوطني للحزب، وقالوا أن سحب الثقة هذا بعدما كان في البداية سياسيا ورمزيا، أصبح اليوم قانونيا لأن اللجنة المركزية عقدت دورة طارئة حسب نصوص الحزب، بعدما قدمت في ذلك طلبا للأمين العام يتضمن توقيع 237 عضو. وقد شاركت في الدورة الاستثنائية أمس قيادات تاريخية في الحزب العتيد ووجوه بارزة على غرار مصطفى شرشالي، عبد الله الحاج، وعضو المكتب السياسي عبد الحميد سي عفيف، الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني عمار سعداني، علي ميموني، مصطفى عبيد أمين محافظة وهران الذي كان على رأس قائمة الحزب للانتخابات التشريعية المقبلة لكنه انسحب احتجاجا على الأسماء التي وردت في القائمة، فضلا عن برلمانيين سابقين من الغرفتين. ودعا أعضاء اللجنة المركزية المجتمعين أمس كافة القواعد النضالية إلى المشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة من اجل الحفاظ على ريادة الحزب وبقائه قوة سياسية أولى في البلاد، وأعلنوا مشاركتهم في تنشيط الحملة الانتخابية ودعم القوائم حسب الولايات، أي حسب رضا القواعد عن كل قائمة بذاتها. وتأتي الدورة الطارئة للجنة المركزية هذه قبل يوم واحد فقط من انطلاق الحملة الانتخابية لتشريعيات العاشر ماي المقبل، الحملة التي يبدو أن الحزب العتيد سيدخلها مشتت الأضلع والصفوف رغم تأكيد كل طرف انه سيعمل على إنجاح القوائم التي قدمها الحزب، بعدما انشطر إلى ثلاث أو أربع فصائل بعدما كانت الحركة التقومية في وقت سابق هي الجهة الوحيدة المعارضة للقيادة الحالية. في هذا الخضم يباشر الأمين العام عبد العزيز بلخادم اليوم حملته الانتخابية من أقصى الجنوب حيث سينشط أولى مهرجاناته الشعبية من ولاية إليزى، ثم تمنراست فأدرار بشار وتندوف، ونشير أننا لم نتمكن من معرفة رأي عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام والاتصال قاسة عيسى في الخطوة التي أقدم عليها أعضاء اللجنة المركزية أمس بسبب انشغاله كما قال.