نفذ قياديو حزب جبهة التحرير الوطني الغاضبون من الأمين العام عبد العزيز بلخادم تهديدهم بعقد دورة استثنائية للجنة المركزية، وذلك خلال اللقاء الذي احتضنه مقر الحزب بالجزائر العاصمة صباح أمس الاثنين وشارك فيه 220 عضو باللجنة المركزية، معلنين سحب الثقة من بلخادم أمينا عاما للحزب. ونجح الموقعون على طلب عقد دورة استثنائية للجنة المركزية في عقد اجتماعهم بعد أن تم السماح لهم بدخول مقر الحزب، واستغلال قاعة ندواته في عقد اللقاء، الذي جرى وسط هتافات منددة بسلوكات قيادة الحزب وعلى رأسها الطريقة التي اختار بها عبد العزيز بلخادم مرشحي القوائم الانتخابية لاستحقاق العاشر ماي القادم. وانتهى الاجتماع الذي حضره علاوة على أعضاء اللجنة المركزية، حشد من الشباب والمناضلين المنددين بطريقة إدارة شؤون الحزب، بصياغة بيان قام بقراءته على الحضور عضو اللجنة المركزية محمد بورزان وجاء فيه «ستجتمع اللجنة المركزية في دورة طارئة وذلك في أقرب الآجال حتى يتسنى إنقاذ الحزب وتصويب مساره من خلال انتخاب قيادة جديدة تدير شؤونه». وأعلن المتحدث باسم أعضاء اللجنة المركزية أنه تم جمع 220 توقيع لأعضاء اللجنة المركزية الأمر الذي يسمح حسب النظام الداخلي للحزب بسحب الثقة من الأمين العام والمكتب السياسي. بالمقابل قال موالون لبلخادم إن نصاب الدورة الاستثنائية لم يكتمل حيث يتطلب عقد دورة طارئة للجنة المركزية جمع 230 توقيع وهو نصاب ثلثي أعضاء اللجنة المتكونة من 351 عضو. وأكد المحتجون الذين فاق عددهم 300 شخص بين أعضاء في اللجنة المركزية ومناضلين من مختلف المحافظات والقسمات، أن أسباب سحب الثقة من الأمين العام عبد العزيز بلخادم وأعضاء المكتب السياسي، تكمن في الإقصاء والتهميش وتجاهل القيادة للقلق المتزايد وسط القواعد، فضلا عن الانتهاكات الصارخة للنصوص الأساسية للحزب ولوائح اللجنة المركزية المرتكبة من طرف الأمين العام ومكتبه السياسي. ودعا البيان الصادر عن هذا اللقاء إلى المشاركة القوية لإنجاح الانتخابات التشريعية المقبلة والحفاظ على ريادة الحزب والتيار الوطني، وذلك بدون الأمين العام الحالي ومكتبه السياسي الفاقدين -حسب البيان- للشرعية والمصداقية. هذا وغاب عن الاجتماع منسق حركة التقويم والتأصيل صالح قوجيل بينما حضر الاجتماع العضو بالمكتب السياسي عبد الحميد سي عفيف، الذي كان يعتبر الذراع الأمين لبلخادم قبل أن ينقلب عليه، بسبب قوائم المترشحين لتشريعيات 10 ماي بعدما أبعده بلخادم من الترشح على رأس قائمة ولاية مستغانم.