ينصح خبراء التغذية الصحية، بإدراج أنواع مختلفة من الأعشاب العطرية كالبقدونس و القصبر والكرفس، مع إضافة رشة صغيرة من التوابل والبهارات والمداومة على شرب منقوع النعناع أو الزعتر، للحفاظ على سلامة الأعضاء وتسهيل عملية الهضم خاصة خلال رمضان. وينصح أخصائي التغذية، محمد عبد القادر لزرق، بإدراج نبتة الهليون « السكوم» في الوجبات الغذائية، لما لها من فوائد جمة فهي غنية بعناصر غذائية مفيدة للصحة كالألياف الملينة للأمعاء وأملاح حمض الفوليك وبعض من الفيتامينات على غرار « أ» و « سي»، إضافة إلى معدن الكروميوم الذي يساهم في نقل الغلوكوز من الدم إلى الخلايا. وأوضح المتحدث، بأن الهليون من أكثر النباتات غنى بمضادات الأكسدة، التي يحتاجها الجسد لمحاربة الجذور الحرة الضارة، كما يساعد في إدرار البول لاحتوائه على نسب عالية من الحمض الأميني « أسباراجين»، مضيفا، أنه لطالما تم استخدام النبتة في كثير من الوصفات الشعبية لتهدئة الأعصاب ومعالجة التهابات المفاصل. كما استحسن لزرق، شرب منقوع النباتات العطرية لما له من فوائد فهو يقلل حسبه، من الصداع بعد الإفطار وطوال يوم الصيام، و يعمل على تخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي ويساعد في التخلص من انتفاخ المعدة بعد تناول الطعام، كما يخفف من نسبة الكوليسترول في الدم وبالتالي يساهم في الوقاية من أمراض القلب. من جانبها تنصح أخصائية التغذية سعاد بوالشعير، بضرورة إضافة شرائح الليمون والأعشاب العطرية كالبقدونس و القصبر والكرفس إلى مختلف الوجبات الغذائية المعتمدة في رمضان لأنها تضفي قيمة غذائية مهمة للطعام، مؤكدة على وجوب استعمال التوابل والبهارات في الحساء والمرق ومختلف الأطباق و في تجهيز الحشو، لكن بكميات قليلة حتى لا تؤثر سلبا على الصحة خصوصا عندما يتعلق الأمر بمرضى ضغط الدم ومن يعانون من اضطرابات الأمعاء، وقال في المقابل، إن القرفة مفيدة لمرضى السكري.كما أكدت المتحدثة، على ضرورة تقسيم الوجبات الرمضانية على ثلاثة مراحل، أثناء الإفطار وخلال السهرة وفي السحور، مع مراعاة أكل الفواكه بعد صلاة التراويح وتعويض السكريات والحلويات بالمكسرات، وشرب منقوع الأعشاب الدافئ قبل الخلود إلى النوم، سواء كان منقوع النعناع أو الزعتر أو العرق سوس أو إكليل الجبل، نظرا لفائدته في مساعدة الكبد والكليتين على أداء وظائفهما، وتخليص الجسد من السموم والغازات الضارة مع تسهيل عملية الهضم.