باشرت قيادة حزب الحرية والعدالة أمس حملتها الانتخابية بوضع باقة ورد بمقام الشهيد بالعاصمة و الترحم على روح الرئيس الراحل هواري بومدين بمقبرة العالية التي يرقد بها كبار مسؤولي الدولة و الثورة والمقاومة الشعبية . واعتبر رئيس الحزب محمد السعيد الذي كان مرفوقا بمتصدر قائمة العاصمة مصطفى هميسي وعدد من إطارات الحزب بالعاصمة وضع إكليل زهور خطوة رمزية ل"دولة يشعر فيها مواطنوها بالعزة و الكرامة بفضل تضحية هؤلاء الشهداء" مضيفا أنه لابد من الحفاظ على التاريخ." وقال محمد السعيد " أن الشعب القوي هو الذي يعتز بماضيه و يمجد رجالاته و يتواصل معهم عبر الوفاء لتضحياتهم فالشعب الذي لا يعتز بماضيه و لا يتذكر أمجاده هو شعب غير جدير بالاحترام و التقدير". و عن زيارة ضريح بومدين قال الدبلوماسي والإعلامي السابق "هذا مجاهد كبير يظل حيا في قلوب الجزائريين لما يتميز من نزاهة في إدارة شؤون الدولة" ، وأبرز حاجة شباب اليوم إلى السير على خطى هؤلاء الرجال لتجديد الولاء إلى الوطن. و أكد مصطفى هميسي عضو المكتب الوطني المكلف بالاتصال و الثقافة للحزب ومتصدر قائمة الحزب بالعاصمة أن اختيار هذا الموقع لانطلاق الحملة الانتخابية هو مناسبة للتذكير بأن الجزائر تملك تاريخ ثري يجب المحافظة عليه خاصة وان الراحل هواري بومدين يعتبر شخصية رمزية للجزائر المستقلة المعاصرة. و أكد هميسي أن اختيار نقطة انطلاق الحملة الانتخابية لحزب الحرية و العدالة من الموقعين المذكورين يعبر عن فلسفة الحزب التي ترتكز على مبادئ الثورة التحريرية. و اعتبر محمد السعيد في تصريح صحفي أن عملية القرعة الخاصة بتحديد أوقات تدخلات الأحزاب السياسية على أمواج الإذاعة و التلفزيون للتعريف ببرامجها الانتخابية جرت في ظروف حسنة رغم تواصل العملية إلى ساعة متأخرة من الليل. وأضاف ان عملية القرعة كانت شاقة لكونها استمرت إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول لكنها تمت ب"شفافية تامة" و في ظروف حسنة. و أضاف انه "يتقبل قواعد اللعبة" -مشيرا إلى عملية القرعة- بالرغم من تأخرها حيث أشار إلى انه كان من المفروض أن تتم قبل 72 ساعة. كما ذكر المتحدث أن حزبه كان ملزما بالتسجيل في أسرع وقت و ذلك في سباق مع الزمن إلا انه مع ذلك يمكن لجميع الأحزاب أن تتدارك الوقت الضائع.