نصبت مصالح الفلاحة ببسكرة، لجنة ولائية مشتركة على مستوى المناطق المنتجة للحبوب، لتحديد المردودية الخاصة بالموسم الجاري، كما تسهر على سلامة المحاصيل من الآفات والأمراض وتقديم الإرشادات اللازمة للمنتجين وطرق الحماية من الأمراض التي تصيب المنتوج، وسط توقعات بارتفاع المردود هذا الموسم. وحسب مصادر النصر، فإن اللجنة تسهر أيضا على إتباع المسار التقني السليم، بغرض إنجاح الموسم الفلاحي، لاسيما في ما يخص المردودية واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لمكافحة الأمراض والآفات التي قد تضر بالمنتوج. وتتوقع ذات المصالح، زيادة في الإنتاج هذا الموسم في ظل توفير كافة الوسائل المادية والبشرية والتقنية بمختلف مناطق الإنتاج، زيادة على التحفيزات التي وضعتها الدولة في هذا المجال، لزيادة المساحات المسقية، خاصة في هذه الشعبة و رفع المردودية في الهكتار الواحد. وأضافت مصادرنا، أن المساحة المزروعة لإنتاج الحبوب تقدر خلال هذا الموسم ب26 ألف هكتار، بزيادة ملحوظة، بعد أن بلغت الموسم الذي قبله حوالي 24 ألفا و 700 هكتار، مشيرة إلى الجهود الكبيرة التي تتعلق بدعم المكننة وإنجاز المناقب المائية، من خلال رصد أغلفة مالية معتبرة سنويا في ظل حرص السلطات العليا في البلاد على إعطاء دفع قوي للقطاع. كما وُجهت جهود المصالح الفلاحية نحو توسيع مساحات زراعة الحبوب في ظل الإمكانيات الفلاحية الكبيرة التي تتوفر عليها الولاية، مقابل دعم الدولة لاستحداث أقطاب زراعية جديدة وتنمية هذه الشعبة دعما للإنتاج . وتطمح ولاية بسكرة لأن تكون قطبا في إنتاج مختلف أنواع الحبوب، على غرار التمور والخضروات وغيرها من الشعب وذلك بالنظر لقدراتها الفلاحية والطبيعية المعتبرة التي من شأنها تحقيق مردودية عالية. يذكر أن حملة حصاد محصول القمح اللين انطلقت، مؤخرا، بالمزرعة النموذجية الخاصة «مراعي الزيبان»، بالمحيط الفلاحي نفيظة الرقمة التابع لبلدية زريبة الوادي شرق الولاية والمستفيد بدوره من مشروع كهرباء فلاحية ممول من طرف مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، وقد اتبع صاحبها المسار التقني لشعبة الحبوب ما مكنه من عملية الحصاد بشكل مبكر.