ساد الارتياح وسط تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، بعد اجتياز أول امتحانين لتقييم المكتسبات، اللذين خصا مادة اللغة العربية، و أجمعوا على المستوى المقبول للأسئلة التي تمحورت حول الفصلين الأول والثاني، كما أشاد من جهتهم ممثلو أولياء التلاميذ بالظروف الملائمة والأجواء الهادئة التي جرى في ظلها الامتحان. اجتاز تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، يوم الأحد الماضي، امتحان فهم المكتوب في اللغة العربية، كما اجتازوا امتحان الإنتاج الكتابي يوم الثلاثاء، و ذلك بهدف تقييم مكتسبات التلميذ في هذه المادة الأساسية بعد إنهاء دروس الفصلين الأول والثاني، وجرى الامتحان في أجواء عادية ساعدت التلاميذ على التفاعل الإيجابي مع المواضيع التي تم توحيد محتواها ما بين المقاطعات التربوية. كما سهرت جمعيات أولياء التلاميذ على رصد الأجواء العامة عبر المدارس الابتدائية، بهدف الاطلاع على الظروف التي أحاطت بأول امتحان تقييمي وفق ما أكده رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد «للنصر»، وذلك بهدف رفع الانشغالات التي قد يطرحها التلاميذ والآباء إلى الوصاية فيما يخص مجريات الامتحان. وأكد خالد أحمد بأن الانطباعات التي جمعها التنظيم عبر مختلف الولايات، كانت توحي بنجاح الامتحان الأول من الناحية التنظيمية، وكذا المرافقة التي حظي بها التلاميذ على مستوى المؤسسات التعليمية، نافيا تسجيل أي صعوبات أو مشاكل تذكر، قائلا إن الارتياح الذي عم قاعات الامتحان بدد المخاوف التي أبداها الأولياء بشأن إدراج امتحان تقييم المكتسبات في مكان شهادة التعليم الابتدائي. وأضاف المصدر بأن المواضيع التي تم توحيدها عبر المقاطعات التربوية كانت بدورها في المتناول، وتضمنت أسئلة تستهدف مستوى فهم التلميذ وتحكمه في التعلمات الأساسية، ودرجة استيعاب المنهاج الدراسي من طرف كل تلميذ، بهدف الوقوف على نقاط الضعف ونقاط القوة. ويعتقد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ بأن المعطيات التي سيتم جمعها بعد إنهاء امتحان تقييم المكتسبات في شتى المواد، سيتم الاستعانة بها من قبل اللجنة الوطنية للبرامج في إطار عملية مراجعة المناهج والبرامج بغرض تكييفها مع التقدم الحاصل في مختلف المنظومات التربوية عبر العالم، و كذا من أجل مسايرة التقدم التكنولوجي. وجدد المصدر التأكيد بأن امتحان تقييم المستوى لا يهدف إلى منح علامة عددية للتلميذ على غرار الامتحانات الفصلية أو الرسمية التي ترمي إلى تحديد نسبة المترشحين الذين يحق لهم الانتقال إلى المستوى الموالي بناء على النتائج المحققة، وهي الرسالة التي سهرت جمعية أولياء التلاميذ على إيصالها إلى الأباء خلال العملية التحسيسية التي أطلقتها هذا الموسم لشرح أهداف و مرامي امتحان تقييم المكتسبات. وأضاف من جهته رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ حميد سعدي في حديث معه، بأن امتحان فهم المكتوب في اللغة العربية كان في المتناول، لما تضمنه من أسئلة تستهدف مستوى فهم التلميذ بهدف تشخيص النقائص، مجددا التأكيد على الأهمية البيداغوجية لهذه الامتحانات التقييمية التي ستتواصل إلى غاية يوم 25 ماي الجاري. ويتوقع المتدخل أن تعقب هذه الامتحانات دراسة معمقة للمناهج التربوية من قبل لجنة مختصة، لتقييم مستوى إدراك التلميذ للمنهاج الدراسي، وأيضا للأستاذ الذي يسهر على تنفيذ الدروس وإيصال المعلومات للمتمدرسين بطريقة سلسة و واضحة، داعيا إلى عدم التسرع في الحكم على هذه التجربة الأولى التي يخوضها قطاع التربية الوطنية قبل الوقوف على الأهداف المرجوة منها. وطمأن رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ بأن الامتحانات التقييمية هي في صالح التلاميذ، وأن نتائجها ستظهر على المدى القريب والمتوسط، متوقعا بأن يعم الارتياح كافة الأولياء بعد الاطلاع على محتوى الدفتر الخاص بكل تلميذ، وما سيحمله من تشريح دقيق لمستوى التلميذ في كل مادة. ويواصل تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي اجتياز باقي المواد المقررة يوما بيوم إلى غاية إتمام كافة الرزنامة المحددة من طرف الوزارة. لطيفة بلحاج