"ما الفائدة من الملاحظين الدوليين إذا لم يرفعوا تقارير حول سير العملية الانتخابية" قلل رئيس حزب عهد 54 فوزي رباعين أمس من الدور الذي يلعبه الملاحظون الدوليون الذين قدموا إلى الجزائر من اجل الاطلاع على السير الحسن للعملية الانتخابية خلال تشريعيات 10 ماي المقبل ، ووصف عمل المراقبين بالشكلي قائلا " هؤلاء ملاحظون وليسو مراقبين فهم لا يستطيعون كتابة ورفع التقارير إذا كانت هناك تجاوزات، فما الفائدة منهم إذا في هذه الانتخابات ." وأضاف رباعين صبيحة أمس لدى إشرافه على تجمع شعبي بقصر الثفافة والفنون محمد بوضياف بعنابة أن السلطة ليس لها نية حقيقية في سير العملية الانتخابية في ظروف شفافة ونزيهة والدليل على ذلك حسب تعبيره هو تسجيل عدد من أفراد الجيش الشعبي الوطني في القوائم الانتخابية بعدد من الولايات مبرزا الدور التي تلعبه اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات في الكشف عن التجاوزات الحاصلة قبل موعد الانتخابات يوم 10 ماي . كما شدد مترشح الرئاسيات الماضية على أهمية هذه الانتخابات في تاريخ الجزائر كونها تجري في ظروف استثنائية داعيا كل الشعب الجزائري الذهاب إلى صناديق الانتخاب بكثافة من أجل قول كلمته واختيار من يمثله بكل حرية وشفافية . واعتبر السيد رباعين أن حزبه هو الحزب الوحيد على الساحة السياسية " الذي يقدم البديل و يملك كل الاستعدادات لإحداث التغيير". وقال في هذا الصدد أن حزب عهد 54 الذي يراهن خلال الفترة المقبلة على عنصر الشباب و العنصر النسوي "سيكون بفضل كفاءاته و إطاراته قادرا على تحقيق التغيير بالبلاد و تغيير النظام الحالي الذي لم يتغير منذ 50 سنة" . وتطرق رئيس عهد 54 خلال لقائه بمناضليه إلى أهم المحاور التي سيرتكز عليها حزبه خلال الانتخابات التشريعية المقبلة من بينها " تحقيق اللامركزية الاجتماعية والاقتصادية و رد الاعتبار للمجالس المنتخبة و تحقيق توازن ما بين السلطات" . و طالب أيضا بإعادة النظر في صلاحيات الإدارة و المنتخبين المحليين و العمل على التكفل الجيد بانشغالات المواطنين خاصة تلك المتعلقة بالسكن و الشغل . وفي الأخير عرج رباعين على قضية المفقودين مطالبا الحكومة بإعادة فتح الملف وكشف الحقائق لأهالي الضحايا وإنصافهم ، كما طالب بضرورة تسوية وضعية عناصر الدفاع الذاتي بإعطائهم حقوقهم كاملة وتحسين ظروفهم الاجتماعية لأنهم حسب قوله واجهوا الويلات خلال العشرية السوداء من اجل الدفاع على الوطن.