عبر علي فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 و المترشح للرئاسيات عن أمله في أن تعرف الانتخابات الرئاسية المقبلة مشاركة قوية خاصة فئة الشباب لإبراز وعي المجتمع ورغبته في التغيير وأضاف رباعين في سياق دعوته لأداء الانتخابات والتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم التاسع افريل المقبل أن المشاركة المكثفة للناخبين تشكل أفضل ضمان أمام أي محاولة للغش والطريقة المثلى لإحداث التغيير انطلاقا من فكرة أن التقدم والرقي لن يتحقق إلا بمشاركة المواطنين في بناء الديمقراطية. واعتبر رباعين، خلال استضافته بمنتدى القناة الثانية للإذاعة الوطنية في عددها الجديد، أنه كان يجب على اللجنة السياسية الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية أن تزود بصلاحيات جديدة، مؤكدا انه ليس من باب الوطنية الضيقة القول بأن للجنة السياسية الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية دور تلعبه خلال الانتخابات الرئاسية . كما قلل رباعين عبر أثير القناة الثانية من أهمية حضور مراقبين دوليين خلال الانتخابات الرئاسية و البالغ عددهم 200 مراقبا و الممثلين عن الإتحاد الإفريقي و الجامعة العربية و منظمة المؤتمر الإسلامي و منظمة الأممالمتحدة، معتبرا أنه لن يكون باستطاعة هؤلاء الملاحظين تأطير 48000 مكتب اقتراع. وكشف رباعين بالمناسبة عن الخطوط العريضة لبرنامج الحملة الانتخابية لحزبه، معلنا أنه مرشح المعارضة، و بعد أن أضاف من جهة أخرى أن المجلس الوطني لحزبه يعكف على تحديد برنامج الحملة الانتخابية للرئاسيات، أكد أن ترشحه جاء من أجل التغيير، مضيفا أن البديل يكمن كذلك في تكريس استقلالية العدالة. وفيما يخص برنامجه الانتخابي الذي اعتبره طموحا قال أن جوهره يكمن في بناء دولة قانون قائمة على استقلالية العدالة و حماية القضاة من جميع الضغوطات السياسية و الاقتصادية، مقترحا العمل من أجل جعل المجتمع المدني طرفا له وزن من أجل تدارك غياب البرلمان الذي لا يقوم على حد قوله بالدور الحقيقي المنوط به، مشيرا إلى أن حزب عهد 54 يسعى لدعم المسار الديمقراطي و تكريس الحريات بالجزائر. و شدد رباعين في هذا الشأن على أن تكون الانتخابات نزيهة و نظيفة، مطالبا السلطات المعنية بدعم المجتمع المدني ومساعدة المؤسسات و الجمعيات المهنية و الرابطات الحقوقية على مسايرة نشاطها بكل شفافية مع العمل على التنظيم الاجتماعي و الاقتصادي و مجالس المحاسبة و المؤسسات البنكية و المصرفية و القروض، مؤكدا على ضرورة تأسيس مجلس سمعي بصري قصد تحقيق توازن بهذا القطاع الذي أسال الكثير من الحبر. أما على المستوى الصحي، فقد شدد رباعين على وجوب توحيد المؤسسات الإستشفائية سواء تعلق الأمر بالعمومية منها أو حتى الخاصة و النهوض قدما بهذه الأخيرة، كما طالب أيضا بإعادة النظر في قطاع الضمان الاجتماعي والسكن و القطاع الفلاحي من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي. و عن طموحات حزب عهد 54 في حالة نجاحه في الاستحقاقات القادمة، أشار ذات المسؤول إلى أن الحزب يسعى جاهدا لتمثيل كل المواطنين، كما يحاول إعطاء نفس جديد للساحة السياسية، ودعم القضية الصحراوية و القضية الفلسطينية و العراقية.