هدد أولياء تلاميذ قرية لوطة ببلدية سوق الاثنين، شرق ولاية بجاية، بالخروج إلى الشارع بسبب تماطل السلطات المحلية في إطلاق مشروع بناء متوسطة بقريتهم، التي تبعد عن مقر البلدية بأكثر من خمسة كلم، حيث تستمر مشقة أبنائهم للتنقل باكرا للإلتحاق بمقاعد الدراسة بمتوسطة البلدية. وما زاد من معاناة أبنائهم الذين يشكلون قرابة 200 تلميذ، هو عدم تمكينهم من النقل المدرسي في الوقت المناسب، إذ يجبرون على النهوض باكرا للإستفادة من خدمات النقل المدرسي أو انتظار وسائل نقل أخرى. ومع استمرار هذه المعاناة الناجمة عن التأخر الفادح في الإفراج عن مشروع إنجاز متوسطة بالقرية، والذي تم تسجيله مند عامين تقريبا دون تجسيده في أرض الواقع، توعد الأولياء بالفصل في القضية عن طريق النزول إلى الشارع والتنديد بتأخر انطلاق أشغال المتوسطة، بعد أن ملوا من الوعود الكاذبة حسب تعبير الأولياء. وفي السياق ذاته، طالبت تلك الفئة المسؤول الأول للولاية بالتدخل العاجل لنفض الغبار عن المشروع وبالتالي الحد من معاناة أبنائهم، حيث ذكر ل “الفجر” ممثل جمعية سكان القرية أن تبعات التأخر في بناء المتوسطة تمثلت في رسوب أكثر من 60 بالمائة من تلاميذ القرية، كما لجا البعض الآخر من الأولياء ممن تتوفر لديهم إمكانيات على نقل أبنائهم إلى متوسطات أخرى لضمان تمدرس أبنائهم. تجدر الإشارة إلى أن المخطط الخماسي الجديد الذي دخل حيز التجسيد يحمل في طياته إنجاز عشر متوسطات في عدد من بلديات الولاية، بالإضافة إلى مرافق تربوية، كإضافة أقسام جديدة، للقضاء على مشكل الإزدحام الذي تعرفه الكثير من المؤسسات التربوية، خاصة في الطورين المتوسط والثانوي اللذان يضمان أكثر من مئة وستين ألف متمدرس.