يشكوتلاميذ الطورين المتوسط والثانوي ببلدية أولاد معرف جنوبي المدية، من عجز كبير في حافلات النقل المدرسي، إذ يضطر الكثير من التلاميذ إلى قطع عشرات الكيلومترات يوميا سيرا على الأقدام من القرى والمداشر المنتشرة عبر إقليم البلدية، خاصة تلاميذ متوسطة الشهيد فرق محمد والمتوسطة الجديدة واللتان تضمان العدد الأكبر من سكان الأرياف، المقدر عددهم بأكثر من 250 تلميذ من مداشر الفراتيت، الرمل، أولاد عريوة، الزينين، أولاد الحاشي، أولاد منصور وقرية بئر مسعود· تلامذة هذه المداشر يتحتم عليهم الاستيقاظ ابتداء من الخامسة صباحاً لانتظار الحافلة الوحيدة التي تقلّهم إلى مدارسهم، وتعيدهم في المساء ولا تنتهي مهمتها إلا في حدود الساعة الثامنة مساءً حيث تزداد المعاناة في ظل الأعطاب المتكررة التي تصيب الحافلة الثانية، ما أدى بالعديد من أولياء التلاميذ إلى مطالبة السلطات البلدية والولائية بزيادة عدد الحافلات حتى يضمنوا تمدرس أبنائهم في ظروف أحسن· الوضع لا يختلف كثيرا بالنسبة لأكثر من 200 تلميذ في الطور الثانوي، والذين يعانون هم بدورهم الأمرّين من التنقل إلى ثانوية عين بوسيف والتي تبعد عنهم بعشرات الكيلومترات، مما اضطر بالكثير منهم لمغادرة مقاعد الدراسة، خاصة الإناث·· هذا الوضع أدى بأولياء التلاميذ ببلدية أولاد معرف النائية إلى المطالبة بإنجاز ثانوية، قصد التخفيف من مشقة التنقل إلى ثانوية عين بوسيف والحد من ظاهرة التسرب المدرسي التي طالت أبنائهم·