كشفت الممثلة سالي بن ناصر للنصر، عن إنهاء تصوير فيلم سينمائي قصير بعنوان «الساقية»، الذي تخوض من خلاله و لأول مرة تجربة سينمائية، قائلة بأنها تؤدي و لأول مرة دورا تاريخيا، لطالما انتظرته لحبها للأعمال السنيمائية التاريخية، كما تحدثت للنصر عن جديدها المسرحي حيث تحضر لعمل جديد. الممثلة و في حديث للنصر، قالت بأنها أنهت مؤخرا تصوير مشاهد مشاركتها في العمل بجبال مليانة، حيث أدت دور مناضلة على الحدود الجزائرية التونسية، ناضلت بعلمها في سبيل تحرير الوطن من العدو، كما لعبت دور الأم في تربية أبناء أخيها، الذي كلفها برعايتهم ليلتحق و زوجته بمناضلي الثورة في الجبال، موضحة بأن الفيلم سينمائي قصير للمخرج مهدي تسابست، و السيناريست زبيدة معامرية، و مشاركة ثلة من الفنانين منهم، جمال عوان و رزيقة مخموخن و فروجي العياشي و سعيدة حزام. و بخصوص دورها، أوضحت، بأن الشخصية ليست محورية في العمل، غير أن لها دورا كبيرا في سير و تطور الأحداث، حيث تبرز التضحيات التي قامت بها مناضلات في عمر الزهور في سبيل استقلال الوطن، موضحة بأن شخصية العمل المحورية هي شخصية مبروك، الذي التحق و زوجته بمجاهدين، فيما كانت سالي تؤدي دور المناضلة و المربية المعلمة، الحريصة على تقديم رسالة نبيلة و على غرس الروح الوطنية و حب الوطن و النضال للعيش بسلام، و إبراز أن العلم أشد الأسلحة فتكا بالعدو. العمل يميط اللثام عن وجه آخر من أوجه نضالات المرأة الجزائرية في الثورة التحريرية، حيث اعتدنا، كما أفادت، على تقديم شخصيات ثورية لنساء حملن السلاح و حضرن الطعام و قمن بعمليات تفجيرية، لكن فيلم «الساقية» يقدم نضال المرأة التعليمي، الذي يعد كما قالت من أقوى النضالات و أشد الأسلحة، إذ يمرر الفيلم رسالة مفادها بأن النضال له أوجه كثيرة، لكن نضال العلم و الثقافة هو نضال مختلف. و عن اختيار عنوان «الساقية» للفيلم، قالت بأنه يسلط الضوء على أحداث ساقية سيدي يوسف، الواقعة على الحدود الجزائرية التونسية، أين امتزجت الدماء التونسية بالجزائرية و سقط عدد من الشهداء، بعد أن قام العدو الفرنسي بفعل بربري همجي مسلح كرد فعل على دعم الدولة التونسية للثورة الجزائرية، التي كانت تقدم مساعدات مادية ممثلة في أدوية وغيرها عبر قرية ساقية سيدي يوسف، حيث يظهر العمل بأن الحادثة ستظل راسخة في ذاكرة البلدين. الممثلة سالي بن ناصر، أعربت عن فخرها بأداء هذا الدور و المشاركة في عمل سنيمائي، الذي لطالما انتظرت عروضا في مجال السينما، معتبرة بأنها تجربة مهمة جدا كانت تنتظرها بشغف كبير، جعلها تتحمل كل ظروف التصوير التي كانت في منطقة معزولة بعيدة عن السكان، و ترى بأن التجربة السينمائية مهمة جدا، معتبرة مشاركتها بمثابة خطوة أولى في مجال السينما، حيث ترى من الضروري أن تضم مسيرتها مشاركات من هذا النوع، مشيرة إلى أنها تلقت عرضا سنيمائيا آخر للمشاركة في فيلم «الطيارة الصفراء» لتصويره بولاية برج بوعريريج، غير أن ضيق الوقت بين فترة تصوير العملين حال دون التحاقها به. و بخصوص تقديم برامج تلفزيونية جديدة، بعد نجاح حققته في حصة «هدرة نساء»، قالت بأنها تلقت عروضا لتقديم برامج تلفزيونية، غير أنها لم تفصل فيها بعد، حيث تحضر لعمل مسرحي لم تشأ الكشف عن تفاصيله الآن، و ستقوم من خلاله بجولة بعدد من ولايات الوطن. الممثلة سالي بن ناصر، و بعد أن ألفها جمهورها في برامج كوميدية، و بروزها في حصة «الفهامة»، تألقت في الشبكة الرمضانية للموسم الماضي، بأداء دور درامي بامتياز، و كانت من الأسماء التي حققت الإجماع و تم تداول مشاهد من عملها على أوسع نطاق، كمشهد بكائها لفقدان ابنها، و الذي ظهر و كأنه مشهد حقيقي، قالت إنها شعرت عند أدائه بأنها فقدت ابنها فعلا، متفاجئة برد فعل الجمهور الذي هز قلوبهم المشهد، و أردفت بأن تكوينها في المجال جعلها متمكنة من أداء مختلف الأدوار، حيث تحمل شهادة ليسانس في مهن فنون العرض السمعي البصري تخصص تمثيل و تنشيط.