تحسر حارس النادي الرياضي القسنطيني شمس الدين رحماني، عن غياب الأسطورة رايس وهاب مبولحي عن مرمى المنتخب الوطني في آخر المباريات (غاب عن معسكري مارس وجوان)، مؤكدا في تصريح مقتضب مع النصر، بأن الناخب الوطني جمال بلماضي سيجد صعوبات كبيرة لإيجاد خليفة مبولحي الذي منح الأمان والاطمئنان في هذا المنصب على مدار أكثر من 13 سنة. رحماني الذي سبق له العمل مع مبولحي في تربصات المنتخب الوطني عام 2016، أثنى على احترافية الأخير، مؤكدا أن مستوياته الخرافية تضعه في كفة وتضع بقية الحراس الذي تعاقبوا على المنتخب مؤخرا في كفة أخرى، وفي هذا الخصوص قال حارس المنتخب المحلي عن مبولحي:» كان لي شرف العمل مع رايس وهاب مبولحي عام 2016، عندما وجهت لي الدعوة لأكون مع المنتخب الوطني الأول، وهناك تدربت معه، ووقفت على مستواه الرائع، واحترافيته الكبيرة، صدقوني مبولحي في كفة وبقية حراس المنتخب الوطني في كفة أخرى، وبالتالي لن تكون الأمور سهلة على الناحب الوطني لإيجاد حارس يمنحه الأمان والاطمئنان في هذا المنصب، كما كان الحال مع رايس الذي تألق على مدار أزيد من 13 سنة، ويكفي أنه قد ساهم بقسط وافر في تتويجنا بكان 2019 بمصر، دون نسيان مردوده الخرافي في مونديالي جنوب إفريقيا والبرازيل، ومباراته المتميزة أمام بطل العالم منتخب ألمانيا الذي وقف سدا منيعا أمام مهاجميه». وتابع حارس السنافر:» لا أنقص من قيمة أي اسم آخر، وهناك حراس رائعون بإمكانهم التألق مع المنتخب مستقبلا، ولكن بحكم عملي مع مبولحي، سيكون من الصعب إيجاد حارسا بمواصفاته، وهو الذي لا تقتصر أدواره على أرضية الميدان فقط، بل تتعداها إلى الخارج، على العموم كل التوفيق للثنائي أنطوني ماندريا ومصطفى زغبة، وحتى أسامة بن بوط الذي كان استدعاؤه الأخير مستحقا، جراء ما قدمه في منافسة كأس الكونفدرالية مع إتحاد العاصمة، حيث أسهم بقسط وافر في التتويج القاري الأول من نوعه، بالنسبة لأبناء سوسطارة». وكان مدرب الخضر قد أشرك في غياب مبولحي عن المواعيد الأخيرة كل من أنطوني ماندريا ومصطفى زغبة، غير أنهما لم يقدما الأداء الذي يمنح الاطمئنان، ما جعل الحديث عن إمكانية عودة مبولحي في التربصات المقبلة ممكنا، لا سيما في حال إيجاده لفريق جديد بإمكانه أن يسمح له باستعادة مستوياته المعهودة.