كشفت مصالح المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني بولاية برج بوعريريج، عن نجاح الحملة التي أطلقتها وزارة الصناعة والهادفة إلى جمع أكبر قدر من جلود الأضاحي لاستعمالها وتثمينها كمورد هام في صناعة الجلود، مشيرة إلى جمع أزيد من 6 آلاف وحدة سليمة، بوزن إجمالي فاق 91 طنا خلال أيام عيد الأضحى. وأكد مدير المؤسسة الولائية لتسيير مراكز الردم التقني، مواصلة حملة جمع جلود الأضاحي لليوم الثالث على التوالي، من عيد الأضحى، فضلا عن تجنيد الإمكانيات المادية والبشرية للمؤسسة، لرفع النفايات المنزلية والقمامة، ما سمح بتفادي تكدسها بنقاط التجميع وسط التجمعات السكانية، وقضاء هذه المناسبة الدينية في ظروف لائقة من قبل العائلات والساكنة، خلافا للسنوات الفارطة أين كانت تكدس النفايات وبقايا الجلود وعمليات الذبح والسلخ وتنظيف الأضحية وسط الطرقات وبجوار حاويات جمع القمامة والحاويات نصف المطمورة، في حين تم ضبط برنامج دقيق بداية من أول يوم في العيد، الذي يتزامن وعمليات نحر وسلخ الأضاحي، أين انتشرت مختلف الفرق بعد منتصف النهار عبر مختلف الأحياء بمدينة البرج، ما سمح برفع ما يقارب 1200 طن من النفايات المنزلية، بالإضافة إلى 91 طنا من جلود الأضاحي، بعدما باشرت المؤسسة حملة توعوية قبل العيد، و وضعت مخططا لاسترجاع أكبر قدر ممكن من الجلود، لإنجاح مبادرة وزارة الصناعة، الهادفة إلى استغلالها في عملية صناعة الجلود، ما مكنها من جمع الكمية المذكورة وتحويلها إلى مركز الفرز والمعالجة، على مستوى نقطة التجميع الكبرى التابعة لمركز الردم التقني، تمهيدا لإرسالها نحو وحدة الجزائرية لصناعة الجلود ومشتقاتها بولاية باتنة . و تندرج العملية حسب ما أكده ذات المتحدث، في إطار تثمين صناعة الجلود وطنيا والحفاظ على البيئة والمحيط والمساهمة في الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى نجاحها، بعد تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية، وتخصيص شاحنات لنقل الجلود إلى مركز الفرز والمعالجة، انطلاقا من مراكز التجميع على غرار المذبح البلدي، والنقاط المنتشرة على مستوى الأحياء السكنية، التي عرفت استجابة متباينة، أين التزمت أغلب العائلات بوضعها على مستوى النقاط المخصصة لتجميعها، في حين قام البعض برميها بشكل عشوائي دون معالجتها، وقد تكفل أعوان النظافة باسترجاعها ونقلها إلى مركز التجميع لفرزها ومعالجتها بمادة الملح، لتجنب تلفها وتعفنها قبل غلق العملية بصفة نهائية، والمرور إلى مرحلة نقلها إلى وحدة صناعة الجلود، عملا بتوصيات وزارة الصناعة التي سبق وأن أطلقت حملة وطنية لجمع جلود الأضاحي عبر 20 ولاية، قصد تثمينها كمورد أساسي في صناعة الجلود والنسيج، والمساهمة في الحفاظ على البيئة من خلال استرجاع هذه الثروة الاقتصادية المهمة،وإعادة الاعتبار لهذه المادة الأولية، التي عادة ما كانت ترمى بطرق عشوائية. ع/بوعبدالله