تم بميلة، أمس، وضع حجر الأساس لإنجاز صوامع تخزينية ببلدية شلغوم العيد، بقدرة مليون قنطار من الحبوب، فيما تم وضع مستودعات شركة الخزف بعاصمة الولاية سابقا، تحت تصرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة بسعة تخزين 250 ألف قنطار لتوسيع قدرات التخزين بالولاية. وأشرفت السلطات الولائية، بمشتى العربي بلدية شلغوم العيد على وضع حجر الأساس لإنجاز صوامع تخزينية بقدرات استيعاب مليون قنطار من الحبوب، حيث أوضح خلالها المكلف بمهام مدير الفلاحة بالولاية، بأن الدولة تولي أهمية كبيرة لتوسيع قدرات تخزين الحبوب، وذلك من خلال توسعة المستودعات والمخازن لذلك، مبرزا أهمية المشروع الذي سيكون مكسبا كبيرا لقطاع الفلاحة بالولاية التي تزخر بمقومات فلاحية هامة . وأضاف ذات المتحدث، بأن قدرات التخزين الحالية بالولاية تقدر ب 2 مليون قنطار، مؤكدا و مع دخول هذه المشاريع الجديدة في عدة بلديات بالولاية من صوامع تخزين ومستودعات تخزين حيز الخدمة في المستقبل القريب، يتم إضافة مليون و 650 ألف قنطار مقدرة تخزين جديدة، لتتجاوز بذلك مجمل قدرات تخزين بميلة عتبة 3 ملايين قنطار . وببلدية ميلة، تم وضع مستودعات شركة الخزف سابقا تحت تصرف تعاونية الحبوب البقول جافة، وحسب الشروحات المقدمة من مسؤول الفلاحة، وبناءا على الاجتماع الوزاري المشترك في 3 نوفمبر 2023، بخصوص تدعيم القدرات الوطنية لتخزين الحبوب والمراسلة الصادرة عن الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية المتعلقة بتحويل المستودعات الكائنة ببلدية ميلة لفائدة الديوان المهني للحبوب، وقرار والي الولاية المؤرخ 6 جوان 2023، والقاضي جزء من المستودعات لصالح تعاونية الحبوب لاستغلاله لقرابة 30 سنة، من أجل جمع محصول لإقليم بلدية ميلة والمناطق المجاورة لها، كما سيتم استغلاله كنقطة لتنقية وتكيف البقول الجافة لاستغلالها لسد حاجيات الولاية من مختلف البقول، و تتربع مساحة المستودعات على 24159 مترا مربعا، بسعة تخزين تقدر ب 250 ألف قنطارا، ما يساعد القضاء على النقاط السوداء بالولاية، بالإضافة إلى ملحقة تستغل كبناية لإدارة خاصة. كما تمت ببلدية تاجنانت، معاينة مشروع إنجاز مستودع تخزين بقدرة استيعاب 200 ألف قنطار، أين وصلت نسبة الإنجاز 56 بالمئة، وينتظر أن يدخل حيز الخدمة الصائفة القادمة، وقد عرف هذا المستودع توقف الأشغال به خلال سنوات الأخيرة لعدة أسباب مالية، بحيث انطلقت به الأشغال سنة 2016، ووجه خلالها المسؤول التنفيذي الأول، تعليمات للمؤسسة المقاولة لمتابعة الأشغال والإسراع في الإنجاز للانتهاء في أقرب الآجال، مؤكدا تحمل مسؤولية المشاكل المالية. وأوضح خلالها مسؤول الفلاحة بالولاية، بأن هذا المشروع يعتبر مكسب كبيرا لمنطقة الجنوب ككل وليس فلاحو بلدية تاجنانت فقط، حيث تتربع المساحة المزروعة بالجنوب على أكثر من 80 ألف هكتار من حبوب وخضروات، بالإضافة 6 آلاف هكتار مسقية، مشيرا إلى أن هذا المشروع من البرامج التوسعة التي توليها الدولة أهمية كبيرة في القطاع الفلاحي.