المهرجان الدولي للمالوف يعود إلى قسنطينة يُرتقب أن تشارك 5 دول في الطبعة الحادية عشر للمهرجان الدولي للمالوف بقسنطينة والتي ستدوم قرابة أسبوع، بعد انقطاع دام خمس سنوات كاملة، بحسب ما كشف عنه، مساء الإثنين محافظ التظاهرة الفنان إلياس بن بكير، في ندوة صحفية نظمت بمتحف الفنون والتعابير الثقافية التقليدية «قصر الحاج أحمد باي» بقسنطينة، وقال المحافظ إن الطبعة ستكون استثنائية حيث ستعرف مشاركة واسعة لمطربين من لبنان، وتونس، وإيطاليا وليبيا، لافتا بأن برنامج السهرات قد تم ضبطه وفقا لمحاور محددة لم يكن اختيارها محل صدفة. وأضاف بن بكير بأن الهدف من المهرجان، هو الحفاظ على موسيقى المالوف وتوثيقها وتدوينها كموروث فني جزائري أصيل، وذلك من خلال مرور قامات كبيرة معروفة في موسيقى المالوف على ركح قاعة أحمد باي، مشيرا إلى أن المحافظة قررت أن تكون هناك خمس سهرات بدلا من سبع مثلما برمج سابقا. و حسب المتحدث، فإن السهرة الأولى ستكون بعنوان «كبار المدينة» والسهرة الثانية «روح المدينة»، فيما ستكون السهرة الثالثة بعنوان «سفراء المدينة»، كما ستخصص السهرة الرابعة لنساء المدينة الفنانات، فيما ستحمل السهرة الأخيرة عنوان «مستقبل المالوف» . وتحيى سهرة اليوم، كوكبة من الفنانين، مثل سليم فرقاني وشهرزاد هلال من تونس، أحمد عوابدية، توفيق تواتي، ومحمد الشريف زعرور، و هم من بين مطربي و موسيقيي المالوف الذين يعملون جاهدين للحفاظ على هذا النوع الموسيقي من خلال مساهماتهم في خدمة هذا التراث الثقافي الكبير. للإشارة، فإن الطبعة الحادية عشر لهذا المهرجان، ستعرف بالإضافة إلى العروض الموسيقية، تنظيم معارض و ورشات تدريبية عن الآلات الموسيقية الخاصة بفن المالوف، إضافة إلى محاضرات تتناول مواضيع مثل «الموسيقى الأندلسية»، و»متعة الإسماع في علم السماع»، و»علاقة المالوف الأبدية بين مدرسة قسنطينةوتونس» وكذا تنظيم معارض للباس التقليدي النسوي والرجالي وفن الطبخ والتقطير والحلويات القسنطينية، وكذلك الآلات الموسيقية لفن المالوف القسنطيني، يحتضنها قصر أحمد باي وغيرها من الفضاءات الثقافية بقسنطينة.