سطرت محافظة الغابات لولاية خنشلة، برنامجا واعدا لإعادة تأهيل و توسيع السد الأخضر عبر 10 بلديات، بعد أن انطلقت الأشغال بداية السنة الجارية، لتستمر على مدار 7 سنوات، من خلال مخطط إستراتيجي يهدف لمكافحة التصحر و التغيرات المناخية، مع زيادة الغطاء الغابي، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. و كشف المحافظ الرئيسي بمحافظة الغابات، رئيس مصلحة توسيع الثروة الغابية و حماية الأراضي من التصحر، بوذراع عبد العالي، في تصريح خص به النصر، عن تسطير برنامج واعد لإعادة تأهيل السد الأخضر عبر 10 بلديات، على مساحة 219 ألفا و 451 هكتارا بنسبة 22.93 بالمئة من مساحة الولاية، حيث يشمل برنامج السد الأخضر لسنة 2023، عمليات بمبلغ إجمالي يقدر ب 640 مليون دج و يخص الأمر غراسة الأشرطة الخضراء بمبلغ 203 ملايين دج، بحجم 509.50 هكتارات، أنجز منها 115.20 هكتارا على مستوى بلديات بابار بوحمامة، ششار، جلال، خيران، طامزة. و قد مست العملية 11 من محاور الطرقات الوطنية، الولائية و البلدية ومن أهم الأصناف المعنية بالغرس، السرو، الزيتون، الدردار، كازوارينا، الفلفل الكاذب وكذا الغراسة الغابية، بمبلغ مالي يقدر ب 428 مليون دج، بحجم 1070.5 هكتارا أنجز منها 140 هكتارا وتمس بلديات أولاد رشاش، بابار، المحمل، جلال، بوحمامة، ششار، خيران، لمصارة ومن أهم الأصناف الغابية، السرو، الصنوبر الحلبي، الخروب و الفستق الأطلسي على مستوى منطقة الفوانيس، الحامة، تيغزة، الكودية الحمراء، إيش مرزو، حمادي، طراشت، فم هلة تيباعليين، طافشنة جنوب، تامريست، حماجة فوريس. إضافة الى عملية ثالثة تتعلق بغراسة الأشجار المثمرة وتتعلق بالزيتون بمبلغ مالي يقدر 8 ملايين دج بحجم 50 هكتارا، أي بما يعادل 10 آلاف شجرة، منها 5 آلاف لكل من بلديتي المحمل و أولاد رشاش، جارية الإنجاز بالتنسيق مع الفلاحين المعنيين للانخراط في برنامج السد الأخضر، من أجل الحماية و المحافظة و الاستمرارية. كما يشمل مخطط العمليات للسد الأخضر بولاية خنشلة، من طرف المكتب الوطني للدراسات و التنمية الريفية، على المدى المتوسط و الطويل يمتد إلى سنة 2030، من خلال أشغال و عمليات خاصة بإعادة تأهيل السد الأخضر على مساحة 17 ألفا و 934 هكتارا ومخطط الأشغال وعمليات التوسعة الغابية و الأشرطة الخضراء على مساحة 13 ألفا و 799 هكتارا، مع أشغال التوسعة الفلاحية الرعوية على مساحة 116 ألفا و 506 هكتارات. وأوضح محدثنا، أن الهدف من البرنامج المسطر من خلال تشخيص كل المشاكل و التحديات التي تؤثر على منطقة السد الأخضر و مخطط عمل لإعادة تأهيله و توسيعه بإشراك كل القطاعات و الهيئات المعنية و الجمعيات المحلية، من أجل تنمية شاملة ولتحقيق الأهداف المسطرة بالنسبة لقطاع الغابات، من خلال الزيادة في الغطاء النباتي عن طريق التشجير، حماية التربة من الانجراف و التعرية وكذا التصحر، مع تثبيت و إدماج ساكنة منطقة السد الأخضر في تنمية و تسيير المشاريع الخاصة بها، للمحافظة على الثروات الطبيعة وإعادة الاعتبار للأصناف الغابية المتدهورة عن طريق الحماية و التجديد و إعادة التشجير خاصة على مستوى المناطق المتدهورة عن طريق التشجير المختلط، لحمايتها من التصحر وترقية الفضاءات الغابية ذات الطابع السياحي و القريبة من التجمعات الحضرية لبلديات منطقة السد الأخضر. أما في ما يتعلق بالفلاحة و السهوب، فيهدف لإيجاد الحلول الجذرية للطبيعة العقارية للأراضي و إنشاء مخطط التسيير للفضاءات الرعوية و السهبية بمنطقة السد الأخضر، مع ترقية الامتياز العقاري الرعوي لصالح مربي الماشية و الموالين، إضافة إلى تدعيم الفلاحين و المربين و تنظيم المهنة و الإرشاد والتكوين للمربين و تجنيد المياه و استغلاها بصفة عقلانية و المحافظة على الفضاءات السهبية عن طريق تحسين المراعي، إضافة إلى إنشاء و تحديد مناطق و محيطات فلاحية، غابية و رعوية، من أجل تهيئتها و استصلاحها لفائدة الساكنة. كلتوم رابية