أبرز وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزغي، أول أمس، الجهود الكبيرة المبذولة من قبل مختلف المصالح التابعة لقطاعه، في إطار برنامج القضاء على التصحر. مشيرا في هذا الصدد، إلى أنه تم تشجير 223 ألف هكتار من المساحات الغانية، وإنشاء مساحة رعوية تزيد عن 3 ملايين هكتار بالمناطق السهبية، رصد لها مبلغ مالي قدره 1,2 مليار دينار سنويا، مع إعادة بعث برنامج تأهيل السد الأخضر الممتد إلى غاية سنة 2022. عدد الوزير، في رده على سؤال تقدم به النائب جمال قيقان، حول الإجراءات والتدابير المتخذة لمكافحة التصحر والحد من زحف الرمال من الجنوب باتجاه الشمال، المشاريع التي تمت مباشرتها لحماية المناطق الساحلية والسهبية والأراضي الرعوية وتأهيل وحماية النظم الإيكولوجية الهشة، مؤكدا على مواصلة تنفيذ برنامج تدعيم وتوسيع السد الأخضر، الذي استفاد من دراسة خاصة، فضلا عن حظر الحرث غير المنظم وتسيير وحماية وتأهيل المراعي الطبيعية وتنمية الزراعة الصحراوية، حيث تم في هذا الإطار، حسبه، «إنشاء مناطق خاصة بالرعي وتنمية تنويع الاقتصاد الرعوي». في سياق متصل، ذكر السيد بوعزغي أن مختلف البرامج التي تمت مباشرتها سنة 2000، في إطار البرنامج الخاص بالتنمية الفلاحية الذي أطلقه رئيس الجمهورية، مكنت من تحقيق جملة من النتائج، منها تشجير 223 ألف هكتار من المساحات الغانية، وإنشاء مساحة رعوية تمتد على 3,2 مليون هكتار بالمناطق السهبية، رصدت لها ميزانية سنوية قدرها 1,2 مليار دينار. مشيرا إلى أن هذا المشروع الذي يشغل حوالي 3300 حارس، يتم إيجار مساحاته المحمية من قبل البلديات المعنية بإتاوة تستفيد البلدية من 70 بالمائة من قيمتها، فيما يوجه الباقي للخزينة العمومية. كما أوضح الوزير أنه في إطار مكافحة التصحر، تم غرس 127 ألف هكتار من الأشجار المثمرة، منها 85 ألفا من أشجار الزيتون، فيما تم إنجاز أشغال حماية المجاري المائية لأكثر من 3 ملايين متر مكعب، لتفادي تعرية الماء للتربة، فضلا عن إنشاء وتهيئة 9 آلاف نقطة مياه من جيوب وسدود وأحواض وينابيع، وإنجاز 186 ألف متر من الآبار الرعوية وتوزيع 787 وحدة للطاقة الشمسية على العائلات، لتثبيتها على أراضيها المستغلة وتهيئة 27 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية، مع مراعاة تكييف أنظمة السقي وطبيعة النشاط الزراعي ونوعية التربية والمناخ والمعالجة الصحية للنباتات. في سياق متصل، ذكر الوزير أن البرنامج يشمل أيضا استغلال 720 ألف متر مكعب من الخشب، في إطار تثمين المنتجات الغابية وإنشاء مناطق رعوية تبلغ مساحتها 422 ألف هكتار، بهدف زيادة الطاقات وتعويض العجز بالمناطق الرعوية المتضررة مع الحفاظ على إمكانياتها الطبيعة. برنامج استعجالي لمكافحة انجراف التربية في نفس الإطار، كشف السيد بوعزغي عن إطلاق برنامج استعجالي يتضمن القيام بتدابير أخرى، تشمل حماية التربية من ظاهرة الانجراف، الناجم عن الأمطار والرياح والفيضانات، عن طريق إنشاء تجهيزات خارجية لوقاية البنية التحية للتربة، مع إعادة تأهيل وحماية نظام الواحات والحفاظ عليه كمورد اقتصادي واجتماعي على مساحة 60 ألف هكتار. كما تم في نفس السياق، وضع برنامج وطني للتشجير، يهدف إلى توسيع الثروة الغابية من خلال الوصول إلى تشجير مساحة قدرها 1,25 مليون هكتار، ورفع المساحة المستفيدة من التشجير، بالتالي، من 11 إلى 13 بالمائة في 2020. لدى تطرقه لبرنامج إعادة تأهيل السد الأخضر، أوضح الوزير أن هذا البرنامج يهدف إلى الوصول إلى مساحة 3,32 مليون هكتار، مع ربط الأراضي الرعوية بالماء من خلال إنشاء ألف نقطة للتموين بمياه الشرب وتحسين الظروف المعيشية للسكان، من خلال توزيع 5 آلاف وحدة للطاقة الشمسية، مع إنشاء وتهيئة المسالك الريفية الجديدة لفك العزلة.