قررت مصالح ولاية قسنطينة توزيع 33 مليار سنتيم على البلديات من أجل صيانة المؤسسات التربوية، حيث ترتقب استلام العشرات من المدارس والمتوسطات وأقسام التوسعة الجديدة مع الدخول القادم، في حين دعا الوالي إلى التخلي عن سياسة تعيين المديرين «المعاقبين» في البلديات البعيدة عن مركز الولاية التي انعكست سلبا على نتائج التلاميذ، كما اعتبر أن انقطاعات الكهرباء الأخيرة «غير مقبولة». واجتمع والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، مع المجلس التنفيذي للولاية مساء أول أمس، من أجل التحضير للدخول المدرسي، حيث خصص لدراسة الهياكل التربوية التي يرتقب استلامها خلال الدخول المدرسي القادم، بعد تمويل إنجازها من مختلف المصادر، على غرار ميزانية البلديات وبرنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلديات وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، فضلا عن دراسة مشاريع تجهيز وإعادة تهيئة الهياكل التربوية وتسيير المؤسسات التربية. وقد أكد الوالي أن الاجتماع يأتي لضبط ورقة طريق خاصة بالدخول المقبل، من ناحية الهياكل التربوية المبرمجة للتسليم وعمليات تجهيزها، فضلا عن صيانة المؤسسات التربوية، التي شدد المسؤول على ضرورة استكمالها قبل الدخول لتكون قادرة على استقبال التلاميذ. وقرر والي قسنطينة تخصيص 33 مليار سنتيم من ميزانية الولاية من أجل صيانة المؤسسات التربوية، حيث ستوزع على البلديات، كما وجه المسؤول تعليمات لمدير التربية بتشكيل لجان قصد إحصاء أي نقائص محتملة في المؤسسات التربوية بالطورين المتوسط والثانوي، مشددا على ضرورة صيانتها، في حين سجلت 51 مشروعا في قطاع التربية في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، كما وجه الوالي تعليمات باتخاذ تدابير عاجلة لجعل جميع المطاعم قادرة على تقديم وجبات ساخنة، مشددا على البلديات بضرورة إطلاق عملية صيانة حافلات النقل المدرسي وتكليف لجان لمراقبة الحظائر البلدية، مضيفا بضرورة ضبط الإجراءات الخاصة بعمليات توزيع الإعانات المالية الخاصة بالحقيبة المدرسية والمنح المدرسية قبل الدخول. وعرف الاجتماع أيضا، بحسب ما أورده بيان صادر عن مصالح ولاية قسنطينة، تقديم عرض حول مختلف الهياكل التربوية المدرسية، سواء ما تعلق بأقسام التوسعة والمطاعم المدرسية والمؤسسات التربوية الجديدة التي يرتقب استلامها، حيث قدمها مدير التجهيزات العمومية ورؤساء الدوائر والبلديات، فيما يتعلق الأمر بعشر مجمعات مدرسية جديدة تقع في بلدية ديدوش مراد وتنجز تعويضا لمدرسة حسن صيمودة، فضلا عن مدرسة في «الباردة» ومدرسة قوميدة بعين عبيد، كما تضمن العرض مجمعات جديدة في 1500 مسكن «عدل» و1000 مسكن من صيغة «عدل» والوحدات الجوارية 15 و14 و7 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، بالإضافة إلى مجمعين مدرسيين في زيغود يوسف وبني حميدان. وتضم المشاريع الجديدة للمجمعات المدرسية بناء 8 متوسطات في حي 3200 مسكن عمومي إيجاري في عين نحاس وبكيرة، بالإضافة إلى حي 6000 مسكن في الرتبة ومتوسطة في ديدوش مراد مركز ومتوسطة بالوحدة الجوارية 15 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، كما تشمل أيضا عملية إنجاز متوسطة تعويضية لمتوسطة الصادق حماني، وتعويض متوسطة أخرى في بوالصوف تسمى عبد الحميد كاتب ببلدية قسنطينة، بالإضافة إلى مجموعة من أقسام التوسعة وقاعات الرياضة والمطاعم المدرسية. وشدد المسؤول الأول عن المجلس التنفيذي في الولاية على ضرورة التخلي عن تعيين مسيري المؤسسات التربوية «المعاقبين» في البلديات البعيدة عن مركز الولاية، مثلما جاء في البيان، حيث اعتبر أن الأمر ينعكس سلبا على نتائج التلاميذ، فيما أمر بالتوزيع العادل للأساتذة والمسيرين والإداريين.من جهة أخرى، تطرق الاجتماع أيضا إلى وضعية المشاريع التنموية عبر مختلف البلديات، حيث أوضح الوالي أن تقييم البلديات وتسجيل عمليات جديدة سيرتكز على مدى استكمال العمليات المسجلة ضمن البرنامج التنموي لكل بلدية، فضلا عن مستوى استهلاك اعتمادات الدفع، فيما شدد على ضرورة التسريع في إجراءات إطلاق المشاريع التي ما تزال متوقفة، والممولة في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية. وشمل الاجتماع أيضا النقاش حول وضعيات تقدم البرامج البلدية للتنمية ونسبة التقدم فيها، حيث شدد المسؤول على ضرورة تدارك التأخر بشكل عاجل خلال الأيام المقبلة. الوالي يعتبر انقطاعات الكهرباء أمرا غير مقبول واعتبر الوالي أن الانقطاعات الكهربائية التي شهدتها مختلف البلديات «غير مقبولة»، حيث شدد على ضرورة بذل مزيد من الجهود من طرف شركة توزيع الكهرباء والغاز «سونلغاز» لتفادي تكرار المشكلة، مع معالجة جميع الاختلالات المرتبطة بها بصفة فورية لخدمة المواطنين، خصوصا في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الأحياء من المقاطعة الإدارية علي منجلي قد عرفت خلال اليومين الماضيين انقطاعات متكررة للطاقة الكهربائية، خصوصا يوم الأحد، الذي شهدت فيه عدة وحدات جوارية انقطاعا للتيار لما يقارب الأربع ساعات من الثانية زوالا إلى حوالي السادسة مساء، ما تسبب في تلف لحوم العيد في بعض مساكن المواطنين، مثلما أكده لنا سكان، فضلا عن وقوع اختلالات في بعض المكيفات بسبب عودة التيار بشكل مفاجئ، مثلما ذكره لنا أحد سكان الوحدة الجوارية 6، كما سجل يوم أول أمس الاثنين أيضا تذبذب في المقاطعة، بينما أعلن الناطق الرسمي باسم المديرية العامة لمجمع «سونلغاز» أن الجزائر عرفت ذروة تاريخية يوم الأحد الماضي في استهلاك الطاقة الكهربائية، حيث تزامنت مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة.