يتعزز قطاع التربية والتعليم بولاية قسنطينة، بفتح 19 مؤسسة تربوية جديدة، في مختلف الأطوار، خلال الدخول المدرسي المقبل، حسب ما أكد مدير التربية عبد المجيد منصر، مطمئنا المرحلين إلى الأقطاب السكنية الجديدة، بوفرة الهياكل اللازمة لتمدرس أبنائهم، بالنظر إلى استلام القطاع لعدد من الهياكل والمرافق التربوية الجديدة، التي ستدخل الخدمة في الموسم الدراسي الجديد 2022-2023. أضاف المسؤول عند تقديم عرض عن حال القطاع، خلال زيارة وزير التربية والتعليم للولاية، الأسبوع الفارط، على هامش تدشين ثانوية بالتوسعة الغربية في المقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، أنه سيتم فتح 13 ابتدائية، منها مجمع مدرسي جديد بعين السمارة، مجمعان بعين اعبيد، مجمع في ابن زياد ومجمعان في قسنطينة الأم، أحدهما في حي زواغي والآخر بسركينة، و4 متوسطات، منها متوسطة جديدة في الوحدة 20 بعلي منجلي، وأخرى بعين اعبيد، إلى جانب واحدة أخرى بالرتبة في ديدوش مراد، فضلا عن ثانويتين وقاعتين للرياضة وكذا 24 مطعما مدرسيا جديدا، مفيدا بأن كل الترتيبات الإدارية تم ، حتى تكون هذه الهياكل الجديدة جاهزة لاستقبال التلاميذ. أكد المسؤول الأول عن قطاع التربية بالولاية، أن الدخول المدرسي المقبل، سيكون مريحا ودون اكتظاظ، لأن ولاية قسنطينة تحصي عددا لا بأس به من المؤسسات التربوية التي من شأنها تغطية كل الطلبات البيداغوجية، رغم أن الخارطة التربوية تشهد تغيرات متسارعة، من سنة لأخرى، بفعل التزايد السكاني، والترحيلات الكبرى للأقطاب السكنية الجديدة، مما يخلق نقصا في المجمعات المدرسية، ويضع السلطات في سباق دائم لتوفير عدد معتبر من المقاعد البيداغوجية مع بداية كل موسم دراسي. لم ينف مدير التربية، حاجة العديد من البلديات إلى هياكل مدرسية في الأطوار الثلاث، خاصة في الطورين الابتدائي والمتوسط، معددا بعض المشاريع المسجلة للإنجاز بعد ثبات وجود نقص في مؤسسات التعليم المتوسط، بكل من بلديتي حامة بوزيان وعين اعبيد، هذه الأخيرة التي تم فيها تسجيل متوسطة في القطب السكني الجديد، كما ذكر المتحدث أن منطقة سيساوي بحاجة لمؤسسة تربوية في الطور الثانوي، شأنها شأن القطب السكني في التوسعة الغربية بعلي منجلي، الذي يحتاج إلى متوسطة وثانوية. أضاف المسؤول أن كل الاحتياجات محصاة مع مصالح الولاية، لمتابعة إنجاز المشاريع المبرمجة، مضيفا أن المديرية اقترحت عدة مشاريع وفقا لمخطط الولاية التنموي، حيث قال المدير، إن المؤسسات التربوية الخاصة بالطور الثانوي متوفرة، باستثناء النقص المسجل في ثانوية "سعيد رابح" على مستوى بلدية ابن زياد، والتي تم نقل التلاميذ منها إلى المركز الثقافي، مشيرا إلى أنه تم تقديم طلب للجهات المعنية من أجل تسجيل ثانوية بالمنطقة. أما بالنسبة للثانوية الوحيدة التي تم تدشينها من قبل وزير القطاع على مستوى التوسعة الغربية، والتي ستعرف اكتظاظا كبيرا مع الدخول المدرسي، فقد أكد مدير التربية أن عدد المتمدرسين سيرتفع إلى الضعف في الموسم الدراسي المقبل، إذ سيصل إلى أزيد من 600 تلميذ، مقابل طاقة استيعابية تقدر ب 1000 متمدرس في السنوات المقبلة، باعتبار أن عددا معتبرا من السكان سيلتحق تباعا بالمكان، مشيرا إلى أن المديرية طلبت إنجاز ثانوية أخرى لتفادي أي اكتظاظ بالأقسام مستقبلا. من جهته، كشف والي قسنطينة خلال تدخله، أن بعض المدارس الابتدائية التي تعاني من نقائص مادية، على غرار ميزانية التسيير وعدم وجود حراس وعمال المطاعم بها، سيتم التكفل بها خلال الأيام القليلة المقبلة، لافتا إلى أنه أسدى تعليمات لرؤساء المجالس الشعبية البلدية، من أجل إيجاد حل للنقائص المسجلة وتلبية حاجيات هذه المؤسسات التربوية. كان الوزير خلال زيارته لعدد من الهياكل التربوية الجديدة، على غرار مشروع إنجاز ثانوية "الشهيد الطيب العقبي" بتوسعة الوحدة الجوارية 20، قد انتقد تأخر إنجاز قاعة الرياضة التي قال بأنها كانت سببا في عدم فتح هذه المؤسسة خلال العام الماضي، مشددا على ضرورة استكمال الأشغال قبل الموسم الدراسي المقبل، كما تعهدت مؤسسة الإنجاز باستكمال القاعة قبل نهاية شهر جوان المقبل.