عمال ونقابيون بقطاع التعليم العالي يطالبون برحيل مسؤول إتحاد محلي بقسنطينة اعتصم صباح أمس العشرات من العمال والنقابيين بقطاعي التعليم والخدمات الجامعية بقسنطينة أمام مقر دار النقابة عبد الحق بن حمودة بوسط المدينة للمطالبة برحيل الأمين العام للإتحاد المحلي غرب الذي يتهمونه بالعرقلة و إصدار قرارات عقابية تعسفية. النقابيون تجمعوا عند مدخل دار النقابة مطالبين المسؤول بتفسيرات عما يسمونه بالتوقيف التعسفي ضد نقابيين ويقولون أن الأمين العام للإتحاد المحلي غرب يعمل ضد مصلحة العمال والنقابات، حيث أنهم يتهمونه بالتحيز للإدارة وعرقلة الحركة الاحتجاجية التي يشنونها منذ أسابيع بالقطاع، كما يتحدثون عن تعديه على صلاحيات الفروع النقابية التي قال عمال أنها الوحيدة المخولة لشن إضراب أو توقيفه. المحتجون تطرقوا أيضا إلى ما يقولون عنه، تنصيب لفروع نقابية داخل المقاهي وفروع موازية وقالوا أن ذلك ناتج عن حالة الفوضى السائدة في بيت الإتحاد الولائي وما يشهده من صراعات على الشرعية. وقال نقابيان أنهما أوقفا بشكل تعسفي بسبب الإضراب الأخير وهو ما نفاه مسؤول الإتحاد المحلي غرب الذي أكد أن العقوبتين لا علاقة لهما بالحركة الاحتجاجية لأن أحد النقابيين بإقامة منتوري حاول منع عملية انتخاب فرع نقابي بتمزيق الوثائق و اعترض طريق من كلفوا بالإشراف على العملية . و أضاف أن مسؤول الفرع النقابي بنحاس نبيل قد رفض حضور اجتماع عملي وتوقيفه لا يمت بصلة إلى الإضراب، لكن المتحدث لم يخف عدم تبنيه للإضرابات الأخيرة التي قال أنها تحمل مطالب وطنية مؤكدا بأنه لا يمكن لإتحاد محلي أو فرع نقابي أن يغير القوانين الوطنية وأن هناك هيئات نقابية أعلى كالفدراليات والنقابات الوطنية تتبنى هكذا مطالب إلا أن الأمين العام للإتحاد المحلي غرب قال بأنه لم يمنع أي نقابة من الاحتجاج لكنه لا يتحمل تبعات ذلك. وقد أفاد النقابيون المشاركون في الاحتجاج الذين طالبوا بتدخل سيدي السعيد أن اجتماعا جهويا يعقد يوم الأربعاء المقبل بقسنطينة بمشاركة نقابات سبع ولايات للإعلان عن إضراب جهوي مفتوح يعد تصعيدا للحركة الاحتجاجية التي انطلقت من قسنطينة قبل أن تمتد منذ أيام إلى ولايتي قالمة و عنابة. ن/ك