امتزجت أول أمس بقسنطينة، تقاليد تونسية بألوان تراثية جزائرية في توليفة ثقافية شهية وبهية من اللباس والطبخ التقليديين، قدمها طهاة ومصممون من البلدين شاركوا في تظاهرة لأحسن طبق تقليدي و زي، والتي احتضنها بيت الشباب مالكي ساعد بعلي منجلي. جاءت الطبعة الخامسة من التظاهرة في إطار إحياء النشاطات السياحية والموروث الثقافي بمناسبة موسم الاصطياف، تحت شعار «التبادل السياحي والثقافي»، واستضافت قسنطينة الوفد التونسي الذي مثله الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، كما جمعت حرفيين ومكاتب جمعوية ناشطة في المجال السياحي تنقلوا من مختلف الولايات على غرار باتنة وسكيكدة وميلة وسطيف، ونشطاء عرضوا مجموعة من الحلويات والأطباق الجزائرية. وأكد رئيس المكتب الولائي التابع للمنظمة الوطنية لترقية السياحة الداخلية، عبد المالك بلعريبة للنصر، وجود مساعٍ للتعريف بالتراث الجزائري خارج الوطن بعد أن احتضنت ولايات جزائرية طبعات سابقة من الفعالية، وقال إن للموروث الثقافي قيمة كبيرة ولهذا فالهدف من النشاط هو جمع الفاعلين والحرفيين لعرض أعمالهم في ميدان الصناعات التقليدية، وإبراز ما تحظى به الجزائر من تنوع لاسيما ما تعلق بالزي التقليدي والمطبخ. وعبرت من جانبها، رئيسة فرع الاتحاد الوطني التونسي، نجيبة صفر، عن سعادة الوفد الممثل لتونس بالتواجد في الجزائر وبالتحديد في قسنطينة للتعرف على هذه المدينة التاريخية الغنية بالكثير من العادات والتقاليد، كما صرحت بأن التظاهرة بمثابة جسر يربط بين مختلف الثقافات ويُعرف الشعوب على التراث المادي واللامادي الذي يميز دول شمال إفريقيا. واعتبرت المتحدثة أن الفعالية فرصة لإبراز التراث التونسي والتعريف به خاصة وأنها تلقت الكثير من الاستفسارات حول الفرق بين المطبخين التونسيوالجزائري، وبالخصوص طريقة طبخ طبق الكسكسي، فضلا عن الحلويات التي تشتهر بها تونس. وتخللت الفعالية استعراضات فنية طبعت الأمسية، حيث تفاعل الحضور مع فرق الخيالة التي حضر أعضاؤها بالزي التقليدي الجزائري، كما استمتعت العائلات بالعروض الموسيقية التي قدمتها فرق شبابية جزائرية لتُختتم التظاهرة بعرض أزياء امتزج فيه اللباس التقليدي والعصري.