الحظيرة البلدية بحي «باردو» تتحول إلى مرتع للمنحرفين و السكان يستغيثون تحولت الحظيرة البلدية الواقعة بحي رحماني عاشور «باردو» بوسط المدينة، إلى مرتع للمنحرفين، بعد أن ظلت لأربع سنوات كاملة مهملة و دون استغلال، فيما تؤكد مصالح البلدية أن السبب هو تأخر استعمالها كموقف لسيارات الأجرة. و بالرغم من أن الحظيرة تتربع على مساحة مهمة و تقع مقابل نزل سيرتا، إلا أنها مهملة منذ توقف البلدية عن استعمالها كمكان لركن التجهيزات سنة 2008، حيث لاحظنا انتشار القاذورات و قارورات الخمر بداخلها، كما أكد لنا السكان تحولها إلى أشبه بمرحاض عمومي و إلى ملاذ للمنحرفين لممارسة الرذيلة و شرب الكحول ليلا. و هو وضع يقول محدثونا أنه بات مقلقا جدا، خاصة و أن الحظيرة أصبحت بمثابة منطقة عبور للصوص الذين ينفذون عمليات نشل و سرقة، بعد أن أحدثوا في جدرانها ثقوبا، للتمكن من الفرار باتجاه الغابة الواقعة في الجهة السفلية، متحدثين عن غزو الكلاب المتشردة للمكان بما يشكل خطرا حقيقيا على أبنائهم. و يستغرب السكان سبب ترك الحظيرة عرضة للإهمال رغم إمكانية تحويلها كحظيرة لركن السيارات أواستغلالها للتسلية و الرياضة لفائدة شباب الحي، مؤكدين بأنهم راسلوا الجهات المعنية عدة مرات، لكنهم لم يتلقوا أي رد، علما أن مصالح البلدية سبق لها و أن قامت بتهديم كوخ يقع داخل الحظيرة بعد أن تحول إلى مكان مشبوه، و هي عملية يقول السكان أنها تسببت في تضرر عملية البناية رقم 5 المجاورة لها. مصدر مسؤول ببلدية قسنطينة، أوضح أن الحظيرة كان من المفترض أن تتحول سنة 2010، إلى موقف لسيارات الأجرة يتسع لأكثر من 300 مركبة، لكن رفض أصحاب «الطاكسي» لها بحجة نشاط سائقي «الفرود» وسط المدينة، أجّل العملية إلى غاية خروجهم باتفاق مع مديرية النقل، ليؤكد أن مصالحه مستعدة لاستكمال تهيئتها بمجرد تسوية وضعيتهم، أما فيما يتعلق بتحول الحظيرة إلى مرتع للمنحرفين أكد محدثنا أن القطاع الحضري سيدي راشد يكون قد باشر عمليات تنظيف للمكان، علما أننا حاولنا الاتصال بمندوب القطاع لكننا لم نتمكن. ياسمين بوالجدري/تصوير : ع.عمور