يلتحق غدا الأحد أزيد من 500 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة بمناصب عملهم على مستوى كافة المؤسسات التعليمية، بعد انقضاء العطلة الصيفية، في ظل تعليمات مشددة من طرف المسؤول الأول عن القطاع عبد الحكيم بلعابد بضرورة سهر مدراء التربية على السير الجيد للعملية. يوقع صبيحة يوم غد أساتذة المستويات التعليمية الثلاثة على محاضر الدخول المدرسي، استعدادا للانطلاق الرسمي للسنة الدراسية الجديدة الذي سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة، في انتظار الكشف عن التاريخ المحدد من طرف الوزارة. وتعني هذه المرحلة الهامة التي تندرج ضمن التحضيرات الخاصة ببداية الموسم الدراسي الجديد 2023/2024 أكثر من 500 ألف أستاذ في المستويات التعليمية الثلاثة، من ضمنهم حوالي 17 ألف أستاذ جديد في مادتي التربية البدنية واللغة الإنجليزية، سيستفيدون بداية شهر سبتمبر الجاري من دورة تكوينية بيداغوجية تحت إشراف مفتشين في المادتين، تحسبا للشروع في تأطير أقسام الطور الابتدائي. ويوقع الأساتذة على محاضر الدخول إيذانا بالانطلاق الفعلي للموسم الدراسي الجديد، ليشرعوا فور ذلك في أداء مجموعة من المهام التي تسبق فتح المؤسسات التربوية أمام التلاميذ، من بينها عقد مجالس الأقسام واستلام جداول التوقيت الأسبوعية. وأمر وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد في تعليمة على ضرورة الحضور الشخصي لمدراء التربية الوطنية، وكذا معاونيهم من رؤساء المصالح والمكاتب بالمؤسسات التعليمية يوم 3 سبتمبر للإشراف على عودة الأساتذة إلى العمل، على غرار ما تم الالتزام به يوم 27 أوت المنصرم الذي شهد عودة الموظفين والإداريين إلى مناصبهم. ويجري هذه الأيام استكمال الاستعدادات الخاصة بالدخول المدرسي، من ضمنها تجهيز المؤسسات التعليمية بكافة الوسائل، وتوزيع اللوحات الرقمية على المدارس المعنية بالعملية التي يتم تعميمها تدريجيا على أقسام الطور الابتدائي، وصولا إلى باقي المستويات التعليمية. كما تتابع الوصاية عن كتب تجهيز المطاعم المدرسية من أجل الشروع في إعداد وجبات ساخنة في أول يوم للدراسة، فضلا عن توزيع الكتاب المدرسي على المؤسسات ونقاط البيع والمكتبات المعتمدة، قصد تقريب هذه الدعامة البيداغوجية الأساسية من الأولياء لاقتنائها في ظروف مريحة. كما سيتم بداية من 7 سبتمبر الجاري الانطلاق في عملية تكوين أولية لفائدة أساتذة اللغة الإنجليزية والتربية البدنية الجدد لطور الابتدائي، علما أن مادة التربية البدنية ستصبح إجبارية في المدارس الابتدائية ابتداء من هذا الموسم، بعد أن كانت تسند في السابق إلى أساتذة اللغة العربية، وتتم على شكل حركات رياضية بسيطة تجري في فناء المؤسسة. وشهد الأسبوع المنصرم انطلاق عملية تنصيب أساتذة اللغة الإنجليزية والتربية الرياضية الجدد عبر مجمل مديريات التربية، ويتعلق الأمر بأكثر من 17 ألف أستاذ، تم توزيعهم على المدارس الابتدائية بطريقة تضمن التكفل بجميع الأقسام المعنية بدراسة المادتين، في إطار التنسيق الكامل ما بين مدراء هذه المؤسسات، ذلك أن الأستاذ الواحد معني بتغطية أكثر من مدرسة ابتدائية، من أجل تحقيق النصاب القانوني من ساعات العمل الأسبوعية لأساتذة التعليم الابتدائي. وينتظر أيضا أن يتم فتح الأرضية الرقمية للوزارة في الفترة الممتدة ما بين 5 و7 سبتمبر الجاري لفائدة الأساتذة المرسمين الذين سجلوا طلب المشاركة في التنقل إلى ولاية أخرى، حسبما أفاد به بيان للوزارة صدر أول أمس، من أجل إتمام الإجراءات المطلوبة. وتعد المرة الثانية التي تثبت فيها وزارة التربية الوطنية مادة اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي، من خلال دعم القطاع بأساتذة جدد لتأطير أقسام السنة الرابعة ابتدائي، وتعتبر هذه الخطوة من بين أهم المستجدات التي سيشهدها الموسم الدراسي الجديد، في انتظار إدراج تحسينات على امتحان تقييم المكتسبات، تجسيدا لما تعهد به الوزير عبد الحكيم بلعابد.
