قرر الناخب الوطني جمال بلماضي دخول ودية السنغال المبرمجة سهرة الثلاثاء بملعب داكار، بالتشكيلة المثالية، بعدما أراح بعض الركائز في مواجهة تنزانيا، في صورة عطال وبن سبعيني والعائد فغولي، إلى جانب اكتفاء كل من القائد محرز وبن رحمة ببضعة دقائق، سيما وأن مدرب الخضر يدرك جيدا أن تحقيق نتيجة إيجابية أمام بطل إفريقيا، سيعيد الثقة إلى اللاعبين والأنصار على حد سواء، وذلك قبل دخول غمار تصفيات مونديال 2026 و»كان كوت ديفوار». وتشير كل المعطيات إلى أن ودية السنغال، ستكون بتوابل رسمية، بالنظر إلى الحافز الموجود بالنسبة للاعبين، ورغبتهم في الإطاحة ببطل القارة لثالث مرة في عهد الناخب الوطني جمال بلماضي، وحتى تصريحات مدرب «أسود التيرانغا» أليو سيسي ألهبت اللقاء قبل الأوان، بالنظر إلى تأكيده على ضرورة طرد «نحس» المنتخب الوطني، وهو ما جعل مدرب الخضر يقرر منذ أول أيام التربص، إقحام تشكيلة متوازنة في لقاء تنزانيا ومحاولة اختبار بعض العناصر، على أن يعتمد على التشكيلة المثالية في موعد السنغال، وهو ما أشارت إليه النصر في أعدادها السابقة. ولا يزال الناخب الوطني مترددا في الخطة التي سيعتمد عليها في مواجهة السنغال، إما باللعب بثلاثة مدافعين محوريين، أو الاعتماد على دفاع مسطح، مثلما كان عليه الحال في مواجهة تنزانيا، لكن الإشكال في قوة الخط الأمامي لمنتخب «أسود التيرانغا»، في وجود كل من ماني وصار وديالو، وهو ما جعل مدرب الخضر يؤجل الحسم في الطريقة، التي سيبدأ بها موعد داكار. والشيء الأكيد، هو أن مدرب الخضر سيمنح الفرصة للمهاجم عمورة في مواجهة السنغال، بعد منحها للمهاجم محيوص في لقاء عنابة، إضافة إلى عدم جاهزية المهاجم بونجاح، رغم عودته للتدرب مع المجموعة، إلا أنه لا يوجد في أفضل أحواله، ويعاني على مستوى الركبة.