انطلق اليوم الاثنين، معسكر المنتخب الوطني الجزائري الخاص بشهر سبتمبر الجاري، والذي يقام بمدينة قسنطينة، وتتخلله مباراة تنزانيا الخميس المقبل في اطار الجولة الأخيرة من تصفيات أمم أفريقيا 2023، قبل شد الرحال إلى العاصمة السنغالية "داكار" ومواجهة رفقاء ساديو ماني وديا يوم 12 من الشهر ذاته، ويدخل رفقاء يوسف عطال بداية من الغد في الأمور الجدية من المعسكر، حيث يشرع اللاعبون في التحضير بشكل مباشر للقاء تنزانيا المنتظر هذا الخميس، والذي يبقى لقاءا شكليا، لكنه مهم من الناحية التحضيرية، ويدخل بلماضي مع لاعبيه في التحضير الفني والتكتيكي للمباراة، حيث سيشرع في وضع التشكيلة التي تخوض اللقاء الذي سيجري بمدينة عنابة، ويعتبر المعسكر الحالي بقسنطينة، أحد أهم المواعيد لدى المدرب الوطني جمال بلماضي في هذه الفترة، حيث سيفصل في العديد من النقاط خلال هذا التجمع قبل دخول الاستحقاقات الهامة على المدى القريب، خاصة وأن مباراة تنزانيا تعتبر شكلية بعد ضمان الخضر سلفا تأهلهم الى العرس القاري، وكذلك مواجهة منتخب السنغال، بطل كأس أفريقيا الأخيرة، وأحد أقوى المنتخبات في القارة، ما يعد فرصة لمعرفة النقائص. بلماضي يسعى الى حل مشكلتي حراسة المرمى ووسط ميدان الخضر ورغم أن المدرب الوطني جمال بلماضي قد فصل مبدئيا في هوية الحارس الأساسي للمنتخب الوطني الجزائري قبل دخول المعترك الحاسم، والمتمثل في حارس كان الفرنسي أنطوني ماندريا، بناء على مستوياته مع ناديه هذا الموسم، إلا أن القرار النهائي سيتم اتخاذه خلال هاتين المباراتين، علما أن حارس ضمك السعودي، مصطفى زغبة، لم يقل كلمته الأخيرة، مع الإشارة إلى أن مركز الحراسة في منتخب الخضر يعيش حالة عدم استقرار منذ استبعاد الحارس المخضرم رايس وهاب مبولحي، أما ثاني الأهداف التي يسعى المدرب الوطني جمال بلماضي لتحقيقها في هذ المعسكر، هي محاولة العثور على وسط ميدان مثالي تحسبا للمباريات القوية، وهذا المشكل عانى منه كثيرا المنتخب الوطني في المباريات الاخيرة، ما دفع بالمدرب جمال بلماضي الى إعادة المخضرم سفيان فيغولي للتشكيلة بعد غياب طويل، لكنه هذه المرة سيصطدم بغياب للوجه الجديد حسام عوار الذي أصيب مع فريقه روما، وكذلك الإصابة الطويلة التي يعاني منها إسماعيل بن ناصر، مع تراجع مستوى رامز زروقي المحترف في فينورد الهولندي. بلماضي يسعى لوضع لاعبيه في أجواء تصفيات المونديال و"الكان" منذ الان كما سيسعى كذلك الناخب الوطني جمال بلماضي في هذا المعسكر إلى التأكيد على اللاعبين بضرورة ما ينتظرهم على المدى القريب، على غرار تصفيات كأس العالم 2026 التي ستنطلق في شهر نوفمبر المقبل، وكذلك نهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة مع مطلع العام المقبل في ساحل العاج، وهي مواعيد يعتبرها بلماضي فرصة رد الاعتبار بعد فشل لازم تشكيلته في الاستحقاقات الماضية، وهذا سيمر بكل تأكيد عبر زرع روح معنوية كبيرة داخل التشكيلة، مثلما كان عليه الحال في نهائيات أمم أفريقيا 2019 في مصر.
