* اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان دخول مدرسي ناجح أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، أمس، أن الحركة الأخيرة التي أجراها رئيس الجمهورية في سلك الولاة، تهدف إلى بعث ديناميكية محلية جديدة، حيث شدد على تسريع وتيرة التنمية المحلية. و ترقية مستوى الخدمة العمومية المقدمة للمواطنين. داعيا الولاة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان دخول مدرسي جيد. من خلال استلام كل المرافق التربوية ووضعها حيز الخدمة، وكشف وزير الداخلية، عن لقاء مرتقب بين الحكومة والولاة، سيعقد في أكتوبر أو نوفمبر المقبلين. قال وزير الداخلية والجماعات المحلية، أمس، أن الحركة التي أقرها السيد رئيس الجمهورية، في سلك الولاة والولاة المنتدبين، يسعى من خلالها إلى خلق ديناميكية محلية جديدة حرصا منه على تسريع وتيرة التنمية المحلية والرقي بمستوى الخدمة العمومية المقدمة للمواطنين، وذلك خلال إشرافه على التنصيب الرسمي للولاة الجدد لولايات بومرداس، البليدة، تيسمسيلت والذين تم تعيينهم في الحركة الأخيرة التي أجراها الرئيس، وشملت إنهاء مهام 11 واليا وواليين منتدبين. وكانت البداية بولاية بومرداس، حيث اشرف وزير الداخلية، على تنصيب السيدة نعامة فوزية، والية لهذه الولاية خلفا ليحيى يحياتن الذي أنهيت مهامه. وفي كلمة عقب مراسم حفل التنصيب الذي جرى بحضور إطارات الولاية و مسؤولي مختلف القطاعات والهيئات والمجتمع المدني، أكد مراد أن «وضع رئيس الجمهورية، الثقة في السيدة نعامة بتعيينها على رأس هذه الولاية المهمة، ضمن حركة واسعة أجراها مؤخرا، يدل على حرصه على ترقية العنصر النسوي في مختلف المسؤوليات». وفي هذا الصدد دعا مراد الوالي الجديد إلى العمل على تسيير الشأن العام المحلي ضمن مقاربة اقتصادية «فعالة» تقوم على مرافقة المستثمرين وتذليل كل العراقيل التي قد تحول دون تجسيد مشاريعهم مع الحرص على المتابعة الدورية لكل المشاريع المنجزة أو تلك التي هي قيد الإنجاز عبر الولاية. وقال مراد في هذا السياق «أحرص كل الحرص على ضرورة مرافقة وتشجيع الشباب في مجال ترقية المؤسسات الناشئة الاقتصادية والمقاولاتية من خلال تقديم كل الدعم لهم لتمكينهم من المساهمة في خلق الثروة وتشجيع الاستثمار المحلي». وبالمناسبة، أكد أن المجهودات التي بذلتها الدولة في إطار التنمية المحلية كان لها «انعكاس مباشر وإيجابي على حياة المواطن»، مضيفا أن «الرهانات التي تواجهنا اليوم تستدعي منا بذل المزيد من الجهود لبلوغ الأهداف المسطرة خاصة فيما تعلق بترقية الخدمة العمومية ورقمنتها والدفع بالحركة التنموية محليا ومواصلة عمليات فك العزلة وتوفير ظروف العيش الكريم للمواطن». كما ابدى الوزير الحرص على ضرورة مرافقة وتشجيع الشباب في مجال ترقية المؤسسات الناشئة الاقتصادية والمقاولاتية من خلال تقديم كل الدعم الضروري لهم، هذا الأمر الذي سيساهم لا محالة في خلق الثروة وتشجيع الاستثمار المحلي خاصة وأن ولاية بومرداس تتمتع بالكثير من المؤهلات التي تجعلها ذات جاذبية اقتصادية بامتياز. وبولاية البليدة، التي كانت المحطة الثانية في أجندة وزير الداخلية، تم تنصيب والي البليدة الجديد أوشان إبراهيم، على رأس الولاية، بعد إنهاء رئيس الجمهورية مهام سابقه في شهر جوان المنصرم. حيث شدد، إبراهيم مراد، على ضرورة تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، حول التنمية المحلية، و الاهتمام و النظر في شؤون المواطن و مناطق الظل، و الاجتهاد في تحسين ظروف عيشه، و التركيز على عوامل خلق الثروة، بدل الاعتماد على الاستيراد، و الحرص على ضمان دخول اجتماعي سلس و ناجح. وشدد وزير الداخلية، خلال إشرافه على تنصيب الولاة الجدد، على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان دخول مدرسي ناجح لفائدة بناتنا وأبنائنا من خلال استلام كل المرافق التربوية والتعليمية والمهنية ووضعها حيز الخدمة خاصة ما تعلق بالإطعام والنقل المدرسيين في المناطق المعزولة أو البعيدة، بالإضافة إلى المساهمة والحرص على توفير الظروف الملائمة للدخول الجامعي والمهني. الرئيس تبون يجتمع بالولاة قريبا من جانب آخر، كشف، وزير الداخلية والجماعات المحلية، عن لقاء مرتقب بين الحكومة والولاة. وقال وزير الداخلية، خلال تنصيبه للوالية الجديدة لولاية بومرداس فوزية النعامة، إن الاجتماع المرتقب بين الحكومة والولاة سيشهد تقييم ما تم العمل به، وما لم يتم العمل به، مشيرا إلى أن الاجتماع يهدف إلى النظر إلى ما تم تجسيده من توصيات رئيس الجمهورية. داعيا الولاة الجدد إلى مواصلة تجسيد البرامج التنموية بكل صيغها. وذكر الوزير بتعليمات رئيس الجمهورية المسداة للولاة والحكومة مؤخرا، أهمها ضرورة استقبال المواطنين والإصغاء إلى انشغالاتهم بالتنسيق مع مصالح وسيط الجمهورية والحرص على التكفل الأمثل بها، ومواصلة تجسيد البرامج التنموية بكل صيغها مع ضمان معياري الجودة والنجاعة في الخدمة العمومية في إطار ترشيد النفقات العمومية. كما دعا الوزير إلى تسجيل عمليات تنموية جديدة حسب احتياجات الساكنة استجابة لمتطلبات كل منطقة، وتثمين ممتلكات الجماعات المحلية واستغلالها بطريقة منتجة للثروة، وكذا التحصيل الأمثل للجباية المحلية وجعلها موردا مهما في ميزانية الولاية والبلديات؛ وشدد الوزير على ضرورة إيلاء أهمية قصوى للمورد البشري، المتمثل في المنتخبين المحليين وكافة الإطارات والموظفين على مستوى الجماعات المحلية والحرص على تنمية مكتسباتهم المعرفية بما يتماشى والأساليب الحديثة لتسيير المرفق العام، وبعث روح المقاولاتية في شبابنا ودعم المؤسسات الناشئة، وإشراك المستثمرين الخواص في عمليات التنمية، وكذا اتخاذ كل التدابير الضرورية لاسترجاع العقار الصناعي غير المستغل. و أعلن وزير الداخلية لدى إشرافه، أمس على تنصيب الوالي الجديد لتيسمسيلت فتحي بوزايد، خلفا للعرج نحيلة الذي تم تحويله على رأس الجهاز التنفيذي لولاية المغير، أن لقاء الحكومة بالولاة سيعقد خلال شهر أكتوبر أو نوفمبر المقبلين.