❊ لا وثبة تنموية إلا بتنويع الاقتصاد وفكّ العزلة عن المواطن ❊ الولاة الجدد مطالبون بالمزيد من الجهد وتشجيع المستثمرين ❊ إيلاء العناية اللازمة لإنجاح الدخول المدرسي دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد الولاة الجدد، إلى الاندماج في الحركية التنموية التي تقوم أساسا على ترقية الخدمة العمومية وجعل المواطن وانشغالاته في قلب كل سياسة محلية، موضحا خلال إشرافه، أمس، على تنصيب الوالية الجديدة لبومرداس، أن ملفات فكّ العزلة وتشجيع الاستثمار وخلق مزيد من المؤسسات الناشئة، من أهم الملفات المعوّل عليها لتحقيق الوثبة التنموية المرجوة، فيما اعتبر أهم رهان لإنجاح كل ذلك يكمن في عصرنة الإدارة. اعتبر وزير الداخلية ابراهيم مرّاد، أن تسيير الشأن المحلي يتطلب مقاربة اقتصادية فعّالة تقوم على تشجيع المستثمرين من خلال مرافقتهم الدورية وتذليل كل الصعوبات بهدف جعلهم في قلب المعادلة التنموية، وأضاف أن هذا المسعى يصب في قلب سياسة رئيس الجمهورية، الذي كرّس جهوده لتنويع الاقتصاد الوطني والخروج به من التبعية للمحروقات. وقال الوزير في كلمة ألقاها، أمس، بمقر ولاية بومرداس لدى إشرافه على تنصيب السيدة فوزية نعامة واليا جديدا للولاية، أن ملف الاستثمار يحظى بالاهتمام وبالمثل تشجيع المبادرات لخلق مؤسسات ناشئة، كما اعتبر بأن أهم عدو قد يعرقل هذا المنحى هو بيروقراطية بعض الإدارات، موضحا في المقابل بأن هذه الأخيرة تقف اليوم أمام عدة رهانات أهمها الرقمنة وتكوين المورد البشري، مؤكدا مُضي مصالحه في هذا المنحى استكمال عصرنة الإدارة وجعلها تتماشى مع التحديات الجديدة. وعلى الصعيد التنموي، قال مراد بأن الولاة الجدد الذين حظوا بثقة رئيس الجمهورية على إثر آخر حركة في سلك الولاة والأمناء العامين، مطالبين ببذل مزيد من الجهد لتحقيق الوثبة التنموية المرجوة، وحث هؤلاء على مواصلة العمل لفكّ العزلة عن المناطق النائية متحدثا في السياق عن النجاح الذي حققه برنامج تنمية مناطق الظل "ولكن ما يزال الكثير أمامكم.. وفي خضم كل ذلك لا بد للمواطن أن يحس بأن الدولة تقف إلى جانبه"، يقول الوزير متحدثا في ذات الصدد عن العناية الكاملة التي يوليها الرئيس لمصالح وسيط الجمهورية التي جاءت لتعزز هذا الشق. ولم يغفل وزير الداخلية، في رسالته الموجهة للولاة والمنتخبين المحليين ومؤسسات المجتمع المدني، ضرورة وضع اليد في اليد لإنجاح الحدث الاجتماعي السنوي الأبرز وهو الدخول المدرسي مع إيلاء عناية قصوى لملف استلام الهياكل الجديدة خاصة المطاعم المدرسية دون إغفال الاهتمام بالنقل المدرسي، وبعد ذلك انجاح الدخول الجامعي والتكويني على السواء. جدير بالذكر، أن السيدة فوزية نعامة المنصبة واليا لولاية بومرداس خلفا للسيد يحي يحياتن، تعد واحدة من بين ثلاث نساء أوكلت لهن مهمة تسيير هذه الجماعة المحلية، حيث اعتبر وزير الداخلية هذا الأمر جديرا بالإشادة حيث يعزز مكانة المرأة في بناء الوطن، علما أن السيدة نعامة قد تدرجت في مناصب إدارية عدة كان آخرها منصب وزير منتدب لمقاطعة سيدي امحمد بالعاصمة، وقبلها شغلت منصب رئيس دائرة خميس الخشنة بولاية بومرداس.