اجتماع الحكومة - الولاة في أكتوبر أو نوفمبر المقبلين تقديم كل الدعم للمؤسسات الناشئة الاقتصادية والمقاولاتية الحرص على ترقية العنصر النسوي في مختلف المسؤوليات أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس، على تنصيب نعامة فوزية واليا لولاية بومرداس، خلفا ليحي يحياتن الذي أنهيت مهامه، وتنصيب إبراهيم أوشان واليا جديدا على رأس ولاية البليدة، خلفا للأمين العام نجم الدين طيار، الذي كان مكلفا بتسيير شؤون الولاية، تمت ترقيته بصفة وال لولاية المسيلة، إضافة إلى تنصيب والي تيسمسيلت الجديد فتحي بوزايد خلفا للعرج نحيلة الذي تم تحويله لشغل نفس المنصب بولاية المغير. في كلمة عقب مراسم حفل التنصيب والي بومرداس، نعامة فوزية، بحضور إطارات الولاية ومسؤولي مختلف القطاعات والهيئات والمجتمع المدني، أكد مراد «أن وضع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الثقة في السيدة نعامة بتعيينها على رأس هذه الولاية المهمة، ضمن حركة واسعة أجراها مؤخرا، يدل على حرصه على ترقية العنصر النسوي في مختلف المسؤوليات». في هذا الصدد، دعا مراد الوالي الجديد إلى العمل على تسيير الشأن العام المحلي ضمن مقاربة اقتصادية «فعالة» تقوم على مرافقة المستثمرين وتذليل كل العراقيل التي قد تحول دون تجسيد مشاريعهم مع الحرص على المتابعة الدورية لكل المشاريع المنجزة أو تلك التي هي قيد الإنجاز عبر الولاية. وقال مراد في السياق: «أحرص كل الحرص على ضرورة مرافقة وتشجيع الشباب في مجال ترقية المؤسسات الناشئة الاقتصادية والمقاولاتية، من خلال تقديم كل الدعم لهم لتمكينهم من المساهمة في خلق الثروة وتشجيع الاستثمار المحلي». وبالمناسبة، أكد وزير الداخلية أن المجهودات التي بذلتها الدولة في إطار التنمية المحلية كان لها «انعكاس مباشر وإيجابي على حياة المواطن»، مضيفا أن «الرهانات التي تواجهنا اليوم تستدعي منا بذل المزيد من الجهود لبلوغ الأهداف المسطرة، خاصة فيما تعلق بترقية الخدمة العمومية ورقمنتها، والدفع بالحركة التنموية محليا ومواصلة عمليات فك العزلة وتوفير ظروف العيش الكريم للمواطن». وذكر الوزير في هذا المقام، بتعليمات رئيس الجمهورية المسداة للولاة والحكومة مؤخرا، أهمها ضرورة استقبال المواطنين والإصغاء إلى انشغالاتهم ومواصلة تجسيد البرامج التنموية، مع ضمان معيار الجودة والنجاعة في الخدمة العمومية في إطار ترشيد النفقات العمومية. ولدى إشرافه على تنصيب والي البليدة، إبراهيم أوشان، ألقى مراد كلمة أكد فيها، أن البليدة «ليست ككل الولايات، إذ تعد امتدادا للجزائر العاصمة، كما أن لها إمكانات لا متناهية». ولفت إلى أن اختيار رئيس الجمهورية تعيين السيد أوشان على رأس ولاية البليدة «لم يكن اعتباطيا»، وذلك بالنظر إلى «المؤهلات» التي يحوز عليها هذا المسؤول الذي تدرّج في مناصب مختلفة بالإدارة المحلية منذ سنوات الثمانينيات، فقد تقلد منصب رئيس دائرة جانت، وعدة دوائر بولايات المسيلة وتيزي وزو والمدية وتلمسان، ومنصب والي منتدب للمقاطعة الإدارية لزرالدة، ثم واليا على رأس ولاية المسيلة، وقال مراد: «لا يمكن لإطار مثله أن تتناساه الدولة أو يهمش». وأوصى الوزير الوالي الجديد بتحديد استراتيجية «واضحة المعالم والأهداف للوصول إلى الهدف المنشود»، داعيا إياه إلى ضرورة التنسيق مع الجميع من حركة جمعوية ومتعاملين اقتصاديين وهيئة تنفيذية وأعضاء البرلمان لخدمة مواطني الولاية والرفع من مستوى ساكنتها، وجعل ذلك «هدفا منشودا خاصة وأن الولاية تتوفر على مقومات فلاحية وسياحية وجاذبية اقتصادية وعمرانية بامتياز». وبالمناسبة، كشف الوزير عن دراسة مخطط تهيئة الإقليم الخاص بولاية البليدة وتحيينه، يدرس قريبا على مستوى البرلمان والحكومة ومجلس الوزراء، بما يتماشى ومشاريع إنجاز المدن الجديدة وتسييرها ك»بوعينان» وغيرها في سفوح وأعالي الجبال كالشريعة، «نظرا لطبيعتها كامتداد للجزائر العاصمة وما لها من دور ستلعبه لا محالة». وأكد مراد على ضرورة تحسين آليات الإعداد والمصادقة على مخططات شغل الأراضي والتهيئة العمرانية «وفق نظرة استشرافية تتلاءم مع خصوصيات كل منطقة وسكانها». وبخصوص الدخول الاجتماعي والمدرسي القادم، شدد الوزير على ضرورة استلام كافة المنشآت المبرمجة وتوفير النقل المدرسي للتلاميذ، داعيا في السياق إلى ضرورة استقبال المواطنين والتكفل بانشغالاتهم. وأثنى مراد على الجهود التي بذلها الأمين العام خلال فترة تسييره لشؤون الولاية، وهو ما أهله إلى ترقيته إلى وال، وتعيينه على رأس ولاية المسيلة، متمنيا له التوفيق والنجاح. من جهته، التزم الوافد الجديد على رأس الولاية، بأن لا يدخر أي مجهود في خدمة الولاية وسكانها. التخلص تدريجيا من المساعدات التي تقدمها الدولة وبتيسمسيلت، أشرف مراد على تنصيب فتحي بوزايد واليا جديدا، خلفا للعرج نحيلة، الذي تم تحويله لشغل نفس المنصب بولاية المغير. وأوضح أن الحركة في سلك الولاة تهدف إلى «مواصلة الحركية التنموية التي محورها المواطن وتحسين محيطه المعيشي». وأكد مراد، أن «كل الولايات عبر الوطن تتوفر على مقومات يجب استغلالها والتفكير في تثمين ممتلكات الجماعات المحلية المتوفرة للتخلص تدريجيا من المساعدات التي تقدمها الدولة». وأعلن الوزير، أن «لقاء للحكومة مع الولاة قد يتم عقده في أكتوبر أو نوفمبر المقبلين، ويشرف عليه رئيس الجمهورية، وسيتم خلاله تقييم التعليمات المسداة خلال الاجتماع المماثل للسنة الماضية، خاصة ما تعلق بظروف استقبال المواطنين والتكفل بانشغالاتهم، بالتنسيق مع مصالح وسيط الجمهورية». كما أشار إلى جملة من المواضيع التي ستكون محل دراسة ونقاش خلال هذا اللقاء، على غرار مواصلة تجسيد البرامج التنموية وفق المواصفات والمعايير المطلوبة وتثمين الإمكانات المتوفرة عبر الولايات واستغلالها بطرق عصرية لإنتاج الثروة والتحصيل الأمثل للجباية المحلية وتشجيع روح المقاولاتية والاستغلال الأمثل للعقار الصناعي. وأكد الوزير، أنه يعول على الوالي الجديد لتيسمسيلت، بالتعاون مع اطارات الولاية وفعاليات المجتمع المدني، على تجسيد البرنامج التكميلي الذي استفادت منه الولاية بداية السنة الجارية والمقدر ب99.13 مليار دج في أقرب الآجال وبالمواصفات المطلوبة للنهوض بها في جميع المجالات المرتبطة بحياة المواطنين. وأشار الى أنه تم الانطلاق في العديد من المشاريع، حيث ظهر ذلك في عديد الورشات المفتوحة في مجالات السكن والطرق والسكة الحديدية والتمدرس، متمنيا التوفيق للوالي المغادر لعرج نحيلة في مهامه على رأس ولاية المغير.