كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري الدكتورة ابتسام حملاوي عن توفير 60 ألف محفظة مدرسية لفائدة تلاميذ العائلات المحتاجة والمعوزة سيتم توزيعها مع الدخول المدرسي، مبرزة أهمية الدور الاجتماعي الذي يلعبه الهلال الأحمر الجزائري للتكفل بهذه الفئة الهشة ومرافقتها، مؤكدة أن عمليات التكوين للسنة المنصرمة 2022 مكنت من تكوين 10 آلاف . وأوضحت حملاوي خلال إشرافها أمس على انطلاق فعاليات الدورة التكوينية الكبرى في الاستجابة السريعة للكوارث و الاسعافات الأولية بقصر الثقافة والفنون بسكيكدة، أن الهلال الأحمر الجزائري وكعادته لم يفوت مناسبة الدخول المدرسي دون أن يسجل حضوره ومرافقته للتلاميذ وقد تم تخصيص 60 ألف محفظة مدرسية بكل اللوازم لفائدة تلاميذ العائلات المعوزة والمحتاجة، مؤكدة على أهمية التكفل والتكافل مع هذه الفئة من العائلات لتمكينهم من ضمان دخول مدرسي مريح وفي ظروف ملائمة بهدف المساهمة في إعادة الروابط العائلية. وفي الشق المتعلق بالتكوين أكدت حملاوي على أهمية الدورات التكوينية في ظل ما يشهده الراهن العالمي من متغيرات مناخية تزيد من احتمالية حدوث الكوارث الطبيعية وهو ما يلزمنا، تضيف ذات المتحدثة، بتكوين أكبر عدد ممكن من الأفراد لضمان فاعلية وسرعة التدخل، وقدرت عدد المكونين في 2022 ب 10 آلاف مكون والرهان يبقى حسبها مرفوعا، إلى جانب تكوين فواعل المجتمع المدني في تحدي المخاطر والكوارث الطبيعية لتحقيق هدف الوصول إلى مسعف في كل بيت. وعرجت حملاوي إلى الحديث عن الأهمية القصوى التي يكتسبها التكوين في مجال الاسعافات الأولية عالميا ما يستدعي توسيع دائرة تواجد منتسبيه عبر كافة بلديات ربوع الوطن ومن خلاله تكريس العمل الاجتماعي والذي توليه الدولة الأهمية البالغة، مبرزة مظاهر التضامن والمناظر التي تميز الشعب الجزائري في كل مرة، شاكرة جهود المتطوعين والتي بفضلها، تضيف، يستمر عمل هذه الهيئة التضامنية الإنسانية. وأشادت حملاوي في ختام تدخلها بدور والي الولاية وكافة السلطات الولائية التي فتحت الأبواب أمام أعضاء اللجنة الولائية بسكيكدة قصد تمكينهم من أداء مهامهم و تطوير مهاراتهم في شتى المجالات من خلال ضمان المرافقة و تقديم كل الدعم و التسهيلات و توفير الفضاءات الملائمة. والي الولاية حورية مداحي من جهتها أبرزت في كلمتها بالمناسبة الدور الفعال و النبيل للهلال الأحمر الجزائري في تكريس الفعل التطوعي و الإنساني، لا سيما عند حدوث كوارث و ما ترسمه من صور التضامن و التآزر و التكافل الاجتماعي و الصحي من أجل انقاذ و حماية الأرواح من خلال قوافل التضامن و الإغاثة التي يسهر على ضمان تواصلها فريق متكامل و متجانس محب للعمل الخيري و يجسدها ميدانيا داخل القطر الوطني و خارجه، كما ثمنت والية الولاية الجهود المبذولة من طرف الهلال الأحمر الجزائري و التي حققت مكاسب جمة و مساهمات قوية و هامة في تكريس و نشر روح التضامن و التآزر بين أفراد المجتمع الجزائري تماشيا مع سياسة الدولة التي جندت لها كل الوسائل المادية و البشرية لتأدية مهامها الإنسانية لحماية و انقاذ الأرواح و الممتلكات. وأكدت مداحي أن الدورة التكوينية تعد فرصة سانحة لكل المشاركين و المواطنين المتطوعين من ممثلي فواعل المجتمع المدني عبر ربوع الولاية للاستفادة من خبرات الأطقم المؤطرة لورشات الدورة قصد تمكينهم و تعريفهم بآليات التعامل مع الحالات الطارئة التي تستدعي استجابة سريعة و عاجلة، وتساهم أيضا في الرفع من كفاءة المسعف و منحه دعما نفسيا يؤهله للتعامل بكل سلاسة مع مختلف الحالات التي تتطلب الاسعافات الأولية كخطوة تقلل من خطر الاصابة قبل الاجلاء إلى المستشفيات. جدير بالذكر أن الدورة التكوينية تدوم 3 أيام يستفيد منها أزيد من 250 عضوا مشاركا ممثلا لجمعيات المجتمع المدني عبر إقليم بلديات الولاية بالإضافة إلى 30 مكونا يشرف على تأطيرهم 12 مكونا معتمدا تابعا للصليب والهلال الأحمر الدوليين عبر ورشات تكوينية مفتوحة.