تلقيت اتصالا رسميا من كمال مداني وسعيد بعودتي إلى قسنطينة حل في وقت مبكر من صباح أمس بقسنطينة المدرب البرازيلي جواو ألفيس، وذلك بدعوة من إدارة المولودية القسنطينية ممثلة في شخص كمال مداني، والذي يكون قد دخل في مفاوضات معه عشية أمس بفندق البانوراميك أين يقيم مؤقتا، على أمل التوصل إلى أرضية اتفاق معه للإشراف مجددا على العارضة الفنية للمولودية، والتي أشرف عليها الموسم الماضي رفقة مساعده نبيل نغيز. نغيز الذي إلتقيناه صبيحة أمس ببهو فندق البانوراميك، وبعد أن أبدى سعادته بالعودة إلى قسنطينة التي أحبها وأحب أهلها، راح يسرد علينا تفاصيل اتصال مداني به، وكذا رحلته الماراطونية من مدينة بورتو البرتغالية إلى مدينة قسنطينة. الاتصال الأول كان بعد اللقاء أمام بلعباس «الكوتش» ألفيس الذي انفردنا به بعد مغادرة بعض الزملاء الصحفيين، أكد بأنه تلقى اتصالا رسميا من كمال مداني مباشرة بعد اللقاء الذي جمع الموك باتحاد بلعباس، وكان من المفروض أن أتابع الفريق في اللقاءات الثلاث أمام مروانة، بارادو ثم «لازمو»، لكنني لم أتمكن من ذلك أولا بسبب التأخر في الحصول على التأشيرة- وهنا أصر ألفيس على التأكيد بأن ثمن التذكرة وكذا مصاريف الإقامة بقسنطينة طيلة مدة المفاوضات على عاتق مداني-. محدثنا تأسف لوصوله المتأخر وعدم تمكنه من مشاهدة الفريق حتى في لقاء جولة الختام، حيث أعاز السبب إلى مشاكل خارجة عن نطاقه: «بعد الرحلة بين بورتو وليشبونة اضطررت على الانتظار لمدة 3 أيام قبل التنقل إلى باريس، وهنا صادفتني مشكلة أخرى سببها إضراب عمال الخطوط الجوية الجزائرية، قبل أن أصل إلى العاصمة الجزائرية سهرة أول أمس، وبعدها تنقلت برا على متن سيارة أرسلها لي مداني، لأصل إلى قسنطينة في حدود الساعة (02,30) صباحا. ليست لي شروط مسبقة ولن أتحدث عن الموك قبل توقيع العقد المدرب البرازيلي وبعد أن أكد حصوله على تأشيرة مدة صلاحيتها 3 أشهر، وإقامته بقسنطينة لمدة 10 أيام على الأقل، قال بأنه ينتظر الاجتماع بكمال مداني عشية أمس أو صباح اليوم لمباشرة المفاوضات حول تفاصيل العقد، مؤكدا بأنه ليست لديه شروط مسبقة، ولو أنه يتمنى أن لا تقل مدة العقد عن سنتين. وفي ذات السياق قال ألفيس بأنه يرفض الحديث عن الفريق قبل ترسيم التحاقه بعارضته الفنية والتوقيع على العقد، أكد بأن لديه فكرة عن تشكيلة الموسم الحالي التي كان يتابع أخبارها عن طريق «الفيسبوك»، كما أنه يعرف بعض اللاعبين الذين دربهم من قبل، على غرار بورنان و مزياني ... مبديا تأسفه لتكرار نفس سيناريو نهاية الموسم الفارط والذي قبله، رغم أن الموك- كما أضاف وحسب المعلومات التي هي بحوزته- تتشكل من خيرة اللاعبين مقارنة ببقية فرق الرابطة الثانية، ويأمل أن تجد المشاكل الإدارية وكذا مشاكل المحيط طريقها إلى الحل، حتى تتهيأ الظروف لتحقيق الفريق لهدف الصعود، والالتحاق بالجار شباب قسنطينة إيفوسا لاعب ممتاز وأنصار السنافر يحبونني الذي يلعب له اللاعب النيجيري إيفوسا، والذي سبق لي الإشراف عليه في النادي المصري البور سعيدي، بعدما تم استقدامه من الهلال السوداني. إيفوسا صاحب التسريحة الغريبة- أضاف ألفيس- لاعب ممتاز ومحبوب من قبل الجمهور أينما حل، كما هو الحال هذا الموسم مع جمهور السنافر، الذين يحبوني أنا كذلك ولدي علاقات طيبة معه شأنه في ذلك شأن أنصار الموك، وأعلم أن السنافر يكرهونني حين يحين موعد الديربي فقط، وهذا شيء طبيعي بين فريقين بينهما تنافس وصراع تقليدي، وأتمنى أن أعيش أجواء الديربي القسنطيني من جديد، لأنها بكل صراحة أجواء رائعة ومشابهة لأكبر الديربيات العالمية. أنا على اتصال دائم بنغيز وأهنئه على الصعود وفي السياق ذاته أكد محدثنا بأنه على اتصال دائم بمساعده السابق في مولودية قسنطينة نبيل نغيز، والذي يكن له كل الاحترام والتقدير: «أنا على اتصال دائم بصديقي ومساعدي السابق في الموك نبيل نغيز، والذي يكلمني هاتفيا مرة في الأسبوع على الأقل، وبالمناسبة أود أن أتقدم إليه بتهاني القلبية بمناسبة مشواره الإيجابي، وتحقيقه الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية مع شباب عين فكرون. إنه مدرب ممتاز وذو أخلاق عالية، وعليه فإنه يستحق هذا التتويج الذي يؤكد ما قلته بشأنه. حميد بن مرابط