تقلّصت قائمة أندية الرابطة الثانية الممنوعة من الانتدابات إلى النصف، بالمقارنة مع القائمة التي كانت الغرفة الفيدرالية للمنازعات قد ضبطتها منذ نحو شهر، حيث أصبحت 8 فرق فقط متواجدة تحت طائلة عقوبة عدم القدرة على تأهيل المستقدمين الجدد، وهذا بعد إقدام مسيري ثمانية أندية أخرى على تسوية أوضاع نواديهم تجاه الغرفة المختصة، وتقديم الوثائق التي مكنتها من الحصول على ترخيص سمح لها بترسيم إلتحاق المستقدمين الجدد بالتعداد قبل انطلاق البطولة. تحيّين القائمة أبقى عقوبة المنع من الاستقدامات سارية المفعول على 6 فرق من مجموعة الشرق، ويتعلق الأمر بهلال شلغوم العيد المتدحرج في نهاية الموسم الفارط من الرابطة المحترفة، إضافة إلى كل من مولودية قسنطينة، اتحاد عنابة، مولودية العلمة، جمعية عين مليلة واتحاد الحراش، بينما تقلص عدد أندية فوج الغرب المعنية بهذا الإجراء العقابي إلى إثنين فقط، وهما أمل الأربعاء النازل منذ أقل من 3 أشهر من حظيرة الاحتراف، وكذا نصر حسين داي الذي مازال مستفيدا من تدابير «الاحتراف» في ثاني موسم له في بطولة الهواة، ولو أن اللافت للانتباه أن الفرق الثمانية المعنية بإمكانها الحصول على إجازات اللاعبين الذين تم الاحتفاظ بهم من تعداد الموسم الماضي، وفقا للتدابير الاستثنائية التي كان رئيس الرابطة علي مالك، قد اتخذها بالتشاور مع الأمين العام للفاف منير دبيشي بشأن هذه القضية، لأن عواقب تواجد نصف التركيبة الإجمالي لهذا القسم تحت طائلة هذه العقوبة في «الميركاتو» الصيفي، هدد أغلب الفرق بحتمية الاعتماد على تعداد يتشكل كله من الرديف، مما ينجم عنه اختلال في موازين القوى بين الفرق أثناء سير البطولة، و»سيناريو» دفاع تاجنانت، أهلي البرج، شبيبة سكيكدة، أمل بوسعادة، مولودية وشبيبة بجاية،اتحاد البليدة، سريع غيليزان، اتحاد بلعباس، مولودية سعيدة ووداد تلمسان مرشح للاستنساخ، على اعتبار أن السقوط إلى قسم ما بين الرابطات كان المصير الحتمي لغالبية الفرق التي لم اضطرت إلى لعب موسم كامل بتعداد من الرديف، ليكون هذا الجانب كافيا لتلقي الضوء الأخضر من الفيدرالية، من أجل ضمان خدمات العناصر المحتفظ بها، كحد أدنى لتسهيل مهمة الأندية المعاقبة في تأهيل لاعبين من الأكابر. على هذا الأساس، فإن الفرق الثمانية التي مازالت تتواجد ضمن قائمة «المنع» باستطاعتها تأهيل اللاعبين الذي وافقوا على تجديد إجازاتهم للموسم الثاني تواليا، أو المجموعة التي تمت ترقيتها من الرديف، لكن بشرط أن تكون في نفس الفريق، وحصر قرار العقوبة في عدم القدرة على تأهيل المستقدمين الجدد، وهو إجراء احتكمت إليه إدارة اتحاد عنابة، من خلال عدم ضم أي عنصر جديد من «الأكابر» إلى تعدادها من خارج تركيبة الموسم المنصرم، مادامت مؤشر الديون المقيّدة ضد الفريق لدى غرفة المنازعات قد لامس عتبة 18 مليار سنتيم، بينما قامت باقي الفرق باستقدامات مست فئة الأكابر، في شاكلة مولودية قسنطينة، هلال شلغوم العيد ومولودية العلمة، مما يبقي ترسيم تأهيل المستقدمين الجدد معلقا على تسوية الديون المسجلة لدى الغرفة الوصية.