15 عائلة تقضي ليلتها في العراء بعد إنهيار كلي لشقة بالمدينة القديمة وقع في ساعة متأخرة من مساء أول أمس السبت إنهيار كلي لشقة بالطابق الأول لبناية من طابقين، تقطنها 15 عائلة بشارع فرنسا بالمدينة القديمة بضاحية " البلاص دارم " بعنابة، و خلف إصابة إمرأة في العقد الرابع من العمر بجروح خفيفة، مع قضاء باقي أفراد العائلات المنكوبة لحظات من الذعر و الفزع، خوفا من وقوع كارثة، حيث تسابق عشرات الأشخاص على السلالم عند مسارعتهم لمغادرة مقرات سكناتهم بمجرد إنهيار جدران الشقة، حيث أن أفراد العائلات المعنية رفضوا العودة إلى منازلهم، و إضطر بعضهم إلى قضاء ليلته في الشارع للمطالبة بالترحيل الفوري إلى سكنات إجتماعية جديدة، بعد تصاعد موجة الخوف من إنهيار باقي أجزاء البناية الجماعية . و قد تدخلت وحدات الحماية المدنية على جناح السرعة، و طوقت مكان إنهيار الشقة، في الوقت الذي ظلت فرقة منها مرابطة بعين المكان تحسبا لأي تطور في الأوضاع، سيما و أن العائلات المتضررة جددت مطلبها المتمثل في ترحيلها إلى سكنات إجتماعية جديدة في إطار برنامج القضاء على السكن الهش الذي إستفادت منه الولاية، خاصة و أن مصالح الدائرة كانت قد وزعت خلال النصف الثاني من السنة الماضية حصة بنحو 90 وحدة سكنية على قاطني البناءات المعرضة للإنهيار بضاحية " البلاص دارم ". هذه الحادثة تعد الثانية من نوعها في ظرف أسبوع و التي تسجل بالمدينة القديمة بعنابة بعد الحادثة الأولى التي عرفت إنهيارا جزئيا لجدران شقتين ببناية قديمة بشارع فرنسا، مما أبقى 17 عائلة تبيت في الشارع بسبب تخوف أفرادها عن سقوط باقي الأجزاء على رؤوسهم، وعليه فقد أكد السكان الذين قاموا صبيحة أمس بحركة إحتجاجية أمام البوابة الرئيسية لمقر الدائرة بأن الأوضاع التي يعيشون فيها على مستوى نهج فرنسا تبقى غير مطمئنة، و تنذر بحدوث كارثة في أية لحظة، على إعتبار أن الجدران و أسقف البنايات التي يقطنونها لم تعد كافية لضمان أمن و سلامة السكان، و تعرف حدوث تشققات يومية، مما أدى إلى تزايد حالات الإنهيارات في شهر أفريل الجاري، و هي الوضعية التي دفعت بأرباب العائلات ال 15 المصنفة في خانة العائلات المنكوبة إلى المطالبة بالإدراج ضمن قوائم المستفيدين من سكنات إجتماعية جديدة في الشطر الثاني من الحصة المدرجة في إطار برنامج القضاء على السكن الهش بالمدينة القديمة بعنابة، مع البحث عن حلول مؤقتة تتمثل في الترحيل إلى مركز عبور إلى غاية نشر الحصة الثانية من قوائم السكن الإجتماعي على مستوى دائرة عنابة. إلى ذلك فقد أثار المحتجون قضية تدهور المحيط بشارع فرنسا، خاصة مشكل التسربات المائية إثر إنكسار قنوات الصرف الصحي، و كذا بقايا جدران بنايات منهارة منذ سنوات، و التي تبقى تشكل خطرا كبيرا على حياة السكان الحاليين. ص / فرطاس